بقلم الكاتب

الإمام محمد عبده حسن

بشروا ولا تنفروا

 انى ارى فى منشورات كثيرة نبرة حزن وكابة وكان نازلة اتت وكان الاسلام قد سقط او مصر اصبحت لا قدر الله مسيحية

 لا ليس بهذا  امرنا

وليس بهذا كان التاريخ  فالناظر  للقران  والسنة يجد ان كل مواقفة العسر كانت  مبشرة لا منفرة  فالرسول وهو مطرود مضطهد من  بيته وبلده  يبشر اصحابه  ابو بكر وسراقة كيف بك وانت تاخذ سوارى قصرى

 وعندما تبلغ القلوب الحناجر فى غزوة الاحزاب يبشر بان الامر سيصل لهزيمة الروم  والفرس وانتشار الاسلام ما بلغ الليل والنهار ولم يبشر الرسول بانه سيهزم  المشركين  الذين يحاوطونه يريدون قتله بل بشر بانه سيقضى على اقوى قوتين عظميين فى تلك الايام

فبشروا  بإذن الله ولا تنفروا لا تكون مناشيركم فيها حزن ولا كابة  بل فيها فرح ونصر وعسى ان تكرهوا شيئا وعسى ان تحبوا شيئا والله وحده يعلم  ونحن لا نعلم يدبر ونحن نستعد وناخذ بالاسباب  والنتيجة عليه وحده فكلتا الحالتين ماجورون  منصورون ان هى الا احدى الحسنيين

فبشروا ولا تنفروا  واعدوا واستعدوا لنصر الله ولا تتكاسلوا فما النصر الا من عند الله العزيز الكريم