آخر الأخبار

بسبب ” عدم تقدم الحكومة في عملها”.. وزير خارجية لبنان يعتزم تقديم استقالته الإثنين

أعلن هادي هاشم، مدير مكتب وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتّي، الأحد 2 أغسطس/أب 2020، أن الأخير يعتزم تقديم استقالته من الحكومة غداً الإثنين 3  أغسطس/أب 2023، وذلك بسبب عدم رضاه عن عمل الحكومة.

ونقلت العديد من وسائل الإعلام اللبنانية، عن مدير مكتب وزير الخارجية اللبناني، بأن الأخير “غير راضٍ تماماً عن أداء الحكومة، في ظل الأزمات المتلاحقة التي تضرب البلد، خاصة الاقتصادية منها”.

فيما أرجعت صحيفة “صوت بيروت” القرار إلى “انسداد الأبواب أمام لبنان في الخارج بشكل كامل”.

هروب من الواقع:  أفاد مصدر مقرب من وزير الخارجية اللبناني في تصريح  لوكالة “الأناضول” للأنباء ، الأحد 2 أغسطس/آب 2020، أن سبب الاستقالة يتمثل في “هروب من الواقع” (دون تفاصيل)، إضافة إلى “عدم تقدّم الحكومة في عملها”.

المصدر نفسه، نفى أن يكون هناك أي تواصل بين الوزير ورئيس الحكومة حسان دياب، في هذا السياق.

كما شدد على أن الاستقالة “نهائية لا عودة فيها”.

مناورة سياسية؟ في وقت سابق، كانت العديد من المصادر الإعلامية اللبنانية، قد ذهبت إلى أن رغبة وزير الخارجية اللبناني في تقديم استقالته، راجع أساساً إلى إلى الطريقة التي تعاطى بها رئيس الحكومة مع زيارة وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان.

إذ قال رئيس الحكومة اللبنانية، في تصريح سابق، إن زيارة وزير الخارجية الفرنسية، جان إيف لودريان، الأسبوع الماضي، بلا جديد مؤكداً أنه “لديه نقصاً في المعلومات حول الإصلاحات الحكومية”.

في الجهة المقابلة، اعتبرت تقارير إعلامية محلية بأن حديث “حتى” عن الاستقالة يدخل فقط في خانة “مناورة سياسية منه”، فيما ستظهر الحقيقة الكاملة يوم غد الإثنين، الموعد الذي حدده من أجل إعلان استقالته.

في السياق نفسه، وفي حال إعلان استقالة وزير الخارجية بشل رسمي، الإثنين،  فإن ديمانوس قطار، وهو وزير البيئة، سيتولى مسؤولية حقيبة الخارجية بالنيابة، وذلك بناء على مرسوم رقم 6172 القاضي بتعيين وزراء بالوكالة عند غياب الوزراء الأصليين.

أزمة خانقة: ويعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، ما فجر منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.

يطالب المحتجون برحيل الطبقة السياسية، التي يحملونها مسؤولية “الفساد المستشري” في مؤسسات الدولة، والذي يرونه السبب الأساسي للانهيار المالي والاقتصادي في البلاد.

وبجانب الأزمة الاقتصادية، يعاني لبنان من انقسام واستقطاب سياسي حاد، خاصة منذ تشكيل الحكومة الحالية، برئاسة دياب، في 11 فبراير/شباط الماضي، خلفاً لحكومة سعد الحريري، التي استقالت في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحت ضغط الاحتجاجات.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى