اخبار المنظمةكتاب وادباء

القصص القرآني وواقعنا المعاصر (1) – مقدمة

( 1 ) القصص القرآني وواقعنا المعاصر

==================

بقلم الكاتب

دكتور جمال محمد

( المقدمة )

————

لا يوجد دين سماوي الا الاسلام , ” ان الدين عند الله الاسلام ” , وعجبت وما زلت أعجب لمن يقولون أحيانا لفظة…الأديان السماوية ….أولئك يناقضون قول الله عز وجل , و من أمثال هؤلاء شيخ الأزهر السابق والحاضر و علي جمعة و الممثل الدعي الرويبضة عمرو خالد , فاذا سمعتها فاعلم أخي الكريم أن أمثال هؤلاء فاقدو أولويات الدين والعقيدة السوية السليمة, و أظن مواقف هؤلاء من أحداث جسام باتت واضحة للعيان , انما الصواب أن نقول الشرائع السماوية……….فما الفارق؟؟……….. كي نعلم ذلك الفارق الرهيب يتوجب علينا أن نعرف مم يتكون الدين وما هي أجزاؤه؟ للدين ثلاثة أجزاء , منها المتغير ومنها الثابت الذي لا يتغير مع تغير الزمان أو المكان:

اولا – التوحيد ( العقيدة ): ” وما أرسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه أنه لا اله الا أنا فاعبدون” , وهذا ثابت لا يتغير وهو أساس الايمان الصحيح وبغيره فلا جنة ولا رحمة ” ان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء, و من يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا .””, وهو ما مكث الرسول عليه السلام يعلمه للصحابة الكرام طيلة ثلاث عشرة عاما. ثانيا – الشريعة ( التشريع) : وهو متغير مع الزمان , ” لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ” , ثم أتت الشريعة الاسلامية مهيمنة الي قيام الساعة تصلح لكل زمان ومكان ” وأنزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه , فاحكم بينهم بما أنزل الله “ ثالثا – القصص : وهو ثابت ويزيد من نبي لآخر ” ثم أرسلنا رسلنا تترا ” , وجاء الاسلام ليطهر جميع الأنبياء من شوائب ما لحقهم من اسرائيليات وما اتهم به بنو اسرائيل الأنبياء المعصومين , فبرأهم ونقي سيرهم , واصبحت أمتنا هي التي ستشهد لجميع الأنبياء يوم القيامة ” لتكونوا شهداء علي الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا “…..وليس هنا المجال للحديث عن هذا الشق . وفيما سبق الرد الكافي الشافي علي شبهة اليهود والنصاري والمستشرقين أن محمدا عليه السلام نسج خليط من التوراة والانجيل فألف القرآن…….. و أظن أن هذه الأقسام كافية للرد عليهم . بدءا ذي بدأ , نجد أن مكذبي الأنبياء علي الدوام يسمون ما يتلي عليم من قصص ” أساطير الأولين”…………..” و قالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملي عليه بكرة و أصيلا .” فانظروا معي رحمكم الله………….هم لم يكذبوا القصص , بل أقروا به , كما أقررنا نحن جميعا به و لم نكذبه , فما الفارق ؟؟ الفارق في الأساس هو ما سنتحدث فيه ان شاء الله في هذه السلسلة من المقالات ……وهي المقاصد والفوائد من القصص القرآني وان كنا سنكون معنيين في الأساس كما أسلفت بارتباطها بواقعنا المعاصر و ان كنت سأذكر أهم هذه المقاصد هنا وكما قال ربنا عز وجل ” نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا اليك هذا القرآن و ان كنت من قبله لمن الغافلين .” اذا فمن أهم المقاصد هو رفع وازالة الغفلة عن القلوب و لا يتأتي ذلك الا مع ربط الماضي بالحاضر للاستفادة والعظة وقراءة القصص القرآني بتدبر و فهم شديدين , فهو ليس كأي قصص , بل هو ……………أحسن القصص. والي الأسبوع المقبل بعون الله عز وجل ندخل في صلب الموضوع بعد هذه التقدمة التي كان لابد منها , لتكون مدخلا هاما بوضح أهمية ما هو آت. فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري الي الله , ان الله بصير بالعباد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى