الأرشيفتقارير وملفات

بالأمس باع آل سعود أرض فلسطين واليوم شاركت البحرين ومصر والأردن والإمارات والمغرب وقطر إلى صفقة العار لبيع الشعب الفلسطينى فى المنامة

بقلم الخبير السياسى والمحلل الإقتصادى

دكتور صلاح الدوبى

رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم” فرع جنيف- سويسرا

رئيس اتحاد الشعب المصرى

“عضو مؤسس في المجلس الثوري المصري”

هذا هو الحلف السعودي الصهيوني الذي كتبه بخط يده الملك عبد العزيز آل سعود «إنه بناء لإرادة بريطانيا لا مانع عنده من إعطاء فلسطين للمساكين اليهود»، وأي شعور عربيّ كان عند الملك عبد العزيز آل سعود عندما كتب هذه الوثيقة بخطّ يده وتنازل عن فلسطين وأعطى أرضًا عربية لليهود بناء لإرادة بريطانيا.
جاء وعد بلفور بإعطاء اليهود وطنا قوميا في فلسطين ولحق به وعد الملك عبد العزيز آل سعود بإعطاء فلسطين لليهود، وهكذا يتبجّح آل سعود بأنهم رمز العروبة ومن يكون رمز العروبة لا يقوم بفعل الخيانة ويعطي فلسطين لليهود.

قدّمت المملكة العربية السعودية على طبق من فضة فلسطين لليهود، والوثيقة التي ننشرها هي وثيقة تاريخية بخط يد الملك عبد العزيز آل سعود وليس فيها أي تزوير أو إبهام أو تشويش أو عدم وضوح، بل هي وثيقة تاريخية بخط يد الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية مقابل التضحية بكل شأن عربيّ من أجل مصالحة وإرضاء لبريطانيا كي ترضى عن المملكة العربية السعودية.

 


لا نستغرب شيئا إذا كانت المملكة العربية السعودية والملك عبد العزيز آل سعود قد ضحّوا بأرض فلسطين لمن أسموهم المساكين اليهود، ولا نستغرب مدى عمق العروبة عند آل سعود عندما يقدمون فلسطين للمساكين اليهود متعهدين بإرضاء بريطانيا بذلك ومن أجل مصلحة سعودية ضيّقة تنازلوا عن القضية الأم وهي فلسطين لليهود والتي ما زالت منذ 70 سنة حتى الآن هي منبع الكوارث في العالم العربي.
آل سعود اليوم يريدون الدفاع عن العروبة وارتكبوا جريمة التنازل عن فلسطين للمساكين اليهود، فهل من عربي يسامح السعودية وآل سعود على هذه الجريمة النكراء بتسليم فلسطين للمساكين اليهود على حدّ قول الملك عبد العزيز آل سعود.

واليوم المملكة العربية السعودية وآل سعود يتباكون على العروبة في العراق واليمن وسوريا ولبنان، لأن هذا المحور هو محور الممانعة والمقاومة ضد حلفائهم الإسرائيليين، وضد الحلف السعودي الصهيوني وما الحرب التي يشنها الملك سلمان بن عبد العزيز إلا خدمة لإسرائيل التي تريد اليمن مدمرا والعراق مدمرا وسوريا مدمرة ولبنان في أزمة كي تفرح إسرائيل وترى الدول العربية كلها مدمّرة وقد عادت إلى الوراء 50 سنة.

مؤتمر المنامة.. المرحلة الأولى من “صفقة العار” انطلقت في البحرين بـ”50″ مليار دولار

ومنذ أسابيع تعكف البحرين على الإعداد للاجتماع. وتُعد المنامة حليفاً وثيقاً للولايات المتحدة، وتستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية.

إن الحدث «رغم تركيزه المفترض على الاقتصاد، تأمل دول الخليج العربية في استغلاله لإظهار تضامنها مع إدارة ترامب بشأن نهجها الصارم ضد إيران».

وبموجب الخطة، ستساهم الدول المانحة والمستثمرون بنحو 50 مليار دولار في المنطقة، منها 28 مليارا للأراضي الفلسطينية، الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وقطاع غزة، و7.5 مليار للأردن، وتسعة مليارات لمصر، وستة مليارات للبنان.

ومن بين 179 مشروعا مقترحا، هناك طريق بتكلفة خمسة مليارات دولار لربط الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال كوشنر «أضحك عندما يهاجمون هذا باعتباره صفقة القرن»، في إشارة إلى الاسم المفترض لخطة ترامب على مدى العامين الماضيين. وأردف قائلاً «إذا كانت لديهم الشجاعة لتنفيذها فستكون فرصة القرن».

ويقدم كوشنر خطته في كتيبين مليئين بالرسومات والإحصائيات التي تشبه نشرة الاستثمار، وقد أطلق عليها مراراً «خطة العمل».

وردا على منتقدين يتهمون كوشنر بمحاولة صياغة «سلام اقتصادي»، قال الأسبوع الماضي: «لقد فشلت الكثير من المحاولات الماضية. فلنهدأ… ونبقي على عقل متفتح».

مبادرة السلام العربية الهزيلة

ويقر فريق ترامب بأن الخطة الاقتصادية التي يطلق عليها «السلام من أجل الازدهار»، لن تُنفذ إلا إذا تم التوصل إلى حل سياسي لأحد أكثر الصراعات صعوبة في العالم.

وأي حل من هذا القبيل يجب أن يعالج القضايا القائمة منذ زمن بعيد، مثل وضع القدس، والحدود المتفق عليها، وتلبية المخاوف الأمنية لإسرائيل، والمطالب الفلسطينية بإقامة دولتهم، ومصير المستوطنات الإسرائيلية، والوجود العسكري في الأراضي التي يريدها الفلسطينيون لإقامة تلك الدولة

وثمة تساؤلات مستمرة عن الخطة بالكامل وما إذا كان فريق ترامب يخطط للتخلي عن «حل الدولتين»، الذي يتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل.

وتؤيد الأمم المتحدة ومعظم دول العالم حل الدولتين، الذي كان الركيزة الأساسية لكل خطة للسلام منذ عشرات السنين.

لكن فريق ترامب، بقيادة كوشنر ومبعوث ترامب للشرق الأوسط جيسون جرينبلات، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، دأب على رفض الالتزام بحل الدولتين، مع إبقاء المرحلة السياسية من الخطة سرية للغاية.

ويعاني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو حليف مقرب من ترامب، من مشاكله الداخلية ويواجه انتخابات واتهامات فساد محتملة بعد تحقيق طويل للشرطة. وينفي ارتكاب أي مخالفات.

وقال نتنياهو يوم الأحد الفائت: «سنسمع الاقتراح الأمريكي بإنصاف وانفتاح». وعلى الرغم من عدم حضور وزراء من الحكومة الإسرائيلية، من المتوقع أن يشارك وفد أعمال إسرائيلي.

لا حديث حتى الآن عن دولة فلسطينية

والشق الاقتصادي للخطة لا يأتي على ذكر دولة فلسطينية. ولم تعرف حتى الآن تفاصيل تُذكر عن الشق السياسي اللاحق من الخطة، والذي لابد أن يتطرق إلى هذه القضية وغيرها من القضايا التي ظلت عصيّة على منال صُناع السلام السابقين.

وتشمل هذه القضايا:

وضع مدينة القدس والذي يشمل المواقع المقدسة لدى اليهود والمسلمين والمسيحيين.

ترسيم حدودٍ متفق عليها بين الجانبين.

التعامل مع المطلب الفلسطيني بإقامة دولة ووضع حد لاحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية المستمر منذ عقود.

إيجاد حل لمحنة ملايين اللاجئين الفلسطينيين.

التوصل لترتيبات لاقتسام الموارد الطبيعية النادرة، مثل المياه.

التعامل مع المطالب الفلسطينية بأن تزيل إسرائيل المستوطنات التي يعيش فيها الآن أكثر من 400 ألف إسرائيلي بين نحو ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية، بالإضافة إلى 200 ألف مستوطن آخر في القدس الشرقية.

ما الذي نعرفه عن الخطة؟

ستتبنى ورشة عمل «السلام من أجل الازدهار» في المنامة نهج «الاقتصاد أولاً» للصراع السياسي والديني.

ومن وجهة نظر المؤيدين، يعكس ذلك توجهاً عملياً لم تشهده الساحة من قبل، لكن المنتقدين يرون أن هذا النهج يسلط الضوء على خبرات مهندسي الخطة الأمريكيين في مجال الأعمال.

فتى الصهاينة “كوشنر” و“فكرته العبقرية” التي جاء بها إلى البحرين

وعبر المفكر العربي المعروف الدكتور عزمي بشارة،”لا شك أن أهل كوشنر فرحوا به بالأمس، لم يتوقعوا أن يصل إلى هذه المواصيل فيجمع العرب والأوروبيين ليلقي فيهم خطابا لم يحلموا أن يلقيه في حفل التخرج المدرسي.”

وجاء فوق ذلك بفكرة عبقرية هي أن يمول العرب بأنفسهم ثمن تنازلهم عن فلسطين. وكأنهم يدفعون للسارق ثمن ما سرقه مقابل أن يحتفظ به.”

الكويت.. مقاطَعة رسمية بعد رفض شعبي عارم وموقف مشرف من رئيس مجلس النواب مرزوق الغانم

رغم قوة علاقتها بالولايات المتحدة والسعودية على السواء، ورغم حرج موقفها الجغرافي السياسي في منطقة ملتهبة، فإن الكويت لم تشارك في ورشة البحرين.

الورشة التي يُنظر إليها بوصفها جزءاً من الرؤية الأمريكية لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، والمعروفة إعلامياً باسم «صفقة القرن»- كانت محل رفض شعبي ورسمي واسع المدى في الكويت، بدأت أصداؤه قبل نحو أسبوع، من خلال إصدار القوى السياسية الكويتية -على اختلاف مشاربها- بياناً مشتركاً طالبت فيه الحكومة بموقف واضح من المشاركة في الورشة.

بيان القوى شدد أيضاً على رفض محاولات ابتزاز وجرّ الدول العربية إلى المشاركة بدعوى تنمية وازدهار الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حين أن الورشة في حقيقتها منبر لتسويق التطبيع مع إسرائيل والترويج لـ «صفقة القرن».

المواقف الشعبية سرعان ما تلقفها نواب مجلس الأمة، الذين دعوا -في بيان تلاه رئيس المجلس مرزوق الغانم خلال جلسة الإثنين 24 يونيو/حزيران 2019- الحكومة إلى مقاطعة أعمال ورشة المنامة، ورفض كل ما تسفر عنه من نتائج من شأنها أن تسهم في تضييع الحقوق العربية والإسلامية التاريخية بفلسطين.

حكومياً وخلال الجلسة نفسها، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ صباح خالد الصباح، تمسُّك الكويت بالثوابت الأساسية في سياستها الخارجية القائمة على دعم القضية الفلسطينية والقبول بما يقبله الفلسطينيون.

وأضاف صباح الخالد أن «الكويت لن تقبل ما لم يقبل به الفلسطينيون»، وهو الرد الذي اعتبر إشارة واضحة إلى عدم المشاركة في المؤتمر، بالنظر إلى إعلان السلطة الفلسطينية مقاطعتها له.

وسلطنة عُمان تفجّر مفاجأة 

ساد الغموض حول المشاركة العمانية في ورشة البحرين، إذ أفادت تقارير بأنها لم تشارك فيها.

ولكن اللافت أن الدولة الخليجية التي اشتهرت بسياساتها الهادئة وخبرتها في الوساطة، أعلنت بالتزامن مع الورشة فتح سفارة لها في رام الله، مقر السلطة الفلسطينية.

تجدر الإشارة إلى أن عُمان تُعتبر بين الدول العربية القليلة التي تقيم اتصالات علنية مع إسرائيل، وكان عاهلها السلطان قابوس بن سعيد قد استقبل رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بمسقط في أكتوبر/تشرين الأول 2018.

والسعودية بلا أصدقاء

النتيجة أن أعلى مستوى تمثيل في الورشة كان للسعودية، حيث أُعلن أنه ترأَّس الوفد السعودي وزير المالية السعودي محمد الجدعان، إضافة إلى البحرين البلد المضيف، والولايات المتحدة صاحبة الدعوة.

وفي ظل ندرة التصريحات عن الورشة من قِبل المشاركين فيها، كان لافتاً أن وزير الدولة السعودي، محمد آل الشيخ، قال إن الخطة الاقتصادية لصفقة ترامب، والتي طرحها غاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، في البحرين، يمكن أن تنجح «إذا آمن الناس بها».

والمفارقة أن التصريح السعودي جاء في وقت يهاجم فيه كوشنر مبادرة السلام العربية التي طرحها الملك عبدالله، وفي وقت يحاول أن يخفف حلفاء السعودية من وطأة مشاركتهم في الورشة.

وإذا كانت المشاركة الفاترة والمتواضعة من قِبل مصر والأردن والمغرب قد تكون مفهومة، في ظل محاولة هذه الدول عدم إغضاب الولايات المتحدة والسعودية، مع النأي بأنفسهم عن تهمة بيع القضية الفلسطينية، فإن الأمر اللافت هو الموقف الإماراتي الذي انقلب على الإمارات.. هل باعت حلفاءها في اللحظة الحاسمة؟

الموقف الإماراتي كان هو الأغرب.

فأبوظبي هي حليفة السعودية وترامب المقربة، ويعتقد أنه طرف أساسي في كل خططها، إذ يعتقد أن رجلها القوى الشيخ محمد زايد هو الضلع الثالث في المثلث الذي يحيك كل الأطروحات التي تهبط على المنطقة، بالإضافة إلى كوشنر- بن سلمان.

ولذا يفترض أنها طرف أصيل في ورشة المنامة، وخاصة أن لها باعاً طويلاً في التطبيع مع إسرائيل.

وأعلن أن وزير الدولة للشؤون المالية عبيد الطاير هو الذي سيقود الوفد«.

ولكن فجأة تداعت الأخبار عن مواقف شخصيات محسوبة على الدولة الإماراتية تهاجم ورشة المنامة بطريقة لافتة، واعتذار رجال الأعمال الإماراتيين عن المشاركة بالورشة.

إذ شنَّ ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي هجومًا شرسا على المسؤولين المشاركين في ورشة البحرين التي حضرها جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، تمهيداً لما يُسمَّى «صفقة القرن».

 الورشة.

فهل شعر الإماراتيون بأن «صفقة القرن» مصيرها الفشل فقرروا النأي بأنفسهم عن حلفائهم الداعين إليها؟

في كل الأحوال يشير خليط الرفض والفتور تجاه ورشة البحرين من قِبل حتى حلفاء أمريكا والسعودية المقربين وكذلك القوى الدولية المعنيَّة بالقضية الفلسطينية، إلى أن «صفقة القرن» ترتبط بصاحبيها كوشنر وبن سلمان، وأن استمرار طرحها على الساحة مرتبط في الأغلب باستمرار هذه العلاقة الوثيقة بين الرجلين، أما تمريرها فهو أصعب من طرحها، في ظل رفض الفلسطينيين أصحاب الشأن الحقيقي الحازم لها.

طفل اسرائيل المدلل كوشنر : أمامكم فرصة وليس صفقة

وزعم، خلال كلمته الافتتاحية بالورشة، التي بدأت أعمالها اليوم، أن كثيرا من رجال الأعمال الفلسطينيين أرادوا المشاركة في ورشة المنامة، لكن السلطة الفلسطينية منعتهم.

وتابع موجها كلامه إلى الفلسطينيين: “ورشة المنامة هي لكم، والرئيس ترامب لم يتخل عنكم”.

واعتبر مستشار “ترامب” وصهره أن ما يجري حاليا في البحرين “ليس إلا خطوة أولى”، متابعا: “نأمل بأن تنال إعجاب الشعب الفلسطيني”.

وأردف: “القيادات الفلسطينية كانت دائما تلقي باللوم على إسرائيل لتبرير مشاكلها لذلك قررنا تعزيز الحوكمة”.

ومضى بالقول: “تخيلوا مركزا نابضا بالاقتصاد في الضفة يحقق الازدهار لشعوب المنطقة”، موضحا أن الهدف من خطة السلام تشمل توفير مناخ يجذب المستثمرين لمنطقة الشرق الأوسط.

وقال إن الخطة ستركز على التعليم والشباب والنساء، مضيفا: “لدينا خطط مفصلة هنا وسنخلق فرص عمل ونحسن الخدمات”.

وأوضح أن الأموال التي سيتم جمعها خلال ورشة المنامة سيتم تحديد سبل استثمارها، بما يحقق نتائج ملموسة، وأنه سيتم بموجبها توفير فرص عمل بالضفة وغزة، وبناء بيئة إقليمية ملائمة، على حد قوله.

وعرض “كوشنر” الخطوط العريضة لخطة الدعم الاقتصادي، التي ستشمل دولا مجاورة لفلسطين، مثل لبنان ومصر والأردن، لتحقيق التكامل الاقتصادي في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى