آخر الأخبار

“النتائج قد تستغرق شهوراً وربما إلى الأبد”.. ترامب يخوّف الأمريكيين من التصويت بالبريد في الانتخابات

حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة 21 أغسطس/آب 2020، من أنّ تحديد نتائج الانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، قد يستغرق أسابيع وربّما شهوراً، وذلك بسبب الاقتراع البريدي الذي لطالما انتقده ترامب مراراً وتكراراً. 

خشية ترامب من اقتراع البريد: وسط مخاوف من أن الاقتراع البريدي قد يربك مكاتب البريد ولجان الانتخابات المحلية، توقّع ترامب أن يتأخر الإعلان التقليدي عن النتيجة ليلة الانتخابات، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. 

الرئيس الأمريكي، وفي خطاب خطاب ألقاه أمام مجلس السياسة الوطنية المحافظ، قال: “برأيي لن يكون بإمكانكم معرفة نهاية هذه الانتخابات لأسابيع أو شهور، وربّما إلى الأبد”.

تأتي تصريحات ترامب بينما أثار احتمال الفرز البطيء لتدفّق 50 مليون صوت متوقّع عبر البريد بسبب تفشّي فيروس كورونا، مخاوف من حدوث اضطرابات سياسية واعتراضات قانونية، قد تؤدّي إلى تأخير إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية والكونغرس.

كما زعم ترامب، الذي تظهر استطلاعات الرأي تخلفه أمام منافسه جو بايدن، أن الديمقراطيين كانوا يروّجون للتصويت عبر البريد بهدف التلاعب بالنتائج، وقال: “لسنا مستعدّين لفرز 51 مليون بطاقة اقتراع. سيشكّل هذا إحراجاً هائلاً للبلاد”، مضيفاً أنّها “مشكلة خطيرة للغاية للديمقراطية”.

خوف من تدخل خارجي: والأربعاء الفائت، اعتبر بيل إيفانينا، مدير المركز الوطني لمكافحة التجسس والأمن، أن أكبر مخاوفه هو حصول تدخل خارجي خلال فرز محتمل للأصوات في اليوم التالي لانتخابات 3 نوفمبر/تشرين الثاني.

إيفانينا أشار إلى أنه في الوقت الذي يعدّ فيه تدخل روسيا والصين وإيران ودول أخرى في الفترة التي تسبق الانتخابات مصدر قلق “أنا قلق بشأن اليوم الذي يلي الاقتراع”.

ولم يستبعد إيفانينا لجوء جهات خارجية إلى اختراقات وهجمات إلكترونية ضدّ البنية التحتية لفرز الأصوات، وقال إن البلاد بحاجة أن تكون مستعدة كأمة لعدم حسم نتيجة الانتخابات في 3 نوفمبر/تشرين الثاني.

لماذا يهاجم ترامب تصويت البريد؟ توجد في الولايات المتحدة الأمريكية 4 طرق للتصويت في الانتخابات، وهي: “التصويت الشخصي، والتصويت الغيابي (عن طريق البريد)، والتصويت بالبريد، والتصويت المبكر”. 

كان ترامب قد أعرب عن رأيه بأن “التوسع في التصويت البريدي سيكون سيئاً للحزب الجمهوري”، ويخشى أن يصبّ ذلك في صالح منافسه الديمقراطي جو بايدن، لذلك فإن ترامب يحاول بشتى الوسائل منع التصويت عن طريق البريد، الذي عززت جائحة كورونا اللجوء إليه. 

الخوف الأكبر أيضاً لترامب يأتي من مشاركة الفقراء والأقليات بالتصويت، فهؤلاء لا يفضلون الطريقة الشخصية، وهي فئات مهمشة يتوقع أن تصوّت بشكل أكبر للديمقراطيين، ولذا فإن لجوء هؤلاء إلى التصويت البريدي أمر يقلق ترامب، خصوصاً إذا ما زادت مشاركتهم في التصويت بالانتخابات المقبلة. 

يُشار إلى أن دراسة أكاديمية فحصت خلالها سجلات 250 مليون بطاقة اقتراع -خلال الـ20 عاماً الأخيرة- وجدت تزويراً في 143 حالة فقط صدرت فيها أحكام قضائية، أي ما نسبته 0.00006%، وهي نسبة تقل كثيراً عن نسبة المخالفات في الاقتراع الشخصي، ويدل ذلك على تمتع التصويت بالبريد بتأمين جيد، وفقاً لما ذكره موقع “الجزيرة. نت”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى