الأرشيف

الى اى مدى وصل التطبيع بين جنرالات كامب ديفيد واسرائيل برعاية مخبراتية ؟ ” الجزء الأول “

تقرير اعداد

سمير يوسف k

سمير يوسف

كانت اسرائيل ومازالت هى العدو الأول للمصريين والعرب على الصعيدين الدبلوماسي والشعبي، في حين التقارب الموجود حالياً منذ مجيئ عبد الفتاح السيسى مع دولة الاحتلال الإسرائيلي الذي يلوح في الأفق المصرية يوحي بنسيان الماضي “الأليم” الذي ذاقه المصريون على يد ذلك الكيان وآلاف الشهداء الذين سقطوا خلال الحروب فى محاولة لإستعادة فلسطين المحتلة  .

فبعد سنوات كانت تبدو عجافاً في العلاقات بين مصر و”إسرائيل” على المستوى الدبلوماسي، بدا التطبيع مع الاحتلال يمضي في العلن، وسط محاولات من تهيئة الشعب المصري لتقبل التطبيع على المستوى الشعبي.

اسرى

ويرى خبراء أن التطبيع الدبلوماسي بين مصر وإسرائيل قائم بالفعل، رغم الرفض الشعبي لذلك، فيما ذهب آخرون إلى أن ما أقدم عليه عكاشة يعتبر جزءاً من سياسة النظام الحالي تجاه إسرائيل باعتباره أحد الأذرع الإعلامية للنظام.

أن العلاقات المصرية الإسرائيلية الآن في عصرها الذهبي، فعبد الفتاح السيسي يرى في إسرائيل بوابته لنيل الاعتراف والرضا والقبول الأمريكي والدولي له ولنظامه.

كما أن تلك العلاقة وصلت إلى الدرجة التي قامت فيها إسرائيل واللوبي الصهيوني في أمريكا بالضغط على الإدارة والكونغرس الأمريكيين لاستئناف المساعدات العسكرية إلى مصر، وما أعلنه وفد اليهود الأمريكان من أن السيسي أثنى على نتنياهو وقال عنه إنه قائد لديه قدرات جبارة تؤهله لتطوير المنطقة والعالم”.

كما أوضح أن السيسي “يمارس مزيداً من التسويق لنفسه إسرائيلياً وأمريكياً ودولياً، بأنه الوحيد القادر على توطيد وتعميق العلاقات مع إسرائيل، رغم كل الكراهية التي يكنها لهم المصريون”.

لقد انحاز السيسي لإسرائيل في عدوانها على غزة عام 2014، وأخلى الحدود الدولية من السكان ليقيم المنطقة العازلة التي كانت تطلبها إسرائيل منذ سنوات، وهدم الأنفاق وأغلق المعبر كنزهم الاستراتيجي، وطالب بتوسيع السلام مع إسرائيل، وطرح نفسه دولياً بصفته الراعي العربي الأول لأمن إسرائيل وللسلام معها”.

أن هناك كتاباً وراوئيين سافروا إلى إسرائيل ، وألفوا كُتباً وروايات من هناك، ولكن ذلك لم يؤثر في الشعب.

كما أن الكتاب المدرسي الجديد، الذى يتناول تاريخ مصر الحديث، يتضمن فصلاً عن اتفاق السلام ويصفه بأنه اتفاق أمر واقع، دون تحيز أو أى محاولة لتقديم “إسرائيل” فى شكل سلبى.

ومؤلفو الكتاب المقرر تدريسه فى المرحلة الاعدادية، ذكروا 8 بنود من الاتفاقية، وردت فى الكتاب حرفيًا، ومنها إنهاء الحرب بين مصر وإسرائيل، وعلى كل جانب احترام سيادة واستقلال الجانب الآخر.

وفي حادث لفت الانتباه إلى النهج التطبيعي الجديد لمصر، تسبب عمر سالم الأكاديمي المصري والمؤيد لنظام السيسي، في إصدار مجلس إدارة جامعة حيفا قرار فصل لـ 3 طلاب فلسطينين، وهم  معتصم زيدان وجول الياس وموران أبو عطا؛ بسبب تصديهم لندوة تطبيعية أقامتها الجامعة مؤخرًا بحضور الباحث سالم.

وعندما حاول سالم إلقاء محاضرته في جامعة حيفا، فوجئ بالطلاب الفلسطينيين من “عرب 48″، يمنعونه من مواصلة الكلام، ولا سيما بعد أن غضبوا من حديثه عن التعايش، وهو ما اعتبروه إهانة للنضال ولشهداء فلسطين.

وقام الباحث الأمريكي المصري الأصل، ببعض أفعال زادت الموقف اشتعالاً؛ إذ وجه كلامه للطلاب الغاضبين قائلاً: “لو قمتم بهذا الفعل في مصر، لكنتم في السجن الآن” في إشارة إلى أن ملف إسرائيل الحقوقي أفضل من ملف مصر والدول العربية الأخرى، ولكن أحد الحاضرين رد عليه: “ومن قال لك إننا لن نسجن على كلامنا هذا؟”.

كما قام سالم أثناء هتافات الطلبة المنددة ضده، بنقل قاعدة تضم أعلام إسرائيل وجامعة حيفا ليضعها في منتصف المنصة في تحدٍّ للطلبة الغاضبين.

فيما نشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي، للإعلام العربي، صورة تجمعه بشخص يُدعي رامي عزيز، خلال زيارة وفد صحفي مصري لإسرائيل، وقال أدرعي: “تشرفت الأسبوع الماضي بلقاء رامي عزيز الصحفي والكاتب المصري، ضمن وفد صحفي، وصل إلى إسرائيل”.

وكشف المحلل الإسرائيلي العسكري إليكس فيشمان، المقرب من الأجهزة الأمنية بالكيان الصهيوني، في مقال نشره بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن التحالف الاقتصادي الجديد بين “إسرائيل”، واليونان، وقبرص، سيضم أيضًا مصر، وبشكل غير مباشر الأردن، وأكد أن اليونان ستتعاون مع “إسرائيل” في إمدادها بالمعلومات الاستخباراتية وتنفيذ مناورات مشتركة، وأوضح أن زيارة الأخيرة لليونان كانت تناقش هذه الأمور.

على المستوى الرياضى

التطبيع

و أبدى عزمي مجاهد المتحدث باسم الاتحاد المصري لكرة القدم،  في تصريحات له (16 فبراير) الحالي، استعداد القاهرة للمشاركة في بطولة كأس العالم للشباب تحت 19 سنة، حال حصول “إسرائيل” على تنظيم البطولة، مرجعًا ذلك إلى وجود علاقات دبلوماسية بين مصر و”إسرائيل”.

وبرر مجاهد موقفه، بأن هناك تبادل سفراء بين مصر والكيان الصهيوني، كما أن هناك لاعبين مصريين لعبوا مباريات في تل أبيب، مضيفًا: “الرياضة تبعد تمامًا عن السياسة، ويجب التكلم بوضوح، طالما أن هناك تبادل دبلوماسي بيننا وبينهم”، يذكر أن مصر تنافس على استضافة البطولة مقابل 3 دول أخرى هي إيطاليا وإسرائيل ولاتفيا.

التطبيع فى مجال الزراعة مطلب رئيسى من اسرائيل وبموافقة المخابرات العسكرية والمخابرات العامة المصرية

مصر تتصدر دول العالم فى أمراض السرطان والكبد والفشل الكلوى والقلب!

85 ألف مريض بالسرطان و40 ألفًا بالفشل الكلوى و165 ألفًا بفيروس سى ومليون وستمائة ألف مريض بالقلب سنويًّا

إن التعامل مع إسرائيل في مجال الزراعة يعد كارثة بكل المقاييس فمنذ عام 1981 وهناك مخطط اسرائيلي لحصول اسرائيل علي حصة من مياه نهر النيل ويدعو لتكوين جيش لحماية الأمن المائي ويؤكد التدخل الاسرائيلي الصارخ في جنوب السودان واستغلال جنوب السودان كمحطة لنقل وتوزيع المنتجات الزراعية الاسرائيلية مثل زراعة الطماطم التي تمت بالاسماعيلية باشراف إسرائيلي ثم تم تصديرها إلي تل ابيب ومنها إلي جنوب السودان ليتم إعادة تصديرها إلي مصر بعد ان زرعت ورويت بأيد مصرية تباع للمصريين مما يؤكد أن التطبيع الزراعي مع اسرائيل ساعد علي تدمير الزراعة في مصر .

 أن السبب الرئيسي الذي ساعد علي تقسيم السودان هو وجود ما يزيد علي 600 مستشار زراعي إثيوبي من أصل يهودي ساهموا بفاعلية في تقسيم وحدة السودان والأعين مصوبة تجاه مصر.

هل يعقل أن نتناول وجبة من العدو بكل أمن ويسر وسهولة

الإجابة ستكون بالطبع لا لأنه من المحتمل أن تحتوي الوجبة علي أي شيء قد يضر بصحتي وبصحة أولادي من المصريين وهل يعقل أن ينقلب الوضع وأن تعلم دولة اسرائيل وليدة الـ 63 عاما دولة مصر أم الزراعة في العالم والتي يتعدي عمرها الـ 7000 عام بالطبع لا ولكن ما يحدث هو العكس تماما فالتطبيع الأكبر الذي تم بين مصر واسرائيل كان في مجال الزراعة ويكفي الاستشهاد باتفاقية ‘ مارك ‘ والتي تم الاتفاق عليها بمركز البحوث الزراعية وتلزم مصر بمشاركة إسرائيل وأمريكا والتي أطلق عليها مشاريع ثلاثية وجود اسرائيل وامريكا أحد طرفيها في أي اتفاقيات تبرمها مصر مع العالم في مجال الزراعة ومع الاعتراف بالتقدم الاسرائيلي علي مصر في كل المجالات الزراعية وتوفير العنصر المادي الاسرائيلي فكيف أقبل عزومة علي وجبة غذائية من العدو ولا أرتاب فيها انها قد تدمرني فهو في الأول والآخر عدو .

بذور الموت من تل أبيب إلى أكباد المصريين

التاريخ يفيد أن نبع الزراعة كان بمصر وتليها العراق بلاد الرافدين حيث دجلة والفرات ولا يمكن لدولة مثل إسرائيل أن تعلم أولي دول العالم في الزراعة .. وخطأ كبير أن نأمن للخبراء الإسرائيليين بأنهم يستطيعون تطوير الزراعة المصرية وبالتالي تم فرض إجراءات علي مصر من هدفها تأخر مصر في الزراعة .. وإصرار اسرائيل علي أن يتم التطبيع في المجال الزراعي لأن مصر كانت هي أكبر دولة زراعية في العالم ولم يكن لديهم نفس الإصرار عندما رفضت مصر التطبيع الثقافي أو الرياضي ولكن الإصرار علي تطبيق التطبيع الزراعي لمعرفتهم بأن الزراعة هي الثروة الأساسية لمصر ومن خلالها يمكن السيطرة على الشعب المصرى ومنذ 30 عاما كانت مصر مكتفية ذاتيا من كل المحاصيل عدا القمح وكانت مصر مصدرة للبصل والثوم والطماطم والموالح والبطاطس قبل ظهور العفن البني ولكن أصبحنا الآن نستورد كل الخضراوات والفاكهة ووصل الحد إلي استيراد الطماطم من إسرائيل نفسها وتحولت مصر من بلد مصدر إلي بلد مستورد فهذا مخطط منهجي للتطبيع الزراعي مع إسرائيل واستخدام آلية لتدمير الزراعة المصرية منذ أن تم تشكيل اللجنة الزراعية المصرية الإسرائيلية المشتركة عام 1981 والتي تجتمع مرتين سنويا حتي الآن لبحث سبل التعاون بين البلدين وصولا إلي توطين زراعات إسرائيلية في مصر وإخفاء أصناف مصرية كانت تتمتع مصر فيها بميزات نسبية .

أشجار الفاكهة المليئة بالفيروسات مثل الخوخ الذي أطلق عليه الخوخ السيناوي وبدأ ينتشر في مصر والذي دمر كل أشجار الفاكهة مثل المشمش والخوخ والبرقوق والتفاح المصري لإقناع التجار باستخدام الهرمونات الصناعية وهرمونات النضج والتي يقوم برشها علي المحاصيل مثل الخوخ وهو مازال أخضر فينضج خلال 24 ساعة أو 48 ساعة ويطرح للبيع في أول الموسم ويحقق أرباحا عالية بغض النظر عن أن هذه الهرمونات مضرة بصحة الإنسان أم لا .. ونسبة زيادة الهرمونات تتحكم في سلوك الإنسان لأنها تفرز بكميات قليلة جدا بالميكروجرام تستطيع تدمير الإنسان والهرمون عندما يفرز طبيعيا بالشجرة فمجرد وصول الثمرة إلي مرحلة النضج ينسحب الهرمون مما يؤدي إلي حفاظ الثمرة علي لونها وطعمها وريحتها وعمر أطول لأنها نضجت طبيعيا أما الهرمون المرشوش بالخارج فهو هرمون فاقد العقل فبعد أن تصل الثمره إلي النضج يستمر الهرمون في عمله .

لم يتم التعامل بشرف ونزاهة في مسألة التعاون مع مصر واسرائيل واذا كان هناك سلام وتعاون بدون دخول مواد تساهم في تدمير الزراعات المصرية مثل الفراولة المصري والشمام والشهد وفيروس الطماطم الذي دخل مصر مع الخضار الاسرائيلي في حين ان كل دول العالم تحافظ علي انتاجها وتسعي إلي تطويره وفي إطار التعاون المشترك قامت اسرائيل بتدريب ما يزيد علي 2500 متدرب من مهندسين وباحثين ومزارعين علي تطوير سلالة الماعز والأغنام والبقر والجاموس وكانت النتيجة تدهور سلالة الجاموس المصري .

أن من أشهر الشركات التي تم بيعها شركة ‘نوفاسيد ‘ وهي الشركة الوحيدة التي كانت تنتج تقاوي معتمدة في مصر وذلك بعد الاستعانة بخبير اسرائيلي لتحسين آدائها ولكن تم بيعها بعد عامين .. وهناك نحو 10 شركات زراعية مصرية حصلت علي توكيلات لشركات إسرائيلية زراعية خاصة شركات ‘ حزيرا ‘ و ‘ أفريدم ‘ الإسرائيليتين لبيع وإنتاج جميع المستلزمات والخامات الزراعية فضلا عن دخول مبيد الكارديل الخطير والمحرم دوليا والمسبب للسرطان إلي مصر من الشركات الإسرائيلية .. كما دخل مصر مبيدات ‘ تتراكلورفينوس ‘ المسبب لسرطان الكبد والغدة الدرقية ومبيد ‘ فلاتريسن ‘ و ‘ داي كلونيتل ‘ للاستخدام في رش الخضراوات رغم أنها مبيدات مخصصة للقطن فقط ويستمر تاثيرها السام والقاتل 45 يوما وبالتالي لا يمكن استخدامها مع الخضراوات ذات دورة الحياة القصيرة والتي تعطي محصولها خلال شهر علي أكثر تقدير .

اختراق صهيوني زراعي

الكارثة أن التعاون البحثى الإسرائيلى المصرى فى مجالات الزراعة تخطى كل الحدود، وطبقا لمصدر مسؤول بوزارة الزراعة قام وفد رفيع المستوى بزيارة تل أبيب لتنفيذ بروتوكول التعاون الزراعى، وجلب بعض المحاصيل الناقصة فى السوق المصرية، والاطلاع على بعض أبحاث الهندسة الوراثية على بعض المحاصيل الزراعية، رغم أنها أبحاث محرمة دوليا ويرفضها المجتمع الدولى. المصدر أوضح أن هذا التعاون يأتى ضمن 7 برامج تحكم التعاون الزراعى بين القاهرة وتل أبيب، والتى يأتى على رأسها برنامج «الإنتو» وهو اختصار لتعميم التكنولوجيا الزراعية للمحاصيل الاستراتيجية، وتضم محاصيل القمح والشعير وبعض المحاصيل الزيتية، مشيرا إلى أن هذا البرنامج بدأ من أوائل الثمانينيات، وأن تلك الشركات تعمل فى غرب ووسط إفريقيا، وتقوم بتسويق تلك المحاصيل بأسماء شركات وهمية.

الباحثون الإسرائيليون يعلمون كل كبيرة وصغيرة عن أبحاث مصر فى مجال الزراعة واستصلاح الأراضى وحتى أبحاث التقاوى والزراعة الجديدة»،

أن أكثر من 20 ألف مهندس زراعى مصرى تدربوا فى إسرائيل على تحسين السلالات وإنتاج الألبان والتعاون فى إنتاج أشجار المانجو والفراولة فى إطار بروتوكول التعاون الزراعى الخاص باتفاقية كامب ديفيد، مشيرا إلى أن تل أبيب تخدع مصر، وتقوم بتصدير بذور محورة وراثيا عبر دولة ثالثة مثل هولندا وبلجيكا وأمريكا.

كما أن البذور المحورة وراثيا محرمة دوليا، ولا تستوردها دول الاتحاد الأوروبى، لخطورتها على حياة الإنسان والحيوان، لافتا إلى أن تلك البذور تدخل مصر عن الطريق التحايل من خلال شهادة بلد المنشأ التى تؤكد أن البذور والتقاوى طبيعية ولا تؤثر على صحة الإنسان رغم أنها محورة وراثيا، ويخدعون مصر بتلك الطريقة، وأن مصر لا تمتلك التقنيات الحديثة للكشف على البذور المحور وراثيا.

بالإضافة الى إن الخبراء الإسرائيليين يدخلون مصر على أنهم خبراء فى الشركات الأمريكية الزراعية التى تتعامل مع مصر، مشيرا إلى انتشار أشكال التطبيع فى مناطق سرابيوم بالإسماعيلية وسيناء والنوبارية وشرق العوينات وقرية الجميزة وغيرها، وهناك معلومات مؤكدة تفيد بأن نحو 10 شركات زراعية مصرية حصلت على توكيلات لشركات إسرائيلية زراعية لبيع وإنتاج جميع المستلزمات والخامات الزراعية، فضلا عن دخول مبيد «الكارديل» الخطير والمحرم دوليا، والمسبب للسرطان، إلى مصر من الشركات الإسرائيلية.

علاقات تاريخية منذ عهد السادات واتفاقية الدم ” كامب ديفيد” وبمباركة من جنرالات الجيش والمخابرات المخترقة

«التدخل الإسرائيلى فى الزراعة المصرية كان كبيرا فى عهد آريل شارون».. فى ظل حالة التعتيم التى نعيشها فى مصر لا نجد كالعادة إجابة سوى من إسرائيل، تلك الإجابة حصلنا عليها من البروفيسور شموئيل بوهوريسل، الذى عمل مديرا لإدارة التخطيط والتطوير الزراعى بوزارة الزراعة الإسرائيلية فى نهاية السبعينيات وأوائل الثمانينيات، حينما كتب سلسلة مقالات بمجلة «يافول سى» العبرية المتخصصة فى مجال الزراعة، وأكد من خلالها أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق آرئيل شارون قاد عملية تطوير الزراعة فى مصر عندما كان وزيرا للزراعة، وذلك بالتنسيق مع الرئيس الراحل أنور السادات.

«فى إحدى رحلات العمل لمصر شاركت أنا والوزير شارون فى حفل زواج نجلة وزير الزراعة المصرى بروفيسور علم الوراثة محمد داوود، والتى أقيمت فى فيلا رائعة قريبة من حديقة الحيوانات»، هكذا بدأ شموئيل بوهوريسل حديثه عن أول زيارة للتطبيع الزراعى، مشيرا إلى أن شارون بذل جهودا كبيرة للنهوض بالزراعة فى مصر كخطوة من شأنها بناء الثقة للسلام، طبقا لزعمة. وقال البروفيسور الإسرائيلى إن السادات التقى شارون فى حضور جيهان السادات، وطلب منه العمل على تطوير زراعة حديثة فى مصر، مبينا أن الرئيس المصرى عرض أمام شارون خريطة لمصر، وطلب منه استغلال منطقة تسمى النوبارية بين الإسكندرية والعلمين فى إجراء التجارب الزراعية الحديثة، وأن تلك المنطقة شهدت تخصيص ما يقرب من 11 ألف دونم، أى ما يعادل 2600 فدان لخريجى الجامعات، وأن لشارون دورا فى تطويرها بالتعاون مع مراكز الأبحاث الزراعية الإسرائيلية.

السادات

الكارثة التى كشفها البروفيسور بوهوريسل أكدت أن السادات حرص على إقامة مزرعة خاصة فى بلدته بـ«ميت أبو الكوم»، وأنه طلب من شارون تطوير تلك المزرعة، موضحا أنه رغم الدعوة الرسمية للرئيس السادات فإنه طالب بسرية كل الاتفاقيات التى تمت سواء فى مزرعتة الخاصة أو فى النوبارية، مؤكدا فى الوقت نفسه أن شارون أطلع وزير الخارجية يتسحاق شامير وشعبة الميزانية فى وزارة المالية على السر وطلب عدم إفشائه.

تطبيع بالإجبار

التطبيع لم ولن ينتهى»، إن ما آل إليه التعاون المصرى الإسرائيلى فى مجال الزراعة، لهو امر محزن ،كما أن العصر الذهبى لهذا التعاون بدأ خلال فترة ولاية وزير الزراعة السابق يوسف والى التى استمرت 22 عاما، والتى أقام خلالها علاقات تعاون مشترك على أعلى. رئيس وحدة النماذج الرياضية، قال إن إسرائيل تمكنت من تغيير الجينات الوراثية للبذور حتى تستهلك كميات أقل من المياه، وتكسبها القدرة على مقاومة ملوحة المياه ولا تتأثر بها، وتعطى إنتاجا أعلى، مستغلة فى ذلك دول العالم الثالث وعلى رأسها مصر، وجعلها كحقل تجارب لتلك البذور، موضحا أن تل أبيب لا تستخدم تلك البذور داخل أراضيها، ولكن تجربها على المصريين، لعلمها أن تلك البذور تحمل خطورة على مواطنيها.

بزور الموت

درس خصوصي

أن الباحثين الزراعيين المصريين يحصلون على «درس خصوصى» فى مدارس تل أبيب الزراعية، وأن نصف وزارة الزراعة المصرية إن لم يكن أغلبها سافروا إلى إسرائيل لتلقى تدريبات خاصة بتطوير الجينات الزراعية للمحاصيل والتقنيات الحديثة على أيدى الخبراء الإسرائيليين، مبينا اشتراك باحثين من مراكز بحوث الصحراء والبحوث الزراعية، وأن الدروس الخصوصية بدأت منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد، فى إطار بروتوكول مشترك بين مصر وإسرائيل يحث على التعاون الزراعى وتبادل الخبرات.

أن التعاون الزراعى المصرى الإسرائيلى تم عن طريق وسيط كمنظمة «الجيكا» اليابانية أو منظمات دولية أخرى، بحيث يتم نقل الباحثين المصريين والمهندسين الزراعين إلى تل أبيب، والمكوث مدة 45 يوما لتلقى التدريبات وتقبل فكرة التطبيع، مضيفا أن كل ما قيل عن البذور الإسرائيلية المسرطنة صحيح، وأن وزارة الصحة المصرية كشفت ذلك من خلال أبحاثها على تلك البذور، ووفقا لتلك الأبحاث طلبت تعويضات من إسرائيل، مؤكدا أن إسرائيل جعلت من مصر حقل تجارب لسمومها ومسرطناتها، وبذلك تكون ضربت عصفورين بحجر، واحد بحيث يكون المعلن صداقة للشعب، والخفى نيات صهيونية لتدمير صحة الشعب المصرى.

بذور-الموت

أن الخلايا السرطانية تغلغلت إلى البذور الزراعية، بسبب الهندسة الوراثية والتلاعب فى جينات البذور، الأمر الذى يحدث خللا فى البذور وينتج عنها الخلايا المسرطنة، والمعروف أن تفعيل الهندسة الوراثية على أى شىء يأكله الإنسان أو الحيوان محرم دوليا، وأن إسرائيل تصدر تلك البذور لمصر، لأنها سوق مناسبة لها، بها ما يزيد على 90 مليون مواطن.

المحلل الأوروبي

بعد كشف الإعلام عن المبيدات والبذور المسرطنة أصبح استيرادها يتم عبر «محلل»، وهى دولة عادة ما تكون أوروبية، وعبر شركات وهمية لتجنب الصدام الإعلامى، وأن ذلك يتم عن طريق «هولندا» وبعض الدول الغربية الأخرى كإيطاليا وقبرص واليونان. جاد أضاف أن إسرائيل تضع مركز بحوث الصحراء نصب عينيها، وتحاول اختراقه طوال الوقت، للحصول على الأبحاث الخاصة بالبصمة النباتية للنباتات النادرة، وبنك الجينات الذى يستخدم فى علاج الأمراض، وأنه فى أثناء اندلاع ثورة 25 يناير، وتحديدا فى جمعة الغضب تم اقتحام المركز وسرقة البحوث والأقراص المدمجة التى تحوى الأبحاث، وتم تهريبها إلى إسرائيل، وأن الباحثين تأكدوا من ذلك فى ما بعد، وأنه تم الوصول إلى كتاب وصف مصر الذى يصل عمره إلى أكثر من 220 عاما مضت، وقاموا بنزع ثلاث صفحات تحمل بصمات لنباتات نادرة، مشيرا إلى أن إسرائيل تعلم أن 90% من أراضى مصر صحراء، لذلك تحاول طوال الوقت نسف نشاطات مركز بحوث الصحراء لمنع مصر من تحقيق أى تقدم فى استصلاح الأراضى.

البطل-المصرى-سليمان-خاطر

البطل المصرى سليمان خاطر

فى عام 1985 كان هناك جندى امن مركزى يدعى سليمان خاطر ضمن الحرس الموجود على الحدود المصرية بينا وبين الكيان الصهيونى وفى اخر يوم له فى خدمته مر عليه سبعة اسرائليين وارادوا عبور الحدود المصرية من نقطة الحراسة التى يحرسها الشهيد سليمان خاطر فقام سليمان بتحذيرهم اكتر من مرة ولم يستجيبوا له بل بصقوا فى وجهه وسبوا مصر وشعبها وبصقوا على العلم .. فانتفض سليمان بسلاحه وقام بقتل السبعه .. فكنا ننتظر من الحكومة المصرية تكريم هذا البطل .. فوجئنا باعتقال البطل سليمان وحبسه مع الهاربين من خدمة الجيش !!

وإرضاءا للكيان الصهيونى حكموا عليه بالسجن 25 سنة فلم يكتفى الكيان الصهيونى بذلك

فقام جهاز الموساد الاسرائيلى بالتنسيق مع المخابرات العسكرية المصرية لإدخالهم الى غرفة سليمان خاطر ومن ثم قاموا بتعذيبه وشنقه داخل الزنزانة .. هذا هوا جزاءه على مافعله من تأدية واجبه الوطنى على اكمل وجه !! وكل هذا بعلم المخلوع الملعون.. واخر كلمة للشهيد سليمان خاطر كانت

أنا لاأخشى الموت ولا أرهبة فهو قضاء الله وقدرة ولكن أخشى أن يؤثر الحكم فى زملائى ويصيبهم بالخوف ويقتل فيهم وطنيتهم.

السيسى

الموساد اخترق المخابرات المصرية في عهد عبد الفتاح السيسي الذى تولى منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والإستطلاع

هو آخر مدير للمخابرات الحربية في عصر الرئيس المعزول مبارك، ومديرًا للمخابرات الحربية طوال فترة الثورة المصرية.

تولى منصب مدير المخابرات الحربية يوم 3 يناير 2010م، وظل في المنصب حتى يوم 12 أغسطس 2012م.

تركه للمنصب جاء نتيجة لترقيته إلى منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس السابق محمد مرسي في أعقاب الإطاحة بطنطاوي وعنان.

من بين المناصب التي تولاها قبل إدارت للمخابرات الحربية منصب قائد المنطقة الشمالية العسكرية.

تعاون

كشفت صحيفة عبرية عن نجاح المخابرات الإسرائيلية في اختراق نظيرتها المصرية في عهد المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بصورة رسمية؛ من خلال التنسيق الأمني المباشر، والذي تم عبر سلسلة لقاءات بين خبراء إسرائيليين ومصريين يهدف لدعم الخبرات المصرية في مقاومة العنف في سيناء.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في مقال للكاتب المتخصص في الشأن الاستخباراتي سمدار بيري، الثلاثاء، أن اللواء “أفيف كوخ آفي” رئيس جهاز أمان الأمني، زار مصر خلال الأسبوع الجاري، وحصر عنايته في الإغلاق الكامل تقريبًا لمحور فيلادلفيا ولأنفاق تهريب السلاح، ومحاربة التشكيلات المسلحة في سيناء.

وأكدت الصحيفة أن خبراء صهاينة يرصدون تعاونًا استراتيجيًّا وثيقًا ، من خلال زيارات سرية إلى القاهرة حيث مقر الاستخبارات؛ للاطلاع على التقارير وآخر الأحداث، وتقدير الوضع، مؤكدين أن السيسي “الجنرال الصامت” غير غريب عنهم، وأنه يتكتم على العلاقات.

وقالت محررة الشؤون العربية في صحيفة “يديعوت” سمدار بيري، الأحد، إن التعاون الأمني والتنسيق الاستراتيجي الإسرائيلي يعملان مثلما لم يعملا من قبل أبدا مع الأردن ومصر وفي “أماكن أبعد لا تسمح الرقابة بالكشف عنها“.

كشفت الإذاعة “الإسرائيلية” اليوم الثلاثاء النقاب عن الدور الذي تلعبه سلطات العسكر بمصر في تقليص قدرة الفلسطينيين في غزة على مقاومة الاحتلال، من خلال تدشينها منطقة عازلة على طول الحدود بين مصر والقطاع.

وأكدت المصادر أن الإجراء المصري يسهم إلى حد كبير في تجفيف منابع حركة حماس، ويخفض حجم ونوعية ما لديها من سلاح وصواريخ في مخازنها، ما يقلص هامش المناورة أمامها في المواجهات التي يمكن أن تندلع بينها وبين “إسرائيل”.

وأكدت أن “هناك تنسيقًا عسكريًّا واستخباراتيًّا يتم على مدار الساعة بين “إسرائيل” وجنرلات الجيش المصري، مشيرة إلى أن رئيس قسم الدائرة السياسية في وزارة الحرب “الإسرائيلية” الجنرال عاموس جلعاد يعتبر “ضيفًا دائمًا” لدى الجنرالات المصريين.

وقال موشي يعلون وزير الدفاع الاسرائيلي إن قائدي مقاتلات بسلاح الجو الاسرائيلي تدربوا مع نظراء مصريون لهم في الولايات المتحدة مشيرا الى تدريب مشترك وقال مسؤول اميركي إن طائرات اردنية شاركت فيه.

وجاءت تصريحات يعلون بعد ان كشفت اسرائيل ان سلاحها الجوي ساعد في التعرف على موقع طائرة الركاب الروسية التي تحطمت في سيناء المصرية السبت الماضي. وكانت تصريحات يعلون وما أعلنته اسرائيل بمثابة خروج على السياسة المتبعة في التكتم على التعاون العسكري الاسرائيلي العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى