بقلم الإعلامى والمحلل السياسى
محمد رمضان
فرنسا – باريس
فما حدث
امس في مجلس الامن وتدخل مندوب امريكا لحماية اللواء المنشق خليفة حفتر من
صدور قرار ادانه بعد اعتداءه علي معسكر للاجئين الافارقة والذي راح ضحيتة 44
مهاجرا وجرح اكثر من 80 اخرين لهو دليل علي واضح لهذه السياسة التي تعتمد
علي نشر الفوضي وإفلات المجرمين من العدالة برعاية امريكية ،
فهده ليست المرة الاولي التي يحصل فيها حفتر علي دعم امريكا داخل مجلس
الامن ، فعندما حاول حفتر غزو طرابلس منذ اسابيع اجتمع مجلس الامن لمناقشة
تداعيات هجوم حفتر المدعوم من دول اقليمة “الامارات والسعودية ومصر ”
لكن فشل مجلس الامن في إصدار قرار ادانة أتاح لهذا المنشق التمادي في
غيه علي حساب الشعب اللييي وكانت حصيلة هذا الهجوم مقتل لايقل عن 700 شخص ونزوح
100 الف من مناطق النزاع حول طرابلس بالاضافة الي تدمير هائل في الممتلكات
والبنية التحتية ،
فسياسة ترامب تعتمد علي الابتزاز واستخدام فزاعة الاٍرهاب لتمكين
حلفاءه في المنطقة ،
وعندما يري ان هؤلاء الحلفاء يحققون له مكاسب مادية صخمة فلا
مجال للحديث عن حقوق الانسان او حق الشعب في اختيار ممثليه ،
فالازمة الليبية مستمرة ولن تنتهي و المطامع الغربية في ثروات
الشعب الليبي لا حدود لها ،
فمنذ بداء الصراع علي السلطة ومحاولة فرض الامر الواقع بالقوة من
قبل خليفة حفتر ومليشياته وعدم اعترافه باتفاق الصخيرات حول ليبيا الي
دولة تعاني من عدم الاستقرار وادي ذلك الي انقسام حاد داخل المجتمع الليبي ،
فالي متي تظل شعوب المنطقة تعاني من هذا التمزق والتشرزم ونهب ثرواتها
؟
