الأرشيفتقارير وملفات إضافية

ايران وترامب …والخاسر العرب

بقلم الخبير والمتخصص فى الشأن الإيرانى

فاروق نصار

عضو مؤسس فى المنظمة

منذ ان اعلن ترامب عن عدم اعترافه بالاتفاق النووي مع ايران والموقع في نوفمبر 2015  بموافقة أدارة اوباما والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة ، والصراع بين ايران وباقي الأطراف يأخذ أشكالا مختلفة ، فتارة ينتقدون ترامب لانه نقص المعاهدة. وتاره ينحازون اليه ويطالبون بتعديل بعض بنوده لتشمل الصواريخ الباليستية ، وعندما وجدت ايران انها امام عقوبات جديدة تفرض عليها من الادارة الامريكية بضغوط من الصهاينة اضطرت  لرفع نسبة تخصيب اليورانيوم بالمخالفة لما نص عليه في الاتفاق ،ففجأة خرجت دول من الاتحاد الاوروبي تنتقض تصرف ايران وتعتبره تهديدا صريحا وبجب العودة عنه،  وظهر ذلك علي  لسان الرئيس الفرنسي ماكرون الذي اتهم ايران بخرق الاتفاق النووي .
الغريب في الامر ان من خرق الاتفاق النووي  هو الرئيس الامريكي ترامب ،ومن انزعج من ذلك دول الاتحاد الاوروبي ،  وعندما ردت ايران  برفع التخصيب عادوا ينتقدون ايران !


لقد اصبحت أوروبا  تحذوا حذوا ترامب وتسير خلفه معصوبة العنين  فلا يستطيع احد من قادتها ان يعترض علي افعاله  التي تضر بمصالحها المتشعبة مع ايران .
الجدير بالذكر ان الضغوط التي تُمارس علي ايران لم تجعلها تتراجع او ترضخ للإملاءات الامريكية والغربية بل زادت من تعنت ايران  وجعلت قادتها تتمسك بأهدافها .
فايران حوصرت من قبل وخرجت من الحصار اقوي من ذي قبل واصبحت تمتلك ترسانة من الاسلحةً الصاروخية تهدد الكيان الصهيوني .
وفِي مساعي لايجاد حل للازمة الراهنة يقوم الرئيس الفرنسي ماكرون بزيارة لايران للتوسط بينها وبين الادارة الامريكية ولحث  قادة ايران للتوقف عن زيادة التخصيب وإيجاد صيغة جديدة للتوافق  بين الطرفين.
ترامب  المستغل للأحداث  والمعروف عنه بالابتزاز جعل من ايران فزاعة لدول الخليج وتمكن من انتزاع المزيد من الاموال بداعي الدفاع عن الممالك البترولية وللاسف العرب لازالوا يتخذون من ايران عدوا بديلا عن الكيان الصهيوني الغاصب للأرض والمقدسات فمتي يفيق هؤلاء  ويكفوا عن اللهث خلف ترامب وادارته الصهيونية ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى