بعدما أعلن الفنان المصري إصابته بسرطان البلعوم أو الحلق، طُرحت أسئلة عديدة عن هذا المرض وكيفية اكتشافه، بل وحتى أسبابه، إذ ظهر الفنان هزيلاً وقد خسر وزناً كثيراً، ولكنه مصر على مقاومته واستكمال العلاج.
وقال في تسجيل صوتي إنه انتهى من جلسات العلاج الكيماوي، وإنه يستكمل رحلة العلاج التي ألقت بثقلها عليه.
جدير بالذكر أن جمال يوسف شارك في العديد من الأعمال الدرامية المصرية، بينها: “حضرة المتهم أبي، أم كلثوم، فارس بلا جواد، عباس الأبيض في اليوم الأسود، ريا وسكينة، الليل وآخره، حدائق الشيطان، أيام السادات، صعيدي رايح جاي”.
نتطرق في هذا التقرير لبعض الأعراض والأسباب للمرض الذي يغير حياة المصاب به رأساً على عقب.
فسرطان الحلق ورم خبيث يصاب به الشخص في أي منطقة أو جزء من الحلق. وهناك نوعان رئيسيان من سرطانات الحلق: سرطان الحنجرة وسرطان البلعوم.
تحدث الإصابة بسرطان الحلق في منطقة البلعوم، وهو جزء من الحلق خلف الفم والفراغ الأنفي، أما سرطان الحنجرة فتحدث الإصابة به في الحنجرة.
ووفقاً للمعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة، تمثل سرطانات البلعوم مع السرطانات الفموية حوالي 3% من إجمالي حالات السرطان المشخصة. وتمثل سرطانات الحنجرة حوالي 0.7% من جميع حالات السرطان المشخصة.
قد تختلف أعراض وعلامات سرطان الحلق بناءً على الجزء المصاب بالحلق، لكن هناك بعض الأعراض العامة مثل:
· التهاب مستمر في الحلق: هذا أحد أكثر الأعراض شيوعاً لسرطان الحلق.
· صعوبة البلع: قد يختبر البعض شعوراً بحرقة في الحلق مع البلع، ربما أيضاً يشعرون بأن الطعام يعلق في حلقهم.
· تغيرات في نبرة الصوت: ربما يصبح الصوت أخفض أو أجشاً. وربما يصبح الكلام غير واضح أو توجد صعوبة في نطق بعض الكلمات.
· كتلة في الرقبة: قد يكون هذا مؤشراً على تورم عقدة لمفاوية.
· فقدان الوزن: ربما يرتبط هذا بصعوبة بلع الطعام.
· صعوبة في تحريك اللسان.
· صعوبة في فتح الفم.
· بقع بيضاء دائمة على اللسان أو على بطانة الفم.
· سعال مستمر، قد يكون مصحوباً بدم.
· نزيف الأنف.
· آلام الرأس.
على الرغم من أن سرطانات الحلق يمكنها أن تصيب أي شخص، فإن هناك عوامل معينة يمكنها أن تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة.
وفقاً لمركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان، هناك بعض العوامل تزيد من خطر الإصابة مثل:
· الإصابة بعدوى فيروس الورم الحُليمي البشري (HPV).
· استخدام منتجات التبغ.
· الإفراط في تناول الكحول.
هناك عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بالمرض مثل:
· زيادة العمر عن 65 عاماً.
· يظهر في الذكور أكثر من الإناث.
· الأجداد آسيويون.
· سوء التغذية، خاصة مع قلة الفواكه والخضراوات، وزيادة استهلاك اللحوم المصنعة.
· سوء نظافة الأسنان.
· التعرض للأسبستوس وغبار الفحم.
· التعرض لفيروس إبشتاين بار.
· الإصابة بمتلازمة بلومر فنسون.
· الإصابة بأمراض جينية معينة.
خيانه الصحة هي اكبر خيانه ممكن الواحد يتعرض ليها، دعواتكوا للفنان جمال يوسف ربنا يشفيه يارب ❤️ pic.twitter.com/LX0aunmYEd
هناك العديد من الحالات الأخرى المشابهة لسرطانات الحلق مثل:
· عدوى القنوات التنفسية العليا.
· مرض ارتجاع المريء.
· التهاب الحنجرة.
· الربو.
يطلب الطبيب عادةً منظار حلق، وهو أداة تسمح للطبيب بالرؤية داخل حلق المريض لملاحظة أي أشياء غير معتادة.
في أثناء المنظار، يمكن أن يأخذ الطبيب عينة من نسيج الحلق، ثم يرسل العينة لفنّي المعمل، الذي سيفحصها ليرى أي علامات للسرطان.
هناك ثلاثة أنواع من العينات وهي:
· العينة التقليدية، وفيها تُقطع قطعة من النسيج.
· العينة الميكروسكوبية، وفيها تُزال قطعة من النسيج باستخدام أنبوب مرن أو منظار يدخل من الفم.
· عينة مسحوبة بإبرة دقيقة، تُستخدم لسحب الخلايا من الورم.
· المرحلة 0: وجود خلايا غريبة في بطانة الحلق.
· المرحلة 1: الورم موجود وطوله 2 سم أو أقل ولم ينتشر إلى عقدة لمفاوية.
· المرحلة 2: طول الورم من 2 إلى 4 سم ولم ينتشر إلى عقدة لمفاوية.
· المرحلة 3: الورم أكبر من 4 سم، أو انتشر إلى عقدة لمفاوية في الجانب نفسه من الرقبة، والعقد اللمفاوية المصابة أصغر من 3 سم.
· المرحلة 4: انتشر السرطان إلى العديد من العقد اللمفاوية أو إلى الأنسجة والأعضاء الأخرى في الجسم.
رغم أنه نوع نادر من الأورام، فإن الوقاية منه تتمحور حول نظام غذائي صحي والإقلاع عن التدخين وتجنب الكحول تماماً.
