صحة

بسببه تعيش في جحيم.. هدى القطان تتحدث عن إصابتها بمرض غريب في الرحم

دون حرج كعادتها هدى القطات تتحدث عن إصابتها بمرض مزمن في الرحم حول حياتها إلى جحيم، بدأت هدى قطان مشوارها، من مدونة بسيطة للتجميل، الذي كانت مغرمة به، أنشأتها في العام 2010، وهي فترة لم يكن فيها أصحاب البشرة الخمرية من النساء على قوائم الاهتمام لدى رواد التجميل العالميين.

لتطلق خط إنتاج مستحضرات تجميل خاصاً بها باسم Huda Beauty في عام 2013، وتبعها خط منتجات عطور وخط للعناية بالبشرة، وأصبحت هدى واحدة من أشهر المؤثرين في مجال التجميل منذ ظهور مدونتها لأول مرة، ومن النساء المؤثرات عالمياً.

في أواخر العام الماضي، أعلنت هدى إصابتها بالانتباذ البطاني الرحمي
(endometriosis)، وهو مرض مزمن يصيب
الرحم ومؤلم جداً، وتعانى من آلام شديدة خلال فترة الحيض ومشاكل في الخصوبة، مثل
كثير من النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي المعروف أيضاً ببطانة الرحم
المهاجرة

وبصفتها شخصية نسائية عامة، نشرت أجزاء من رحلتها مع هذا المرض على مدونتها لشعورها بالمسؤولية تجاه تثقيف الشابات الأخريات حول هذا المرض.

تقول هدى لمجلة  ” SELF” الأمريكية إنَّ الانتباذ البطاني الرحمي مرض لا يفهمه معظم الناس أو حتى يعرفون عن وجوده”. 

هذا المرض هو عبارة عن أنسجة شبيهة ببطانة الرحم،
تنمو جانبي تجويف الرحم لتشكل ما يشبه بالبطانة، لتمتد إلى قناتي فالوب ثم
المبيضين، أو إلى عنق الرحم مسببة التهابات ثم التصاقات وآلاماً حوضية دورية شديدة
جداً ومزمنة.

علمت هدى بإصابتها بالمرض لأول مرة في أغسطس/آب 2019، لم تكن تعرف أن
هناك شيئاً غريباً في جسدها يدعو لاستشارة طبيب لأن الآلام كانت مزمنة وتصاحبها
بشكل مستمر، لكنها بدأت تشعر أن الأمر خارج عن السيطرة فقررت مراجعة الطبيب.

وصحيح أنها استغرقت وقتاً طويلاً لتقرر مراجعة متخصص، إذ كانت تحاول
تسكين الآلام بمسكنات منزلية إلا أنها لم تستطع مع آلام المرض اتباع هذا المنهج
لوقت طويل.

بدأ الألم الشديد يلازم هدى في أيام التبويض والحيض منذ كان عمرها 17
عاماً، لكنها اعتقدت أنه أمر طبيعي في هذه المرحلة لدرجة أنها رسبت في الامتحان
حين كانت في الجامعة، إذ كان الألم يعتصرها، ولم تستطع الذهاب إلى المحاضرات لوقت
طويل، ولا الإجابة في الامتحان. 

ما الذي يؤثر على ألم الانتباذ البطاني

تشعر هدى بألم أشد حين تعيش فترة توتر، وإرهاق، وتقول إن تقليل الضغط
النفسي يخفف كثيراً من حدة الألم.

انتهى بهدى الأمر بوضع اللولب الرحمي (intrauterine
device)
، الذي يساعد في
التوازن الهرموني، وخفَّ الألم بصورة كبيرة. 

تقول إنَّ الوضع أفضل بنسبة 60%، وهو أمر مذهل، صحيح أنها ما زالت
تشعر بالألم، لكن ليس بنفس القدر من السوء الذي كان عليه في السابق.

تقول هدى “أصبحت فترات حيضي جنونية نوعاً ما -ثلاثة أسابيع كل
مرة بدلاً من أسبوع واحد- لذا يعتبر الوضع صعباً لأني أعاني أيضاً من متلازمة
المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)، وهذا ربما يجعل الوضع
أسوأ، وتضيف “أبحث كثيراً في هذا الأمر ولم أجد إجابات بعد”

حسب هدى يُشكّل الأمر بعض الصعوبة بالنسبة لها ولزوجها، وأنها تعيش
حياة حميمة جيدة لكنها ليست كما اعتادت من قبل، لأنها تتألم معظم الوقت وهذا الأمر
صعب جداً ويؤثر على حياتها، لكن أكثر ما يزعجها حيال الانتباذ البطاني الرحمي
يتمثّل في عدم توافر الكثير من المعلومات عنه، هذا يُعتبر الجزء الأكثر إزعاجاً.

تقول القطان إن الألم لا يؤثر عليها بصفتها رائدة أعمال بشكل كبير، لكن كونها شخصية عامة يجعلها
تخضع للكثير من التدقيق طوال الوقت، وقد يتسبب ذلك في زيادة الضغط النفسي. 

تزوجت هدى من زوجها منذ 11 عاماً وتمكنت من الحمل، أنجبت طفلة واحدة،
نور جيزيل، التي تبلغ من العمر حالياً 8 أعوام.

وصحيح أنها حملت عدة مرات في وقت مبكر جداً من زواجها إلا أنها لم
تتمكن من الاحتفاظ بالطفل داخل الرحم لفترة طويلة، لذلك تقول إن الخصوبة قضية مهمة
جداً

لأنه عند مرحلةٍ ما، يكون اللجوء إلى تأجير الرحم خياراً يتعيّن
النظر فيه، وتقول إنها فكرت في هذا الخيار لفترة قبل أن تنجب طفلتها.

تشير هدى إلى أن أكبر ما تعلمته، أن ضغط العمل والتحرّك بسرعة يجعلك تتناسى صحة جسدك،
حتى لو كان لديك وعي جيد بطبيعة ذاتك،

لأنك تجبّر جسدك على إطلاق مستويات عالية من الأدرينالين كل يوم
لمواكبة الضغوط، وهذا مؤذ للغاية من الناحية الصحية. 

تضيف إن المرض جعلها تتساءل عن الطريقة التي كانت تعمل بها، لذا بدأت
في أخذ الأمور ببساطة وإنجاز الأعمال بسهولة أكبر بكثير. 

علمها أن ترفض، وتفكر جيداً إن كان العمل الذي تقوم به سيؤثر على
صحتها ويصيبها بالضغط النفسي أم لا، وما هو عائد هذا الاستثمار وجعلها تعيد
التفكير في طريقة حياتها بشكل عام 

لم تعد تسافر كثيراً بعد أنَّ كانت معتادة على السفر مرتين أو ثلاث
مرات كل شهر ولم تعد تقض أية إجازات شخصية باستثناء إجازة واحدة.

اعتادت هدى الحديث مع جمهورها بشكل مفتوح، ومصارحتهم بشكل كبير، ولا
تجد حرجاً في أن تقول لهم إن حياتها بالفعل صعبة، فهي لا تستطيع إنجاب المزيد من
الأطفال، ولا ممارسة حياتها الزوجية بشكل سليم، ناهيك عن الألم القاتل الذي تشعر
به أثناء الحيض، الذي يستمر لـ 3 أسابيع وليس لأسبوع واحد فقط مثل بقية النساء،
لذلك قررت الحديث، والتوعية بشأن الأمر. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى