آخر الأخبار

الوفيات فيها أكثر من المواليد الجدد.. إيطاليا تدق ناقوس الخطر: نواجه تهديداً وجودياً لانخفاض معدل الإنجاب

قال الرئيس‭ ‬الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، الثلاثاء 12 فبراير/شباط 2020، إن مستقبل بلاده مهدد بسبب انخفاض معدل المواليد، وذلك بعد أن أظهرت بيانات جديدة أن عدد الوفيات أصبح أكثر من عدد المواليد، ما تسبب في تقلص في عدد السكان عام 2019.

تفاصيل أكثر: الوكالة الوطنية للإحصاء ذكرت أن عدد المواليد بلغ 435 ألفاً العام الماضي، بانخفاض 5000 عن عام 2018، وهو أدنى مستوى تم تسجيله في إيطاليا. وبلغ إجمالي عدد الوفيات 647 ألفاً في عام 2019، بزيادة حوالي 14000 عن العام السابق.

الرئيس الإيطالي، البالغ من العمر 78 عاماً، قال بعد فترة وجيزة من نشر هذه البيانات، إن “هذه مشكلة تتعلق بوجود بلدنا ذاته… نسيج بلدنا يضعف، ويجب بذل كل شيء لمواجهة هذه الظاهرة”، مضيفاً: “كشخص كبير في السن أدرك جيداً انخفاض معدل المواليد”.

من داخل إيطاليا: الأزمة السكانية التي تعانيها إيطاليا ليست جديدة، فقد نُشر تقرير في وقت سابق يفيد بأن بلدة أكوافيفا الإيطالية بلغ عدد سكانها 800 شخص فقط، من بين آلاف البلدات الإيطالية التي تواجه خطر الانقراض في العقود القادمة، إذ تواجه البلاد أزمة غير مسبوقة بسبب انخفاض عدد السكان.

كما انخفض عدد سكان إيطاليا، للمرة الأولى منذ 90 عاماً، إلى نحو 55 مليوناً، وذلك وفقاً للمعهد الوطني للإحصاء. وانخفض عدد السكان بمقدار 677 ألفاً بين عامي 2014 و 2018.

ما سبب ذلك؟ يقول خبراء إن هنالك عاملين رئيسيين وراء ذلك: انخفاض عدد المواليد، الذي وصل إلى أدنى مستوياته منذ توحيد إيطاليا، وزيادة هجرة الشباب إلى دول أوروبية أخرى؛ بحثاً عن فرص عمل. يشير المعهد الوطني للإحصاء إلى أن قرابة 157 ألف شخص غادروا البلاد في عام 2018.

فيما تقول الأمم المتحدة إنَّ إيطاليا هي الاقتصاد الأوروبي الوحيد الذي من المتوقع أن يشهد تعداده السكاني مزيداً من التراجع خلال السنوات الخمس المقبلة. تحتل إيطاليا المرتبة الثانية -بعد اليابان مباشرة- في نسبة كبار السن، ويقدر أنَّ هناك 168.7 شخص فوق الـ65 عاماً مقابل كل 100 شاب.

تزيد أعمار معظم من يعيشون في أكوافيفا على 60 عاماً، ويتراوح عدد الوفيات بين 20 و30 شخصاً كل عام. أما بخصوص الأجراس التي تعلن ميلاد طفل، فإنها تدقُّ مرة واحدة، أو على الأكثر ثلاث مرات في العام.

أزمة إيطاليا السكانية: تعد الأزمة السكانية المتنامية في إيطاليا بسبب تراجع عدد المواليد وارتفاع متوسط ​​العمر المتوقع أحد أسباب  الاقتصاد الراكد المزمن، في حين يزداد الوضع سوءاً، كما انخفض إجمالي عدد سكان إيطاليا 116 ألفاً إلى 60.3 مليون نسمة، مع زيادة مطردة في عدد المهاجرين والمواليد بين المهاجرين، مما ساعد على تعويض انخفاض معدل المواليد المحلي.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى