آخر الأخبار

المرشد الأعلى عطّل ردّين لفيلق القدس على اغتيال سليماني.. “نيويورك تايمز”: خامنئي لا يريد تعزيز فرص ترامب بالانتخابات

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، السبت 19 سبتمبر/أيلول 2020، أن المرشد الإيراني علي خامنئي قد عطَّل مرتين رداً كان يحضره فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، رداً على مقتل قائده قاسم سليماني في غارة أمريكية. 

الصحيفة أشارت إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي رفض الرد على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، بسبب تخوفه من أن “الرد سيعزز من حظوظ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة”.

التعامل مع إسرائيل: ليس على الصعيد الأمريكي فقط، بل مع إسرائيل، وعلى الرغم من الهجمات الإسرائيلية التي لم تتوقف على القوات الإيرانية في سوريا هذا العام، فإن رغبة القائد الجديد لفيلق القدس إسماعيل قآني بالرد قد قوبلت من المرشد الأعلى بالرفض، حيث منحه بدلاً من ذلك، إذناً بشن هجوم إلكتروني صغير على المؤسسات الإسرائيلية، بحسب ما أفادت الصحيفة. 

كما كشفت “نيويورك تايمز” أن المرشد الأعلى قد رفض طلباً آخر وضغطاً كبيراً بالرد من فيلق القدس، وذلك بعد انفجار مفاعل نطنز النووي، الذي تشير بعض التسريبات أنه كان بفعل تدخل إسرائيلي. 

تخلٍّ عن خطط هجومية: كما نقلت الصحيفة عن تقارير لمسؤولي جهاز الاستخبارات الأمريكية، أن قادة إيران قد تخلوا عن خطتهم السابقة التي كانوا قد أعدوها منذ عام، والتي كانت تتضمن “شن هجمات مفاجئة على الملاحة البحرية في مياه الخليج، وضرب قطاع النفط في الشرق الأوسط، بهدف التأثير على الأسواق العالمية للنفط، وتقليل فرص الرئيس ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة”.

الصحيفة أكدت في تقريرها أن تخلي إيران عن خطتها جاء بعد تفشي فيروس كورونا وكساد الاقتصاد العالمي، الذي جعل أي هجوم بلا تأثير ملحوظ، مشيرة إلى أن “طهران تعتقد أن أي هجوم غير الهجوم السيبراني السري سيكون في صالح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسيعزز من موقفه، ويسهل عليه استخدام الخيار العسكري ضد إيران، وهو ما يحتاج إليه بشكل كبير لكسب الانتخابات الرئاسية القادمة. 

يشار إلى أن قائد فيلق القدس قاسم سليماني اغتيل بقصف جوي للطائرات الأمريكية، في 2 يناير/كانون الثاني 2020، بالقرب من مطار بغداد الدولي بالعراق، لتستمر بعد ذلك الوعود الإيرانية بالانتقام، والتي نفذ منها هجوم صاروخي على قواعد أمريكية في العراق، في 8 يناير/كانون الثاني. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى