آخر الأخبار

انطلقتا من قاعدة سويحان الإماراتية.. ليبيا ترصد طائرتَي شحن عسكريتين أُرسلتا من أبوظبي إلى حفتر

أعلنت قوات
حكومة الوفاق الليبية، الجمعة 21 فبراير/شباط 2020، عن رصد طائرتي شحن عسكريتين
إماراتيتين انطلقتا من الإمارات إلى قاعدة عسكرية، شرق ليبيا. بينما قالت الأمم
المتحدة إن محادثات وقف إطلاق النار عادت إلى مسارها، بعد أيام من انسحاب الحكومة
المعترف بها دولياً من المفاوضات عقب قصف خصومها الميناء البحري بالمدينة.

أهمية الخبر: يؤكد ذلك استمرار دعم الإمارات
للجنرال المتقاعد خليفة حفتر عسكرياً، على الرغم من المناشدات الدولية لوقف إدخال
الأسلحة إلى ليبيا، والذي يزيد من تأجيج الصراع. كما أن ذلك يتزامن مع جهود أممية
من أجل استئناف الحوار والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

تفاصيل أكثر: أوضحت قوات الوفاق، في بيانٍ نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، أن تطبيق تتبُّع حركة الملاحة الجوية رصد، الجمعة، رحلتين لطائرتي شحن عسكريتين انطلقتا من قاعدة سويحان العسكرية الجوية بالإمارات إلى قاعدة عسكرية، جنوب مدينة المرج، شرق ليبيا.

تضمن البيان
معلومات تسجيل رحلة الطائرتين، كما أوضح البيان أن إحداهما من طراز
“اليوشن” روسي الصنع.

كما سبق أن أعلنت قوات حكومة الوفاق رصد عدة رحلات طيران شحن عسكرية أجنبية، دخلت المجال الجوي الليبي وهبطت في قواعد عسكرية تحت سيطرة ميليشيات حفتر.  

صورة أشمل: منذ بداية الصراع بين الحكومة
المعترف بها دولياً ومقرها في طرابلس، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، دأبت
الإمارات على تقديم دعم عسكري للعسكري الليبي، رغم أنها ظلت دائماً تنفي الأمر.

إذ سبق أن نشر
موقع “إيتاميل رادار” المتخصص في مراقبة الطائرات العسكرية، صور تتبُّع
لطائرة “بوينغ سي آي 17” تابعة لسلاح الجو الإماراتي، وهي في رحلةٍ غرب
مصر قبل دخول المجال الجوي الليبي.

كما أضاف
الموقع أن الطائرة غيَّرت إشارة النداء الخاصة بها بعد دخولها الأجواء الليبية، ثم
اختفت من جميع مواقع التتبع، لافتاً إلى أن الوجهة النهائية في ليبيا غير متاحة،
مرجحاً أن تكون بمطار شرق ليبيا.

ماذا أيضاً؟ وفق تقرير لقناة الجزيرة، فإن
القوات الإماراتية في ليبيا تنتشر شرق البلاد بقاعدة الخادم بمنطقة الخروبة، كما
انتقل جزء منها إلى قاعدة الجفرة، حيث تم تأسيس غرفة تحكم قبل أن تقصفها قوات
الوفاق، في يونيو/حزيران.

كما أن أغلب
القوات الإماراتية موجودة في غرف التحكم والسيطرة، ويقتصر دورها على تسيير
الطائرات المسيَّرة وبعض الخطط الاستراتيجية، وتقديم الدعم اللوجيستي لقوات اللواء
المتقاعد خليفة حفتر، التي تفتقر إلى الإمكانات والخبرة.

الإمارات كانت
تحاول في السابق التكتم على إرسالها عسكريين، حيث زعمت أن عدداً من ضباطها قُتلوا
في حادث تصادم، لكنَّ نبأ مقتلهم في قصف قاعدة الجفرة كشف حقيقة الوجود العسكري
الإماراتي في ليبيا. 

محادثات مستمرة: قالت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة،
إن محادثات وقف إطلاق النار بين القوات التي تتقاتل للسيطرة على العاصمة الليبية
طرابلس عادت لمسارها بعد أيام من انسحاب الحكومة المعترف بها دولياً من المفاوضات،
بعد أن قصف خصومها الميناء البحري بالمدينة.

بينما لم تدلِ
حكومة الوفاق الوطني، التي انسحبت من المحادثات يوم الثلاثاء، بتعليقٍ حتى الآن
على إعلان الأمم المتحدة.

قال خليفة حفتر
لوكالة الإعلام الروسية إن وقفاً لإطلاق النار سيكون ممكناً فقط إذا توقف
المقاتلون الأتراك والسوريون عن دعم حكومة الوفاق الوطني. وأضاف حفتر لوكالة
الإعلام الروسية، في مقابلة نُشرت اليوم الجمعة: “أي وقف لإطلاق النار
(سيكون) معلقاً على تنفيذ عدة شروط: المرتزقة السوريون والأتراك، ووقف إمدادات
السلاح التركية لطرابلس، وتصفية الجماعات الإرهابية (في طرابلس)”.

إذ عقد خمسة
ضباط عسكريين من كل جانب محادثات غير مباشرة في غرف منفصلة مع مبعوث الأمم المتحدة
إلى ليبيا غسان سلامة، الذي تنقل بين الوفدين جيئةً وذهاباً، لكن حتى الآن لا توجد
علامة على تحقيق أي تقدُّم.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى