آخر الأخبار

“المشروب المعجزة”! دولة إفريقية تنتجه لمواجهة كورونا، رئيسها تجرَّعه، ودول تطالب بالحصول عليه

طلبت جمهورية الكونغو من مدغشقر إمدادها بما يُطلَق عليه اسم “المشروب المعجزة” الذي طوَّرته لمكافحة فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد طلبات مشابهة تلقتها مدغشقر من السنغال، وغينيا بيساو، وغينيا الاستوانية، بعدما قالت إن هذا المشروب تسبب في شفاء مصابين بالكورونا. 

شاي عشبي: وزير الاتصال الكونغولي، تيري مونغالا وعلى حسابه بموقع تويتر، قال إن اتصالاً مرئياً جرى بين رئيس بلاده ديني ساسو-نغيسو، ونظيره الملغاشي أندري راجولينا، بحثا فيه مكافحة كورونا.

أكد مونغالا أن الرئيس الكونغولي أعرب عن رغبته في استيراد “كوفيد أورغانيكس”، وهو شاي عشبي مصنوع من نبات الشيح؛ من أجل استخدامه في مكافحة كورونا، مشيراً إلى أن بلاده سترسل طائرة شحن إلى مدغشقر، لاستقدام هذا “الدواء”.

يأتي الطلب على “المشروب المعجزة” بعدما أعلن معهد البحوث التطبيقية في مدغشقر عن تطويره “دواء” استخلصه من نبات الشيح الذي يُستخدم في علاج الملاريا، ومن نباتات أخرى، وسمى هذا الدواء “كوفيد أورغانكس”، في إشارة إلى مواجهته فيروس “كوفيد 19” أو كورونا.

دعوة لاستخدام الدواء: سبق أن وصف الرئيس الملغاشي، أندري راجولينا، هذا الشاي العشبي بـ”المشروب المعجزة”، وحثّ مواطنيه على شربه، وأكد أنه يعطي مفعوله الناجع في غضون 7 أيام.

وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن جنوداً غير مسلحين طافوا بالمنازل في عاصمة مدغشقر، ووزعوا أكياسياً من المشروب على السكان، وذلك تنفيذاً لدعوة الرئيس. 

راجولينا كان قد قال بعد حصوله على جرعة من “المشروب المعجزة”: «يمكننا تغيير تاريخ العالم بأَسره. لقد تعافى شخصان إلى حد الآن بعد حصولهما على هذا العلاج».

من جانبه، قال الطبيب العسكري، الكولونيل ويلي راتوفونديريني، عبر القناة التلفزيونية الحكومية، فيما كان يوزع الجنود أكياس الشاي على السكان، إن هذا المنتج «سيعزز جهاز المناعة».

هل تقي الأدوية العشبية من المرض؟ على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية أقّرت بأن بعض الأدوية العشبية والطب التقليدي تقلل من أعراض فيروس كورونا؛ فإنها أكدت عدم وجود دليل على أن هذه المواد تمنع أو تشفي من المرض.

كذلك حذَّر علماء من الأخطار المحتملة من المشروبات العشبية غير المختبرة، لكن بالنسبة لمدغشقر فإن هذا المشروب “أفضل من لاشيء”، وفقاً لما قاله مسؤولون عسكريون بالبلاد. 

يعيش معظم سكان مدغشقر، البالغ عددهم 26 مليون نسمة، في فقر مدقع مع نفاذ محدود إلى الرعاية الصحية، وهم يشربون الشاي العشبي بانتظام لمعالجة مجموعة من الأمراض الشائعة.

ولا يوجد حالياً علاج لفيروس كورونا الذي أصاب ما يزيد على ثلاثة ملايين شخص حول العالم، في حين تواصل دولٌ سباقها للتوصل إلى لقاح يوقف انتشار الجائحة. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى