آخر الأخبارتحليلات

انفجار لبنان.. كارثة تذكر اللبنانيين ببشاعة الحروب والبحث عن مفقودين في الظلام

تقرير إعداد الكاتب الصحفى والمحلل سياسي

د .محمد رمضان 

نائب رئيس منظمة اعلاميون حول العالم 

لبنان يعاني
****

هذا البلد الجميل الذي تحول الي هدف لتصفية النزاعات الاقليمية ، اصبح يدفع ثمن غاليا من امنه وحياة ابناءه الي ان وصل الحال الي استنزاف موارده المحدوده ،

صراعات داخلية مدعومة من اطراف اقليمية ادت الي انهيار الاقتصاد القائم علي السياحة والاستثمارات العقارية وبعض الصناعات ،

حرب اهلية استمرت عقود ادت الي تدمير البنية التحتية وهجرة الالاف من ابناءه وانهيار عملته، وبعدما وضعت الحرب اوزارها عاد اللبنانيون لبناء بلدهم من جديد والمشاركة في اعمار ما خربته الحرب ،

ولكن علي الحدود الجنوبية من يريد بالبلاد شرار ..انه الكيان الصهيوني الذي استولي علي اراضي مزارع شبعة وسرق مياة نهر الليطاني واستباح الارض والسماء في ظل صمت دولي .

عاني لبنان كثيرا بسبب التدخل السوري الداعم لحزب الله وفرض سيطرته علي الوضع الداخلي وصار يتحكم في كل شيء وبعد مقتل ” رفيق الحريري” اضطر النظام السوري للخروج من لبنان ?? لكن عملاءه في الداخل ينفذون خططه،
تعرض لبنان لحرب طاحنة مع الكيان الصهيوني في 2006 عقب اشتباكات متبادلة بين قوات الاحتلال الصهوني وحزب الله ادت الي خسائر جسيمة وازهاق مئات الارواح ،

لم يعرف لبنان طعما للاستقرار لان هناك من بريد الهيمنة علي القرار السياسي ويدعم فصيل علي حساب اخر الي ان تمزق البلد الي تيارات متناحرة .

ولاول مرة يثور اللبنانيون ويطالبون بحياة كريمة بعدما انهار سعر صرف العملة مقابل الدولار وارتفاع تكاليف المعيشة واقيلت الحكومة وجاءت حكومة اخري والحال من سوء الي اسوء.

الاهمال وانقطاع التيار الكهربائي والمياة وسوء الخدمات والرشوة اصبحوا عناوين كبيرة تتصدر المشهد اليومي للشعب الذي كان يعيش في رغد وامان .

وامس دمرت بيروت بانفجار رهيب هز البلاد وقتل من الارواح العشرات وسقط الالاف من الجرحي ولا يعرف السبب بعد ،
اهمال ام هجوم ارهابي او عمل تخريبي. فالمحصلة واحده .. والشعب هو من يدفع الثمن .

قطر ترسل مستشفيات ميدانية إلى لبنان والأمير تميم بن حمد آل ثانى دائما سباق بالخيرات

أمر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بإرسال مستشفيات ميدانية إلى لبنان، على خلفية الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ العاصمة بيروت.

وكتب الشيخ تميم على تويتر، أجريت اتصالا هاتفيا مع الرئيس اللبناني ميشال عون، للتعبير عن وقوف قطر إلى جانب الأشقاء في لبنان”.

الكويت ترسل مساعدات طبية عاجلة إلى لبنان

أعلنت الحكومة الكويتية عن إرسال مساعدات طبية عاجلة إلى لبنان، على خلفية التفجير الذي هز مرفأ بيروت وأسقط 50 قتيلا ومئات الجرحى.

كما بعث ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ببرقية تعزية إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، أعرب فيها عن تعازيه لحكومة وشعب لبنان في ضحايا الانفجار.

أعلنت الحكومة الكويتية عن إرسال مساعدات طبية عاجلة إلى لبنان، على خلفية التفجير الذي هز مرفأ بيروت وأسقط 50 قتيلا ومئات الجرحى.

كما بعث ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ببرقية تعزية إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، أعرب فيها عن تعازيه لحكومة وشعب لبنان في ضحايا الانفجار.

من جهته، أكد وزير الديوان الأميري، الشيخ علي جراح الصباح، أن “هناك توجيهات سامية بإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى لبنان، لمواجهة آثار الانفجار في مرفأ بيروت”.

مجلس الأمّة الكويتي يتضامن مع لبنان: لـ”الاستجابة الفورية والسريعة بإرسال مساعدات”

أكد مجلس الأمة الكويتي التضامن الكامل والتام مع الشعب اللبناني اثر الانفجار الكبير والمروع الذي وقع في مرفأ بيروت أمس، وأسفر عن عدد كبير من الضحايا والمصابين.

وأعرب مجلس الأمة، في بيان صادر تلاه رئيس المجلس مرزوق علي الغانم في جلسة المجلس التكميلية اليوم الأربعاء، عن خالص العزاء وصادق المواساة لضحايا الانفجار، متضرعا إلى الله أن يعجل في شفاء المصابين ويعين لبنان على تجاوز آثار وتداعيات الانفجار.

كما وجه مجلس الأمة التحية إلى الحكومة الكويتية على “الاستجابة الفورية والسريعة بإرسال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة ومستحقة إلى لبنان الشقيق إضافة إلى قيام جمعية الهلال الأحمر الكويتي بتقديم مواد إغاثية على وجه السرعة إلى بيروت في محاولة لتخفيف آثار هذه “الكارثة” الإنسانية التي أصابت الأشقاء في لبنان”.

وذكر ان أعضاء مجلس الأمة – نوابا ووزراء – يؤكدون وقوف الكويت على المستويين الرسمي والشعبي مع لبنان في هذه المحنة مستذكرا الموقف المبدئي للبنان الشقيق عندما كان أول بلد عربي يدين ويستنكر ما تعرضت له الكويت في يوم الثاني من آب عام 1990 من غزو غاشم واحتلال.

فرنسا ترسل أطباء ومساعدات إلى لبنان بعد “كارثة بيروت”

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إرسال “مساعدات” إلى بيروت، للوقوف إلى جانب لبنان بعد الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ العاصمة وأسفر عن مقتل العشرات وإصاب الآلاف.

وقال ماكرون عبر “تويتر”، الثلاثاء: “أعبر عن تضامني الأخوي مع اللبنانيين بعد الانفجار الذي أسفر عن قدر كبير من الضحايا والأضرار هذا المساء في بيروت. إن فرنسا تقف إلى جانب لبنان دائما”.

وأضاف أن “مساعدات وإمكانات فرنسية سيتم إرسالها” إلى لبنان، فضلا عن “أطنان من المعدات الطبية”.

انتشرت فرق الإنقاذ في العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء، بحثا بين الركام عمن يمكن إنقاذه بعد أن هز انفجار هائل ميناء المدينة متسببا بوقوع 78 قتيلا وآلاف الجرحى، وفق رويترز.

امتلأت الشوارع بالمستجدين، مستحضرة ذكريات أليمة في أذهان من عايشوا الحرب الأهلية في البلاد (1975- 1990)، حيث تعرض اللبنانيون لقصف مكثف، بعض سكان العاصمة ظنوا أن زلزالا ضرب المنطقة، بينما بحث الجرحى عن أحبائهم في العاصمة المنكوبة.

المستشفيات كانت وجهة العائلات في البحث، حيث اكتظت غرف الطوارئ بالجرحى، تقول المسعفة ربى لرويترز إن غرفة واحدة استقبلت ما بين 200 إلى 300 جريج، “لم أر مثل هذا قط، إنه أمر مروع”.

وتقول هدى بارودي، التي تعمل مصممة في بيروت “لقد رمى الانفجار على بعد أمتار عدة، شعرت بالدوار وكنت مضرجة بالدماء، تذكرت انفجارا آخر شهدته ضد السفارة الأميركية عام 1983”.

وقالت الحكومة إنها تسعى لتقدير حجم الكارثة والخسائر المترتبة عليها، إذ قال وزير الصحة، حمد حسن في تصريح لرويترز “هناك العديد من المفقودين، هناك أشخاص يبحثون عن أحبائهم في غرف الطوارئ، من الصعب إجراء عمليات البحث لأنه لا توجد كهرباء”.

وأكد حسن وقوع 78 قتيلا وجرح قرابة 4 آلاف شخص.

وتهشم زجاج النوافذ في أحياء العاصمة، بل طال مناطق تبعد كيلومترات عدة عنها، وفي قبرص، التي تبعد حوالي 180 كيلومترا عن بيروت، سمع سكان الجزيرة الانفجار، بينما قال أحد سكان نقوسيا إن نوافذ منزله اهتزت جراءه.

وقد أوصى مجلس الدفاع الأعلى اللبناني بإعلان بيروت مدينة منكوبة في أعقاب انفجار هائل، وأعلن حالة طوارئ لمدة أسبوعين في العاصمة وسلم مهام الأمن إلى السلطات العسكرية.

وأفاد بيان للمجلس، بث على الهواء مباشرة، بأن الرئيس ميشال عون قرر “تحرير الاعتماد الاستثنائي المنصوص عنه في المادة 85 من الدستور وفي موازنة العام 2020 والذي يبلغ 100 مليار ليرة لبنانية ويخصص لظروف استثنائية وطارئة”.

كما أوصى المجلس قبل اجتماع للحكومة يوم الأربعاء بتكليف لجنة للتحقيق في الانفجار على أن تعرض نتائجها خلال خمسة أيام و”تتخذ أقصى درجات العقوبات على المسؤولين”.

ولم تشرح أسباب وقوع  الانفجار المزدوج، بينما ذكرت وسائل إعلام محلية أن السبب من ورائه كان بسبب أعمال “لحام” لإصلاح ثقب في المستودع الواقع في الميناء.

وبعد أن كانت الوكالة اللبنانية الحكومية أشارت إلى أن سبب اندلاع الانفجار هو حريق كبير في العنبر رقم 12 في مستودع للمفرقعات، ما أدى إلى موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد  المدير العام للأمن العام في لبنان، عباس إبراهيم، أن الحادث نجم عن “مواد شديدة الانفجار”.

ولاحقا، قال مصدر أمني إن “2700 طنا من مادة الأمونيا هي التي انفجرت”، قبل أن يتعهد رئيس الحكومة ،حسان دياب، بمحاسبة المسؤولين “لأنه من غير المقبول أن تكون شحنة من نترات الأمونيوم تقدر بـ2750 طنا موجودة منذ ست سنوات في مستودع، من دون اتخاذ إجراءات وقائية”.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلان عن عون قوله خلال الاجتماع إن “كارثة كبرى حلت بلبنان”، مشددا على “ضرورة التحقيق فيما حدث وتحديد المسؤوليات، لا سيما أن تقارير أمنية كانت أشارت إلى وجود مواد قابلة للاشتعال والانفجار في العنبر المذكور”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى