يبدو أن نادي برشلونة الإسباني سيكون مقبلاً على أزمة غير متوقعة مع قطاع واسع من جماهيره في الفترة القادمة، بعدما أفادت تقارير صحفية بأنه يرفض ردَّ أموال تذاكر المباريات المتبقية من الموسم الحالي بسبب انتشار فيروس “كورونا المستجد”.
وتوقفت المسابقات الإسبانية منذ مارس/آذار الماضي، قبل أن تستقر رابطة الدوري الإسباني على استئناف الموسم في الثاني عشر من يونيو/حزيران المقبل، خلف الأبواب المغلقة، دون حضور جماهيري.
وبحسب صحيفة ARA الكتالونية، فإن إدارة برشلونة تنوي عدم رد أموال تذاكر المباريات المتبقية من الموسم، وستتجاهل دعوات المشجعين للحصول على المبالغ التي دفعوها، في ظل الخسائر المالية الضخمة التي تكبّدها النادي جراء أزمة “كورونا”.
وقالت الصحيفة إن النادي الـكتالوني يدرس عدة حلول أخرى لتعويض المشتركين عن عدم حضور المباريات، دون أن يقرر إعادة كامل المبلغ لهم.
ويملك برشلونة 85 ألف مشترك يدفعون ما بين 150 يورو إلى 1250 يورو، مقابل كل اشتراك سنوي لأي منهم.
وقالت الصحيفة إن النادي الـكتالوني يدرس عدة حلول أخرى لتعويض المشتركين عن عدم حضور المباريات، دون أن يقرر إعادة كامل المبلغ لهم.
ويملك برشلونة 85 ألف مشترك يدفعون ما بين 150 يورو إلى 1250 يورو، مقابل كل اشتراك سنوي لأي منهم.
ويعدّ نادي برشلونة أكثر الأندية الإسبانية تعرضاً للخسارة المالية بسبب أزمة كورونا، عقب انخفاض أسعار لاعبين بنحو 207.1 مليون يورو.
وكانت القيمة السوقية لجميع لاعبي برشلونة تبلغ ملياراً و59 مليوناً و700 ألف يورو، قبل أن تنخفض لتصبح 852 مليوناً و600 ألف يورو، ما يعني خسارة بنسبة 19% من القيمة السوقية لجميع اللاعبين.
في المقابل، تراجعت القيمة السوقية للاعبي ريال مدريد، من مليار و80 مليون يورو إلى 888 مليوناً و500 ألف، بخسارة 191.5 مليون يورو، بنسبة 17.7%.
وكانت الصحف الإسبانية أكدت في وقت سابق أن برشلونة يواجه أزمة كبيرة في تحقيق الموازنة بين النفقات والإيرادات، نظراً لعدم وجود مباريات وبث تلفزيوني وأمور أخرى متعلقة بالرعاية منذ فترة التوقف.
وطلبت إدارة برشلونة من اللاعبين خصم 70% من الرواتب جراء أزمة كورونا، إذ وافق الجميع على هذا القرار، بل وتكفّل اللاعبون بتحمل جزء من رواتب العاملين في النادي، حسبما أعلن نجم وقائد الفريق الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي.
لكن ذلك لم يكن كافياً لتحسين الأوضاع المالية للنادي، خاصة أن الإدارة تواصلت مع بعض اللاعبين أصحاب الرواتب الكبرى، من أجل زيادة نسبة الخصم لتصل إلى 90%، بحسب التقارير الإسبانية.
وعلى عكس برشلونة، أعلن نادي بوروسيا دورتموند الألماني، الشهر الماضي، جاهزيته لرد الأموال إلى حاملي التذاكر الموسمية وغير الموسمية للجماهير، والخاصة بالمباريات التي لم يخضها الفريق بسبب أزمة تفشي فيروس “كورونا المستجد”.
وذكر دورتموند، وهو من أكثر الأندية الأوروبية التي تحظى مبارياته بحضور جماهيري، في بيان، أن النادي يعاني من الوضع الاقتصادي الحالي، لكن غالبية جماهيره تأثروا بأزمة كورونا أيضاً، لافتاً إلى أن البعض يعاني من عدم وجود عمل أو قلة إيرادات أو حتى البطالة في بعض الأحيان.
وتعهّد النادي لجماهيره بأنه لن يلجأ لأي لوائح قانونية في المستقبل تسمح بإصدار قسائم لرد المبالغ.
وأضاف البيان أن النادي كان في مشاورات مع روابط الجماهير، حيث عرض رداً مباشراً لقيمة تذاكر المباريات التي قامت الجماهير بشرائها، وكذلك إعادة الأموال التي دفعها حاملو التذاكر الموسمية.
وتابع أنه يمكن للجماهير أن تتنازل عن استرداد قيمة تذكرة المباريات لمساعدة النادي، أو التنازل عن نسبة 19.9% من المبلغ ليذهب لمؤسسة خيرية تابعة للنادي.
وسيكون بمقدور 55 ألف مشجع حامل للتذاكر الموسمية أن يتنازلوا عن استرداد الأموال مقابل الحصول على قميص الفريق الخاص بالموسم المقبل مجاناً، بينما يمكن للآخرين استخدام المبلغ المستحق كدفعة أولى للموسم المقبل، مع بقاء خيار نسبة 19.9% متاحاً.
