آخر الأخبار

“المالية” السعودية تطالب الوزارات بخفض ميزانيتها 30%، وتوجيهات لأرامكو برفع الإنتاج لـ13 مليون برميل

قال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، في بيان الأربعاء 11 مارس/آذار 2020، إن الشركة تلقت تكليفاً من وزارة الطاقة بزيادة قدرة إنتاج النفط لديها إلى 13 مليون برميل يومياً، من 12 مليون برميل يومياً في الوقت الحالي، مضيفاً أن الشركة تبذل أقصى جهد لتنفيذ ذلك التوجيه بأسرع ما يمكن.

يأتي هذا في وقت طلبت فيه وزارة المالية السعودية من الإدارات الحكومية تقديم مقترحات لخفض ميزانيتها بما لا يقل عن 20%، في خطوات تقشف جديدة لمواجهة الانخفاض الحاد في أسعار النفط.

وأضافت المصادر أن الطلب أُرسل قبل أكثر من أسبوع بسبب المخاوف بشأن تأثير فيروس كورونا على أسواق الخام وقبل انهيار اتفاق خفض الإنتاج بين أوبك وحلفائها.

وزارة المالية السعودية أرسلت توجيهات للإدارات الحكومية بتقديم مقترحات لخفض بين 20 و30% في ميزانياتها لعام 2020. إذ قال أحد المصادر إن وزارة الخارجية نفذت بالفعل خفضاً بنسبة 20%، مضيفاً أن التخفيضات لن تؤثر على الأجور بل على المشروعات التي يمكن تأجيلها والعقود التي لم تتم ترسيتها بعد. كما أحالت وزارة الخارجية طلباً للتعقيب من رويترز إلى وزارة المالية التي لم ترد.

وفي وقت سابق أعلنت “أرامكو” السعودية عزمها تزويد عملائها بـ 12.3 مليون برميل يومياً في أبريل/نيسان المقبل، بزيادة 300 ألف برميل يومياً على الطاقة القصوى المستدامة البالغة 12 مليون برميل يومياً.

حسب إفصاح للبورصة المحلية، قالت أرامكو إنه تم الاتفاق مع عملائها على تزويدهم بهذه الكميات اعتباراً من مطلع الشهر القادم، وتتوقع الشركة أثراً مالياً إيجابياً على المدى الطويل.

وإنتاج السعودية النفطي يبلغ 9.6 مليون برميل يومياً وفق أرقام يناير/كانون الثاني الماضي (أحدث بيانات متوافرة)، وهو أقل من الطاقة القصوى المستدامة التي تستطيع إنتاجها، إلا أن وضعية السوق كانت تحتم على الرياض ضبط الإنتاج.

يعني ذلك أن السعودية ستضخ للسوق العالمي بما يفوق قدرتها الإنتاجية القصوى خلال الشهر المقبل، عبر استخدام مخزوناتها، بعد فشل اتفاق مع روسيا لتمديد وتعميق خفض إنتاج النفط.

وبدأت السعودية حرب أسعار وزيادة للإنتاج عقب فشل اتفاق (أوبك+) لتعميق خفض الإنتاج الكلي إلى 3.2 مليون برميل يومياً، لمواجهة تداعيات انخفاض الطلب بسبب فيروس كورونا، نتيجة الرفض الروسي.

كما تعتمد السعودية، أكبر دولة مصدر للنفط في العالم، اعتمادا كبيرا على إيرادات الخام. وقال صندوق النقد الدولي إن الرياض تحتاج لسعر 80 دولارا للبرميل لضبط ميزانية 2020، التي يبلغ العجز المقدر فيها 187 مليار ريال (50 مليار دولار). كما انهارت أسعار النفط، الإثنين، بنسبة 25% كأدنى نزول ليوم واحد منذ 1991.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى