آخر الأخبارالأرشيف

النائب الإسرائيلي السابق الجنرال «آرييه إلداد» يؤكد اقتراح «السيسي» إقامة دولة فلسطينية في سيناء

أكد النائب الإسرائيلي السابق الجنرال «آرييه إلداد» أن «عبد الفتاح السيسي» اقترح فعلا على (إسرائيل) إقامة دولة فلسطينية في سيناء.

ونقل موقع صحيفة «معاريف» الأربعاء عن «إلداد» أن «السيسي» اقترح منح الفلسطينيين مساحة في شمال سيناء لإقامة دولتهم، معتبرا أن هذا الاقتراح يمكن أن يكون مثالا على التسوية الإقليمية لوضع حد للصراع.

واعتبر «إلداد» أن الدولة الفلسطينية المفترضة في قطاع غزة وسيناء تصلح لتكون «أفضل صيغة للتسوية الإقليمية».

وأعرب الجنرال الإسرائيلي عن أمله في أن يكون الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قد قصد في حديثه عن التسوية الإقليمية الكبرى إقامة دولة فلسطينية في سيناء، أو أن ينوي الضغط على الأردن لتتحول بدورها إلى الدولة الفلسطينية المأمولة، وفق موقع فضائية «الجزيرة».

وبهذا الصدد، قال «إلداد» إن أفضل ما صرح به «ترامب» كان عدم اكتراثه بحل الدولتين، مضيفا أن المتمسكين بهذا الحل عاجزون عن الدفاع عنه أمام «ترامب كما عجزت الأصنام عن الدفاع عن نفسها عندما حطمها النبي إبراهيم عليه السلام»، حسب تعبيره.

سو

وكان الوزير الإسرائيلي «أيوب قرا» قد أعلن في تغريدة عبر «تويتر» قبل نحو أسبوع أن «ترامب» ورئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» سيعتمدان خطة لإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء، في حين ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» رفض مقترحا لـ«السيسي» بمضاعفة مساحة قطاع غزة خمس مرات داخل سيناء لإقامة دولة فلسطينية.

ونفى ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك ما سماها مزاعم بأن «نتنياهو» سيطرح على «ترامب» مسألة توسيع قطاع غزة إلى داخل سيناء وإقامة دولة فلسطينية هناك، مؤكدا أن ما قاله الوزير «قرا» لا أساس له.

من جهتها التزمت الخارجية المصرية الصمت لبعض الوقت، قبل أن تقول إن الحديث عن توطين الفلسطينيين في سيناء، شمال شرقي مصر، «عارٍ تماماً عن الصحة»، ولم تتطرق إليه أي محادثات سابقة.

جاء ذلك في تصريحات هاتفية للمتحدث باسم الوزارة، «أحمد أبوزيد»، لفضائية مصرية خاصة، أضاف فها أن «سيناء أراضٍ مصرية ولم تكن في أي مرحلة من المراحل محل حديث بين أي مسؤول مصري وأجنبي».

وأكد «أبوزيد» أن «الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية واضح ومعروف، وهو تأييد ودعم حل الدولتين، وهذا هو موضع التوافق الدولي، والموقف المصري يؤيد ذلك، والمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين هي التي ستؤدي إلى التسوية بين الطرفين، بما يضمن تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته».

ورغم توقيع «إسرائيل» و«مصر» على اتفاقية سلام في العام 1979، بعد 3 حروب خاضها الجانبان، إلا العلاقات على المستوى الرسمي ظل تدار من خلف الكواليس، مراعاة لمشاعر غضب في الأوساط الشعبية في مصر تجاه تل أبيب.

لكن منذ قدوم «السيسي» للحكم في يونيو/حزيران 2014، تعززت العلاقات بشكل غير مسبوق بين القاهرة وتل أبيب، وهو الأمر الذي وصفه رئيس الوزراء «الإسرائيلي»، «بنيامين نتنياهو»، بعلاقات تحولت من «العداء» إلى «التحالف»، بينما وصفت تعليقات في الصحف العبرية عبد الفتاح السيسى بـ«الكنز الاستراتيجي» لدولتها المزعومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى