تقارير وملفات

انتقاد نظام السيسي لم يعد يجدي .

لا تعولوا علي الغرب .

صحفي ومحلل سياسي
 دكتور/ محمد رمضان
نائب رئيس منظمة اعلاميون حول العالم
الأوضاع الحقوقية في مصر في تدهور مستمر ، والتقارير التي تتحدث عن تزايد وتيرة الانتهاكات تصف الأوضاع بالكارثية ورغم ذلك النظام مستمر في همجيته وعنفه ضد الجميع .
النظام المجرم اصبح عدوا لكل صوت ينادي بالحرية ويزعجه ان يري شبابا لا ينتمون لاي حزب او جماعة يطالبون النظام بالرحيل بعدما فشل في تحقيق اَي تقدم في اَي مجال بل يَرَوْن انهيار كامل في كافة المجالات ،
واول امس  اصدر البرلمان الاوروبي تقرير عن الأوضاع الحقوقية في مصر والانتهاكات بحق الالاف ممن تعرضوا للاعتقالات عقب انتفاضة سبتمبر الماضي ووصل عدد من زُج بهم في المعتقلات اكثر من 4000 مواطن ،
التقرير فضح النظام الذي اعتقل الصحفيين والنشطاء من محل إقامتهم ومن خلال تواجدهم في الطريق العام علي خلفية تايدهم للمطالبة بالحرية والإفراج عن المعتقلين السياسيين وطالب باطلاق سراح المحاميين الذين اعتقلوا اثناء اداء عملهم  ،

ويعد هذا التقرير الثالث خلال عامين فقط وذلك يدل علي عدم اكتراث النظام بما يصدر ضده من ادانه للانتهاكات المستمرة والمتصاعدة ،
وشن برلمان السيسي  واعلامة هجوم حاد علي البرلمان الاوروبي
 ووصفه بغير ذي صفة وانه اصبح مطية للمنظمات الارهابية .

حقيقة الامر ان تقارير البرلمان الاوروبي غير ملزمة للحكومات الأوروبية و السياسة الخارجية بهاته الدول تعمل بعيدا عن البرلمان ، فعندما يطالب البرلمان بمنع تصدير الاسلحةً والاجهزة التي تساهم في قمع للمتطاهرين والقبض عليهم ولا يؤخذ بهذه التقارير فهذا يعني ان حكومات اوروبا شريك مباشر للسيسي في جرائمة ، وعلي سبيل المثال الحكومة الفرنسية التي مولت أمدت باسلحة ومعدات للتجسس علي المواطنين هل توقفت عّن عقد الصفقات معه او طالبته بعدم استخدامها ضد رافضي الانقلاب والمتظاهرين؟
للاسف الواقع مؤلم والانتهاكات مستمرة والغرب يتحدث بلغتين ، فهو يريد جني مزيد من الاموال من نظام مجرم بتصدير اسلحة ومعدات للقمع لكي تعمل مصانعه وينتعش اقتصاده ،
وفي نفس الوقت مؤسسات أوروبية يعمل بها نواب منتخبون تابعون لهاته الحكومات ينتقدون السيسي ونظامة القمعي .
فالتعويل علي الادانات الغربية للنظام المجرم لم يعد لها ادني تاثير ، فقد تمكن السيسي وبمساعدة حلفاءه الإقليميين من تحصين نظامه من خلال عقود السلاح مع اكثر من دوله والترويج لفكرة محاربة الاٍرهاب .
لقد نجح هذا النظام في الاستمرار خلال السنوات الماضية لعدة أسباب أهمها غياب المعارضة وتمزقها وعدم وجود قيادات للحراك الثوري علي الارض وما حدث في العشرين من سبتمبر الماضي خير دليل علي ذلك .
فنحن في حاجة الي التوحد من جديد ضد هذا النظام الفاجر ، فاسقاط هذا الطاغوت لن يكون الا بيد ثوار واحرار مصر ،ولن نحصل علي حريتنا الا ببذل المزيد من الدماء فهذا المجرم وعصابته لن يتخلوا بسهولة عن حكم البلاد كما فعل المخلوع مبارك ،والسيسي وعصابته لا يعرفون غير منطقة القوة وسفك الدماء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى