الأرشيف

المخبول وبرلمان البيبي دول “موديل من موديلات زي النوم النسائي”

بقلم الإعلامى

حاتم غريب

رئيس فرع المنظمة بمصر

اذا حاولنا أن نضع تعريفا مبسطا لكلمة البرلمان فهو يعنى بيت الشعب هذا البيت من المفترض ان يسكنه مجموعة منتقاة من فئات الشعب المختلفة بالانتخاب المباشر تمثل كافة اطيافه وانتمائاته الدينية والسياسية والثقافية تتولى التشريع والرقابة على اعمال الحكومة ومنع تغول احدى ادارات الدولة على اخرى واعنى هنا بكلمة ادارة على وجه التحديد القضاء والرئاسة والحكومة والتشريع ولا افضل ان يطلق عليهم سلطات والتى تعنى فى مجملها التسلط والاستبداد خاصة فى مجتمعتنا العربية حيث يتمتع هؤلاء الذين ينتمون لهذه الادارات بميزات ومفاضلة عن بقية افراد الشعب تجعل منهم فى مرتبة اعلى نفوذا ومالا وسلطة وهو مايجعلهم يسيئون استخدام هذه السلطة والتعامل مع الشعب بتعالى وكبرياء وهم فى حقيقتهم خدام لدى هذا الشعب ويؤدون عملهم بمقابل فان احسنوا فلها وان اساءوا فعليهم فمن حق الشعب ان يسألهم ويحاسبهم على اعمالهم من خلال ممثليهم فى البرلمان او بيت الشعب.

……………………………………………………………

بيت الشعب هذا او البرلمان فى مصر تحول بين عشية وضحاها الى ممثلا لادارة الرئاسة والحكومة يشرع القوانين ويعدل الدساتير من اجل حمايتها والدفاع عنها بل وتمكينها من الشعب تفعل به الافاعيل فانقلب الحال واصبح الشعب خادما للرئيس والحكومة والقضاء ايضا وهذا لايحدث سوى فى الدول التى تدار بواسطة عصابة تتسلط وتتحكم فى توجيه شعبها لما تريده هى وتبتغى تحقيقه لنفسها فهذا لايمكن ان يحدث على وجه الاطلاق فى الدول التى تمارس الديموقراطية بمعناها المتعارف عليه فى النظم السياسية والدستورية والتى تطلق على هذه الادارات سلطات وتفصل بينها وتعطى لكل سلطة حقها فى الاستقلالية ولاتسمح بتغول سلطة على اخرى والبرلمان دائما هو الحكم بينها فى محاولة اى تداخل من سلطة على الاخرى فالسلطة الاقوى هنا هى سلطة الشعب هى من تشرع القوانين وتضع الدستور الذى هو العقد الاجتماعى بين الشعب والسلطة التنفيذية ممثلة فى رئيس الدولة وحكومته وتضعهم موضع المسؤلية فى حالة ارتكاب خطأ ما يضر بمصلحة الدولة والشعب.

لصوص مصر

………………………………………………………………

ماحدث فى برلمان مصر بالامس القريب يعد مهذلة اخلاقية قبل ان تكون سياسية او مجتمعية فقد قام بتسليم شعب بكامله الى عصابة مسلحة يقودها ديكتاتور طاغ مستبد فاقد للعقل والسيطرة على تصرفاته الرعناء عندما يقوم بتعديل مواد دستورية صنعت من اجله خصيصا لتنصبه ديكتاتورا على شعبه مدى الحياة واعتراضى هنا ليس على المواد المعدلة فحسب بل على هذا المسمى دستورا ككل فقد وضع منذ بدايته معيبا لا يتوافق مع امال وطموحات ومستقبل الاجيال الحالية والقادمة فهو خطيئة وضعته لجنة خطيئة من اراذل القوم لايتمتعون باى قدر من الاخلاق والضمير والمبادىء والقيم مجموعة من الفنانين والراقصين والراقصات والفاشلين والحاقدين والكارهين للوطن والشعب اجتمعوا ليضعوا دستورا وضعيا لمستقبل شعب تعداده مائة مليون نسمة والحقيقة انهم لم يضعوا الشعب فى اعتبارهم بل دستروا لحكم عصابة اجرامية تسرق وتقتل وتبيع ولا تخضع للسؤال والمحاسبة .

……………………………………………………………

ان هؤلاء القابعون الان فى بيت الشعب لايمثلون الشعب على وجه الاطلاق فقد خلعوا عن انفسهم الضمير والاخلاق بل والدين ايضا وتحولوا الى عاهرات يرتدين الملابس الخليعة الكاشفة لاجسادهن لاغراء اصحاب السلطة لكسب مودتهم ورضاهم والاستفادة منهم قدر الامكان مالا ونفوذا وتجردوا من انسانيتهم فلم يعد الشعب والوطن فى حسبانهم واغرتهم الحياة الدنيا بزينتها فنسوا الله فانساهم انفسهم وانساقوا وراء كائن مخبول يسير بمصر وشعبها الى طريق الخراب والدمار والهلاك المحقق.

…………………………………………………………

نحن فى اشد الحاجة الان الى الى ثورة على انفسنا قبل ان نثور على غيرنا ثورة على الجبن والخوف الذى سكن داخل نفوسنا ثورة على اوهام غرست فينا منذ الصغر عندما وضعوا اصنام الجيش والشرطة والقضاء واصحاب السطوة والنفوذ امام اعيننا وامرونا ان نضعها موضع التبجيل والقداسة وانهم هم حماة الوطن والعدل ولقمة العيش ومع مرور السنين والمواقف اكتشفنا خدعة هذه الاصنام وماهى الا رمز للعبودية والظلم والفقر والاستبداد والقهر والخيانة ثورة على عادات وتقاليد تفشت فى مجتمعنا لاتتوافق مع دين او خلق فاذا استطعنا ونستطيع باذن الله ان نثور على كل هذه الموبقات سنكون وقتها مؤهلين فعليا للثورة على من وضع اساس هذه الموبقات فى نفوسنا فعلينا ان نتحلى بقدر كبير من الشجاعة والاقدام والنصر على ضعفنا ووهننا وان نضع فى حسباننا ان ديننا وحريتنا وكرامتنا وانسانيتنا فى كفة ميزان وهذه العصابة المجرمة فى الكفة الاخرى فايهما تزن بحجمها وثقلها الدينى والاخلاقى.

وعلى الله قصد السبيل.

حاتم غريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى