اخبار إضافيةالأرشيف

الهجوم علي إدلب هو شرارة معركة شرق المتوسط الكبري

بقلم الإعلامى والمحلل السياسى

سامى دياب

رئيس فرع المنظمة فى السودان ودول أفريقيا

****************
طموح بوتين في الوصول للمياة الدافئة في البحر المتوسط وأحلام إيران في إقامة الإمبراطورية الصفوية وهلع السفاح بشار الاسد من الثورة الشعبية أتحدوا ليشكلوا خطر كبير علي القوي العظمي في العالم من خلال ظهور قوي أخري تشاركهم او تناطحهم في الهيمنه علي المنطقة العربية المنكوبة في العالم .فأصبح من الحتمي فرم ملف بشار الاسد وسحقه من الوجود والعمل علي إحتواء الروس أو طردهم إلي  البحر الاسود وتصفية الملف الإيراني وحلفائه بعد أن ساعدهم في معركة داعش .الغرب دائما ينظر بمنطق المنفعه_
فتحالفاته مع القوي العميلة أو التي تساعده في معركه غالبا لا تكون إستراتيجيه، فلاعداء دائم ولا صداقه دائمه .وإذا انتهي دور قوي او نظام عجل بإتلافه او إسقاطه.فإستمرار بشار الاسد ونظامه أصبح يشكل خطر متنامي علي الغرب ونفوذه في المنطقة فالغرب بذل جهد كبير وأنفق أموال كثيرة ليفكك الإتحاد السوفيتي ولايمكن أن تكون أجهزة الإستخبارات  والمخططين والمحللين الغربيين لم يقدموا تقاريرهم وخططهم لمرؤسيهم التي تحتوي علي خطورة التمدد الروسي والإيراني بالقرب من ديارهم ومصالحهم .إن مما لاشك فيه أن هناك حرب باردة بين الغرب وروسيا تدور بسرعة كبيرة .فبوتين يطمح في إستعادة نفوذ وهيمنة الإتحاد السوفيتي السابق وهو يتسم بالجرئه والطموح الغير منضبط ويستخدم اوراق متعدده منها ورقة كوريا الشمالية والتدخل في الشرق الاوسط عبر دعم الانظمة التي تقتل شعوبها ويناور ويتدخل في الإنتخابات الامريكية ويصفي جواسيس الغرب بإستخدام تقنيات كيماوية حديثة . وكذلك دعم النظام الإيراني الذي يطمح لإستعادة ملك أسماعيل الصفوي. كل ذلك لايغيب عن عيون وآذان  الغرب.وهذا الواقع يحتم علي الغرب القيام بحرب وقائية علي الاراضي السورية ولكن بأقل التكاليف والخسائر البشرية وعدم تعريض الحليفة أسرائيل للخطر وهي  ستشارك بكل تأكيد في المعركة المحتمله.  أعتقد انها ستكون معركة من نوع خاص وذات أطوار متعدده وغير قابلة للفشل .

 فإحكام قبضة الغرب علي الحدود لمنع دخول مليشيات شيعية جديدة من العراق ولبنان ثم تأمين القوات والقواعد الغربية في الخليج و العراق وسوريا أو نقلها وكذلك حشد قوات تتحدث العربية لملأ الفراغ الأمني الذي سينجم عن سقوط نظام بشار أو القوي الداعمة له ثم تقليص قدرات بشار العسكرية والإعلامية والأمنية يليها دعوات لتوحيد المعارضة المسلحة وقد صدرت تصريحات لمؤسس الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد قال فيه قدرة الثوار علي تحرير دمشق من نظام السفاح بشار الاسد في ٤٠ يوم إذا توفرت عدة شروط وقال أن الفصائل العسكرية الثورية في سوريا تستطيع دخول قلب مدينة دمشق وإسقاط النظام في 40 يوما فقط وقال أن لدينا 130 ألف مقاتل في صفوف المعارضة في سوريا مقابل 47 ألف جندي ضمن جيش النظام وبناء على ذلك في حال وقع تنفيذ عملية عسكرية ضد النظام تستهدف قواته الجوية وتعمل على كسر تفوقه الجوي في ظل توفير الغطاء الجوي لقوات المعارضة ستتمكن هذه القوات من دخول دمشق خلال 40 يوما.

 وهذا الحديث يؤكد علي ضرورة توحيد كل قوي الثورة السورية المسلحة .يليها دعوات لتحرك القوي الساكنه والخلايا النائمة في دمشق وحمص واللاذقية وطرطوس يليها دعوة الجنود في جيش بشار إلي الفرار والتمرد .وكذلك خنق اقتصاد نظام بشار وإغلاق قنوات تغذيته وهو ماسيهيئ الشعب السوري إلي التمرد و الإصطفاف ضد بشار وحلفائة من الروس وإيران والمليشيات الشيعية وهذه العملية ستكون غير مكلفه للغرب و مانعه لخطر وضع الغرب تحت رحمة الروس وقوي صاعدة مثل إيران وحلفائها.كل ذلك يجب أن يكون له غطاء أخلاقي وإنساني وهو الدفاع عن الشعب السوري من الهجوم السوري المدعوم من إيران وروسيا والمليشيات العراقية وحزب الله علي إدلب التي تحولت إلي أكبر معسكر للنازحين السوريين والتي تتمتع بدعم وحماية تركيا التي منعت هجوم سوري روسي أيراني العام الماضي
منذ أيام تحدثت قيادات غربية عن إمكانية قيام نظام بشار الذي يقصف بعد المناطق في أدلب بالبراميل المتفجرة،بهجمات كيماوية علي مناطق النازحين في إدلب وهو ماسيؤدي إلي رد غربي حاسم ، قد يكون الغرب قد خطط لإستنساخ عملية يوغسلافيا لتطبيقها في سوريا  والحشود الامريكية في الخليج والتوتر والحصار الامريكية علي إيران هو تمهيد لهذه المرحلة ،فإيران بدأت تتقدم ناحية البحر المتوسط وأستمر هذا الوضع والتمدد الإيراني سيكون بمقدور الحرس الثوري في المستقبل الهيمنة علي مسطحات كبيرة في مياة البحر المتوسط الغرب يدرس كل شئ في التاريخ القديم والعميق ويدقق في مراحل الصراعات بين الروم والفرس ويعلم جيد أن التاريخ يحاول إعادة نفسه ،وهو مايجب أن يعلمه ملالي إيران أن الغرب يستدرجهم لمعركة النهاية وأنه يجب أن لا يشاركوا مجددا في أي معارك ضد قوي الثورة السورية وأن دعم بشار الاسد هو عمل غير أخلاقي وغير إنساني والخراب والدمار له عواقب وخيمة إن الحكمة تقتدي أن لاتشارك إيران وحزب الله في أي اعمال في الشمال السوري فهناك شراك خداعيه وضعت ليسقطوا بها وأن مشاركتهم في تلك المعارك الغير أخلاقيه سوف تسقط أي شعبية او قبول لهم داخل المجتمع العربي،إننا لا نريد هلاك إيران لكننا نتطلع أن لايشاركوا مجددا في قتل الشعب المظلوم في سوريا وأن يعملوا علي حقن الدماء هناك . إننا نتطلع أن يسود الامن والاستقرار والحرية في سوريا العربية الإسلامية وأن يعود اللاجئين والنازحين إلي ديارهم ويقام نظام العدل والحرية والتنمية الذي يختاره الشعب السوري .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى