آخر الأخبارتقارير وملفات

بطريقة حضارية قامت “تنسقية الجمعيات التونسية” بوقفة إحتجاجية أمام السفارة التونسية فى فرنسا وتم مقابلة القنصل العام وسلموه مذكرة إحتجاج

بقلم الإعلامية التونسية

سماح علاوى

رئيسة فرع منظمة “إعلاميون حول العالم” فرع تونس

عضو مؤسس فى المنظمة

إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ — فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي — وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ — تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ — مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر

لا غرابة أن تخرج هذه الأبيات من فيّ شاعر تونسي كبير هو “أبو القاسم الشابي”، وكأنه يوجه أحفاده بعد عشرات السنين إلى طريق الحرية والتغيير.

بدون شك ان شعب تونس قد ألهم شعوب العالم المقهورة على امتداد آسيا وافريقيا وصولا للقارة الأمريكية ، وارسل في نفوسهم أملا جديدا في التغيير وفي الثورة وفي الحياة، لذلك فإن الشعوب كلها تطلعت لهذه الثورة والأنظار جميعها صوبت نحو هذا الشعب.

ذلك الشعب المناضل الذي قهر أعتى دكتاتورية في المغرب العربي، ذلك الشعب الذي برهن للعالم بأسره أن قهر الشعوب وقمعها ليس هو البوابة الحقيقية للتنمية المستديمة، ولتقوية أركان الأنظمة الحاكمة.

إن سياسة الاقتطاعات التي تنفذها الحكومة على مواطنيها بالداخل شملتهم أيضا، لكن بطرق مختلفة، منتقدين ما اعتبروه ممارسات مجحفة إزاء نحو مليون ونصف المليون تونسي يعيشون في الغربة.

وفى الوقت الذى تواجه الجاليات التونسية فى الخارج مصاعب غير مسبوقة جراء الإنعكاسات الصحية والنفسية والمادية بسبب جائحة كورونا وبدلا من أن تقوم الحكومة بدعمهم فوجئوا بقرار الحكمومة بزيادة اسعار الخدمات القنصلية بما يقارب 300%

فإن الحكومة بعثت برسائل جد سلبية إلى التونسيين في المهجر الموزعين على القارات الخمس بالخارج، مؤكدا أن زيادة التعريفات فيه تجاهل لظروف المغتربين.

الحكومة تتجاهل عن قصد الوضع المعيشي لمواطنيها في المهجر، أن جزءا منهم يواجهون المرض والغربة والخوف من مستقبل مجهول ولديهم تخوفات جدية من فقدان فرص عملهم، فأضافت حكومة بلادهم إلى همومهم باحتساب تعريفات جديدة لاستخراج الوثائق الإدارية وجوازات السفر بهدف تحصيل دولارات قليلة من أهم مستثمر غير مقيم وفق قوله.

الحكومة أطلقت النار بإجرائها الأخير على كنزها الاستراتيجي وسفرائها الدائمين من دول المهجر.

وتحتل تحويلات المهاجرين التونسيين المرتبة الرابعة في مصادر توفير العملة الصعبة، وفقاً لبيانات رسمية كشفت عنها وزارة الشؤون الاجتماعية.

تجاهلت الحكومة للأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تحدق بالتونسيين في الدول الأوروبية، مؤكدا أن الآلاف منهم في حالة بطالة قسرية أو خسروا أعمالهم وذلك بسبب ازمة الوباء المنتشر فى العالم كوفيد 19

أن الأعباء ستزيد على المغتربين بعد فتح المجالات الجوية بسبب الارتفاع المرتقب لأسعار التذاكر بعد أن تكبدت الناقلات الجوية خسائر كبرى جراء توقف نشاطها بسبب وباء كورونا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى