منوعات

بخلاف «The Morning Show».. إليك أفضل مسلسلات يمكنك مشاهدتها على منصة آبل تي في بلس

يحظى المسلسل الدرامي الملىء بالنجوم The Morning Show بأغلب انتباه المشاهدين على منصة آبل تي في بلس، ولكن هناك مسلسلات أخرى أيضاً. إليكم رأي النقّاد في مسلسلات «Dickinson»، و «For All Mankind» و «See».

يعتبر مسلسل «The Morning Show«، بمجموعته المميزة من النجوم، هو الواجهة المضيئة التي تجتذب المشاهد للاشتراك في منصة Apple TV Plus. ولكن الأعمال الافتتاحية الأخرى على خدمة البث الجديدة الأقل احتشاداً بالنجوم، مثل «Dickinson» و «For All Mankind» و «See»، هي الأعمال التي تحتاج إليها Apple لتدفع المشاهد إلى إدمان مشاهدة المنصة، ويستمر في دفع وتجديد اشتراكه.  

وإليكم نظرة على تلك الأعمال، بحسب ما نشر في موقع صحيفة The New York Times الأمريكية، وربما وجب التنويه أن التقرير يحتوي على حرقاً جزئياً لبعض مسار أحداث المسلسلات

إذا كانت هناك قصة معروفة لدى الجميع وتُحكى لهم مراراً وتكراراً، كما حدث مؤخراً بانتشار الأعمال الوثائقية على شاشات التلفزيون هذا الصيف وتناولت موضوع الهبوط على سطح القمر، كيف يمكنك سرد هذه القصة مجدداً؟ 

توصّل رونالد دي مور وشركاؤه في هذا العمل الكبير والتقليدي، لمسلسل من 10 حلقات يعيد سرد حكاية سباق الفضاء العالمي، إلى حل سهل لهذه المشكلة: لقد غيَّروا القصة، وجعلوا الاتحاد السوفييتي يتمكن من إرسال بعض روّاد الفضاء الروسيين إلى القمر قبل انطلاق بعثة «أبوللو 11» مباشرة.

هذا التغيير في التاريخ على منصى آبل تي في بلس حقق بعض المكاسب لدى مور، الذي أظهر براعته سابقاً في بعض الأعمال الترفيهية مثل «Battlestar Galactica» و «Outlander». منحه ذلك وسيلة منطقية لإدخال العنصر النسائي في محور سرديته عن وكالة «ناسا»، بل وعلى سطح القمر. 

عودة الروس إلى سباق الفضاء له ميزة دراماتيكية أخرى للمؤلف، فهذا يجعل كل شيء خطراً مجدداً، على عكس عمليات الهبوط الواقعية المتتابعة على سطح القمر والخالية من المشكلات والتي فقد الجمهور الأمريكي شغفه واهتمامه بها سريعاً. وفي المسلسل، تتخذ وكالة ناسا قرارات متسرعة ومتهورة لتلبية احتياجات العلاقات العامة للرئيس ريتشارد نيكسون وخليفته (المفاجأة)، مما يؤدي إلى حوادث ووفيات بين روّاد فضاء بعثة أبوللو. 

ويترأس جويل كينمان ومايكل دورمان مجموعة كبيرة من الممثلين في دور رائدي فضاء «غير حقيقيين» يقتربان من القمر في بعثة «أبوللو 10» ويأملان في أن يحظيا بفرصة للعودة.  

تحتل أحداث حياة تلك الشخصيات الكثير من وقت حلقات المسلسل وتُعرض بطريقة متوقعة ومفاجئة في نفس الوقت. بكل الحبكة والمهارة والتشويق، يعتبر مسلسل «For All Mankind» سبقاً حقيقياً على مستوى المسلسلات الفضائية. 

صُوّر في أجمل مواقع كولومبيا البريطانية، على الأطلال المتبقية ربما من تصوير فيلم «Planet of the Apes»، ويأخذ مسلسل «See» قصة الانقراض البشري التقليدية إلى مستوى جديد تماماً.  

المسلسل من تأليف وكتابة ستيفن نايت، الذي اشتهر بكتابة مسلسل الجريمة البريطاني «Peaky Blinders»، ويتخيل مسلسل «See» عالماً مستقبلياً يقضي فيه فيروس على أغلب الجنس البشري ويصيب الناجين بالعمى. 

وفي هذه الحبكة، يعتبر «البصر» هو الخطيئة الأساسية التي دفعت البشر إلى تدمير الكوكب تقريباً، وعندما يولد أطفال مبصرون في مجتمعهم القبلي، يخفي المجتمع قدراتهم.  

أخرج المسلسل فرانسيس لورانس، مخرج سلسلة «Hunger Games»، وهو إخراج رائع بمناظر طبيعية خلابة على نحو لا يصدق، في إشارة واضحة لعدم قدرة شخصيات المسلسل على رؤيتها، وهناك مشاهد مثيرة للقتال على نطاق كبير وصغير. وهناك حرص كبير في اختيار الفنانين والاستشاريين لتقديم «الشخصيات المصابة بالعمى» على نحو مقنع للمشاهد.

ولكن في المقابل، لا يبدو أن أحداً تكبّد عناء العمل الأكثر صعوبة ومللاً في التفكير بكيفية جعل الفرضية والحبكة الدرامية مقنعة على الشاشة. بالنسبة لإنتاج بحجم شركة آبل تي في بلس، يعتبر ذلك فشلاً هندسياً هائلاً. بعض الصياغات جيدة، ولكن ظهور الشخصيات يرتدون ملابس جلدية محبوكة على مقاساتهم (كأنها صممت لهم خصيصاً) ويتحدثون مثل شخصيات روايات إدغار رايس بوروس، مبتكر شخصية «طرزان»، يتجاوز الإقناع بعض الشيء.  

لماذا يتحدثون بهذا الشكل بينما من المفترض أنهم نسوا ماهية الكتب؟ هذا سؤال واحد من عدد لا يحصى من الأسئلة التي يمكنك طرحها حول هذا العمل، مثل لماذا لم يلتهم الدب الغاضب شخصية الرئيس التي يؤديها جايسون موموا، الذي يبدو شهياً بكل تأكيد. 

أو لماذا طقوس المستقبل البعيد الذي لا يمكن للأشخاص فيه الرؤية بقوة تشبه إلى حد كبير الأعمال الراقصة الفنية الأكثر إحراجاً في القرن الحادي والعشرين، أو فرقة «ستومب» تحديداً. 

أبسط مسلسلات Apple Plus، وربما الأكثر تشويقاً في نفس الوقت. تقدم الحلقة الواحدة نصف ساعة من الكوميديا الرومانسية للشاعرة الشابة إيميلي ديكنسون (التي تؤدي دورها هيلي ستاينفيلد) في فترة المراهقة. الأمر أشبه بفيلم «Little Women» مع الكثير من الألفاظ النابية والأفيون. 

كتب المسلسل ألينا سميث، التي كتبت أيضاً «The Newsroom» و»The Affair»، وأضافت الكثير من التقلبات والمآزق الساخرة تجمع بين الميلودراما وكوميديا الموقف. ولكن الجودة التي ظهرت في أول حلقتين، غير التقليدية والتي قد تعتبر سريالية، تعود غالباً إلى المخرج ديفيد غوردون غرين.  

وهي أيضاً المنتج التنفيذي، لذا قد يستمر المسلسل على آبل تي في بلس بهذا النمط السريالي المميز. وبدون هذا الطابع، قد تصبح التفاصيل الكوميدية لسيرة إيميلي ديكنسون، هوسها بالخبيز وشغفها بالبراكين، أقل إثارة، وقد يتحول أسلوب الحوار العصري البسيط من المرح إلى الإزعاج. 

كما هي العادة، لا تلقي الحلقات الأولى الكثير من الضوء على ديكنسون، كما نعرفها، أو أشعارها، ولكنها تتناول بشكل أكبر طيش المراهقة بحبكة مسلية وممتعة. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى