آخر الأخبارالأرشيف

المجلس العسكرى الإنقلابى عن طريق الدعم السريع السودانية التي اقتحمت مقر اعتصام السودان وحاصرت جثث شهداء الثورة

تقرير بقلم رئيس التحرير

سمير يوسف

المجلس العسكرى الإنقلابى خدم البشير 30 عام والآن شريك فى الثورة ويريد السلطة بدعم من السيسى ، التفاوض وفى نفس الوقت التدريب فى مكانا ما بدعم من الجيش المصرى للتدريب على فض الإعتصام بالقيام بمجزرة شبيهه بمجزرة رابعة العدوية فى مصر.

أن زيارات قادة المجلس العسكري الانتقالي في السودان، للإمارات والسعودية ومصر، كانت تمهيداً لفض اعتصام القيادة العامة في الخرطوم، الاثنين.

وكان نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، التقى يوم 24 من مايو/ايار الماضي بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في العاصمة السعودية الرياض.

مطلوب تحويلهم الى المحكمة الجنائية الدولية

وبعد يومٍ واحد، زار الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، مصر، والتقى برئيس الإنقلاب فيها عبدالفتاح السيسي.

وبعدها بيومين، توجه “البرهان” الى الإمارات، واجتمع بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية.

إن الزيارات الثلاث لقادة الإنقلاب العسكري في السودان إلى كل من الرياض وأبوظبي والقاهرة، “ظهرت نتائجها على الأرض السودانية التي ترتوي اليوم بدماء أهلها الطيبين الذين يدافعون عن ثورتهم التي يحاول العسكر السطو عليها”.

إن ” المجلس العسكري في السودان بدأ عملية غدرٍ دموية بالثورة، منذ زيارات قادته لعواصم الثورة المضادة “المسماه بمحور الشر” في السعودية و الإمارات و مصر”.

 “مجزرة السيسى”رابعة العدوية” جديدة في السودان  .. مشاهد مرعبة ووحشية لفضّ اعتصام القيادة العامة بالخرطوم

شيطان العرب ولي عهد أبو ظبي بدأ بتنفيذ مخططه الذي سعى له في السودان منذ بداية الثورة السودانية، وهو إتباع خطوات الإنقلاب الذي دعمه في مصر، ومرت الثورة السودانية بنفس الخطوات و نفس التصريحات حتى وصلت اليوم إلى آخر محطة وهي نفس ما حصل مع مصر وهي مجزرة السيسى “رابعة العدوية” .

وتفيد الأنباء أن قوات الجيش السوداني بدأت بفض إعتصام القيادة العامة بالقوة، وبإستعمال الرصاص الحي، ونشرت على مواقع التواصل عدة فيديوهات من إطلاق النار الحي على المعتصمين وهناك عدد من الشهداء حتى كتابة هذا الخبر و الكثير من الجرحى بين المعتصمين.

وثقت مشاهد مصورة لحظات صادمة للتعامل الوحشي بالرصاص من قِبل قوات المجلس العسكري مع المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش وسط الخرطوم.

وأظهر أحد الفيديوهات المتداولة عناصر من قوات سودانية ينهالون بالضرب المبرح على مواطن اعزل أثناء فض الاعتصام.

https://www.youtube.com/watch?v=iQdmyup-lSk

وفي فيديو آخر يُشاهَد سقوط عدد من المعتصمين قتلى خلال إطلاق النار عليهم من قبل قوات المجلس العسكري، فيما يُسمع صوت الشخص الذي وثّق اللحظات المرعبة وهو يصرخ ويقول “قتلونا يا جماعة”.

ولم تسلم المستشفيات من اعتداءات القوات السودانية، حيث يظهر في فيديو اعتداء وحشي على عدد من الأشخاص داخل مستشفى المعلم بالقرب من اعتصام القيادة العامة.

إنّ المجزرة المرتكبة اليوم بحق المعتصمين السلميين في القيادة العامة في السودان تمت بالتنسيق والتآمر  بين المجلس العسكري مع السعودية والامارات،ومصر “دول محور الشر لطموحات شعوبنا واحلامها في الحرية والكرامة”.

من هي قوات الدعم السريع التي شاركت في عملية الفض والتي تصدر قائدها المشهد فجأة في السودان عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير؟

تبعت جهاز الأمن والمخابرات الوطني ثم الجيش السوداني

تكونت قوات التدخل السريع في عام 2013 من رجال قبليين بقيادة محمد محمدان الشهير بحميدتي، وتبعت في البداية جهاز الأمن والمخابرات الوطني. وكان حميدتي قد أكد في عام 2014، أن قوات الدعم السريع تعد جزءاً من المنظومة العسكرية التابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني المساندة للقوات المسلحة في الحرب ضد المتمردين في دارفور وجنوب كردفان.

وأصبحت القوات تابعة للجيش السوداني، أي تحت إمرة رئيس الجمهورية مباشرة في يناير/كانون الثاني 2017، فأصبح اسمها قوات الدعم السريع التابع للجيش السوداني، بعدما أجاز البرلمان السوداني قانوناً خاصاً بالقوات يجعلها تابعة للجيش.

أن قوات الدعم السريع ما هي إلا امتداد لـ«ميليشيا الجنجويد» سيئة السمعة.

جهات دولية تتهم القوات بارتكاب جرائم

وكان من بين المنتقدين جهات دولية، فقد وجهت تقارير أممية الاتهامات لقوات التدخل السريع بارتكاب جرائم في دارفور. فأعلنت القوات أنها قوات نظامية تابعة لجهاز الأمن إدارياً وفنياً، وتابعة للقوات المسلحة في التخطيط والعمليات القتالية.

كما دخلت القوات في جدل مع البعثة الأممية المختلطة «يوناميد» في دارفور، ووجهت القوات اتهامها للبعثة بالتربح من وراء الحرب الدائرة في الإقليم، والسعي لتمديد أمدها.

توسُّع مهام قوات الدعم السريع

وأثناء تخريج دفعة جديدة من القوات في مايو/أيار 2017، أصدر عمر البشير أوامر مستديمة لقوات الدعم السريع بالتدخل لحسم الانفلاتات الأمنية والصراعات، كما أشاد بدور القوات في تحقيق الأمن والاستقرار.

فقوات الدعم السريع هي الذراع القوية للقوات المسلحة حسبما وصفها البشير، كما أوضح أن تلك القوات قفلت الحدود، وحاربت الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وتجارة المخدرات، وتهريب السلاح.

فبعد توقف إطلاق النار في دارفور وجنوب كردفان، وتراجع العمل العسكري في المنطقة في السنوات الأخيرة، أصبح الحد من الهجرة غير المشروعة بين السودان وليبيا وكذلك على الحدود الشرقية للسودان ضمن أبرز مهام القوات.

تشارك في حرب اليمن أيضاً

في مارس/آذار عام 2015، أعلنت السعودية عملية عاصفة الحزم ضد الحوثيين باليمن، وشاركتها في ذلك الإمارات العربية المتحدة. انضمت لتلك الحرب عدد من الدول العربية من بينها السودان الذي أعلن عن استعداده إرسال عشرة آلاف مقاتل.

شاركت قوات الدعم السريع ضمن قوات السودان في تلك الحرب، وتعتبر أكبر قوة للمنظومة السودانية المشاركة في حرب اليمن، وبهذا اكتسبت بُعداً إقليمياً.

العلاقة بين قوات الدعم السريع وميليشيات الجنجويد

ميليشيا الجنجويد إحدى القوات المحسوبة على القبائل العربية، وأنشأتها الحكومة للمحاربة إلى جانبها في دارفور. أخذت الميليشيا عند تأسيسها اسم قوات الجنجويد، وارتكبت انتهاكات واسعة خلال الحرب في دارفور، وبعد ذلك أطلق عليها قوات حرس الحدود.

ترأس هذه الميليشيا زعيمها موسى هلال، ولكنه رغم مساعدته للنظام، فإن ثمة اختلافاً نشأ بينهما فيما بعد، وقاد تمرداً وسيطر على شمال دارفور.

وقد منحت الدولة لحميدتي قيادة قوات الدعم السريع، وذلك رغم أنه من تلاميذ هلال وابن عمه، كما كان ضمن حرس الحدود، ولكنه تمرد عليه فيما بعد، وسحب قوته من حرس الحدود، وانضم للفصائل المتمردة. ولكن استطاعت الحكومة إقناعه بالعودة إليها ووعدت بترقيته، وأصبح زعيماً لقوات الدعم السريع.

أما موسى هلال فقد قبضت عليه قوات الدعم السريع في نوفمبر/كانون الثاني 2017 في منطقة مستريحة في دارفور. وعلى الرغم من أن موسى هلال هو ابن عم حميدتي، فإن الأخير تعهد بمواصلة جهود «بسط هيبة الدولة» دون مجاملة أحد.

وأعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير سقوط 13 قتيلا على الاقل ومئات الجرحى جراء في ما سمتها “مجزرة اعتصام القيادة”، وقالت إن منطقة الاعتصام لا يوجد بها إلا أجساد القتلى الذين لم يستطيعوا إجلاءهم.

وحمّل تجمع المهنيين السودانيين المجلس العسكري الانتقالي المسؤولية كاملة عما يحدث، ودعا إلى إعلان العصيان المدني الشامل لإسقاط المجلس، كما دعا المواطنين إلى الخروج للشوارع وتسيير المواكب وإغلاق الشوارع والجسور والمنافذ.

وقال التجمع إن المجلس العسكري يتحمل المسؤولية “عن القتل الذي ترتكبه المليشيات الآن بأوامره”.

وأعلن تحالف “التجمع الاتحادي المعارض”، الإثنين عن وقف التفاوض بصورة نهائية مع المجلس العسكري.ودعا الشعب السوداني إلى الخروج في كل مدن وقرى السودان.

في غضون ذلك، قالت وكالة رويترز إن آلاف المحتجين يغلقون طرقا بالحجارة والإطارات المشتعلة في مدينة أم درمان.

ضابط إماراتي يكشف معلومات خطيرة عن ضمانات خليجية تلقاها “حميدتي” خلال زيارة الرياض وأبوظبي

كشف الضابط في جهاز الأمن الإماراتي وصاحب حساب “بدون ظل”، أن الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، لم يهاجم المتظاهرين الا بعد ان أخذ ضمانات خليجيه، بدعمه ثم ضمانات بوصوله رئيسا لجمهورية السودان.

وقال الضباط الاماراتي حسب ما يطلق على نفسه، في تغريدة ، إن أكثر ما يقلق “حميدتي” الاعلام الحر واستمرار المظاهرات.

ووجه حساب “بدون ظل” نصيحة للمتظاهرين بالعودة للميادين مرة اخرى، مع الاضراب العام لجميع منشآت الجمهورية، واستقالة جميع قيادات المجلس العسكري الحالي.

“لا سبيل أمام الشعب السوداني الأبيّ سوى استكمال ثورته بالعصيان المدني الشامل واستمالة العناصر الوطنية الشريفة من جيشه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى