رياضة

انتصار إسطنبول يؤجل حلم مورينيو بالعودة إلى ريال مدريد

تسبب فوز ريال مدريد الأخير على غلطة سراي في دوري أبطال أوروبا بهدف نظيف، في تأجيل حلم البرتغالي جوزيه مورينيو في تولي تدريب الميرينغي، بعد أن كانت تقارير صحفية قد أكدت أن مورينيو هو الخيار الأول لإدارة النادي الإسباني، ليحل محل المدير الفني الحالي زين الدين زيدان، إذا أُقيل من منصبه.

واتَّسمت الفترة الثانية لزيدان في إدارة العملاق الإسباني بالصعوبة، ويعاني الرجل الفرنسي لاستعادة المستوى الذي أوصله إلى قيادة فريقه للفوز بدوري أبطال أوروبا لثلاث مرات خلال أربع سنوات.

ورغم أن فوز الميرينغي على مضيفه غلطة سراي في دوري أبطال أوروبا منح زيدان قبلة الحياة ولو مؤقتاً، إلا أن كل الإشارات التي سبقت تلك المباراة كانت تشير إلى أن علاقة المدرب الفرنسي مع ريال مدريد تعيش مراحلها الأخيرة.

لكن الهزيمة أمام مايوركا بهدف مقابل لا شيء يوم السبت 19 أكتوبر/تشرين الأول، وخسارة ريال مدريد صدارة الدوري الإسباني لصالح برشلونة، منافسه التقليدي، ألقت بظلال كثيفة على مستقبل زيدان الذي عاد إلى قيادة الفريق قبل نهاية الموسم الماضي لإعادته إلى طريق الأمجاد.

وذكرت صحيفة El Mundo الإسبانية، أن الفوز في إسطنبول أنقذ زيدان من نفاد صبر إدارة النادي.

ووفقاً للصحف الإسبانية، فإن إقالة المدرب الفرنسي ستفتح الباب أمام مورينيو للعودة إلى برنابيو، بالنظر إلى أن المدير السابق أحد البدائل القوية التي تضعها الإدارة في اعتبارها.

فقد أمضى المدرب البرتغالي ثلاث سنوات في النادي بين 2010 و2013، ولا يزال من دون عمل منذ إقالته من مانشستر يونايتد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وادعت صحيفة Mirror البريطانية أيضاً أن مدرب تشيلسي السابق يرغب في العودة إلى العاصمة الإسبانية، وجاهز لتولي المنصب بسرعة.

من ناحيته، أكد زيدان أنه لن يتأثر بالضغط والتكهنات المتزايدة حول وظيفته.

وتابع: «أشعر باستياء مما يقال عني، لكن لا يمكنني منع الناس من تكوين آرائهم الخاصة، يجب أن أقدم كل ما لدي في التدريب، مع اللاعبين، وأن أفكر بإيجابية، لقد بقيت في النادي 18 عاماً».

وأكد المدرب الفرنسي أنه يعلم جيداً الظروف التي تحيط بأي مدرب يجلس على مقعد المدير الفني للفريق، في إشارة للشكوك التي كانت تحوم حول مستقبله مع الفريق، في ظل النتائج المهتزة منذ بداية الموسم.

وأوضح: «هذه هي كرة القدم، فزنا بألقاب عديدة، ولكنها أصبحت من الماضي. أعلم أين أنا، والمنصب الذي أتولاه، وأعلم أننا نهتم بالحاضر، ونعمل على هذا، ولهذا كان هناك رد فعل قوي من اللاعبين داخل الملعب».

وأردف: «هناك دائماً انتقادات عندما نخسر، اليوم فزنا، ويجب أن نكون سعداء، لأننا لعبنا على ملعب صعب. عندما تلعب مباراة كل يومين أو ثلاثة، فأنت فقط تحاول الفوز بها، وأنا سعيد من أجل اللاعبين».

وأتم زيدان حديثه بالدفاع عن النجم البلجيكي إيدن هازارد، الذي أهدر أكثر من فرصة كانت كفيلة بقتل المباراة. «لا أعتقد أنه محبط، لأن الأهم هو صناعة الفرص، كانت أمامه فرصة واضحة للتسجيل، يسجلها بسهولة عندما يكون في حالته، لست قلقاً لأنه يتحسن وسيواصل التأقلم والتحسن».

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى