آخر الأخبار

بعد اشتباك مميت بين جيشَيهما.. صور من الفضاء تُظهر الصينيين وهُم يسعون لتعطيل تدفق نهر متجه للهند

أظهرت صورٌ عالية الدقة من أقمارٍ صناعيةٍ نشرها تلفزيون NDTV، أن الصين تبذل جهوداً لاعتراض أو تعطيل تدفق نهر غالوان شمال ولاية لداخ الهندية، على بعد أقل من كيلومترٍ واحدٍ من موقع الاشتباك المميت الذي جرى بين جنودٍ هنودٍ وآخرين صينيين الإثنين 15 يونيو/حزيران الجاري والذي راح ضحيته 20 من الضباط والمواطنين الهنود.

نُشرت التفاصيل، وفق تقرير شبكة NDTV التلفزيونية الهندية، في أعقاب لقاء لواءٍ هنديٍ بنظيره الصيني لليوم الثاني على التوالي قرب موقع الدورية رقم 14 في وادي غالوان، حيث وقعت الاشتباكات. ولم تصل المحادثات التي جرت الأربعاء 17 يونيو/حزيران الجاري، لأي نتائج حاسمةٍ؛ إذ لم يُظهر الجانب الصيني أي نيةٍ للانسحاب من المنطقة.

اعتُدي على الجنود الهنود بقضبانٍ حديديةٍ، وهراواتٍ مزودة ينتوءاتٍ حديديةٍ، وصخورٍ ملفوفةٍ بسلكٍ شائكٍ في المعركة التي وقعت قرب موقع الدورية رقم 14، نقطة المراقبة الواقعة في الأراضي الهندية والمطلة على المواقع الصينية الواقعة في الجانب الصيني من خط السيطرة الفعلية أو الحدود الفعلية بين الصين والهند. وقد وقعت أعدادٌ كبيرةٌ من الضحايا في الجانب الصيني أيضاً. وإن لم تُصرح بكين برقمٍ رسميٍّ، لكن مصادر من الجيش قالت إن نحو 45 فرداً على الأقل قُتلوا أو أُصيبوا.

تُظهر الصور التي حصل عليها تلفزيون NDTV بوضوحٍ جرافاتٍ صينية تعمل في الجانب الصيني من خط السيطرة الفعلية. ويتغير تدفق النهر بشكلٍ ملحوظٍ عند النقطة التي تظهر فيها الجرافات، ليتحول مجرى النهر من أزرق مغمورٍ بالمياه الجارية إلى جريانٍ موحلٍ وضئيلٍ عندما يعبر إلى الجانب الهندي من خط السيطرة الفعلية الذي يبعد مسافةً قصيرةً.

يُمكن رؤية شاحناتٍ تابعةٍ للجيش الهندي منتشرةٍ في وادي غالوان على بُعد كيلومترين من خط السيطرة الفعلي على ضفة النهر شبه الجاف. ولم تُنشر تلك الصور في هذا التقرير لأسبابٍ أمنيةٍ.

تُظهر الصور أيضاً عمق حشد قوات البلدين في المنطقة.

وبينما لم يوضح تلفزيون NDTV حجم حشد الجيش الهندي في المنطقة المتنازع عليها، تُظهر الصور بوضوحٍ أكثر من مئة مركبةٍ صينيةٍ من بينها شاحناتٌ، وناقلات جندٍ وجرافاتٌ على ضفة نهر غالوان على الجانب الصيني من خط السيطرة الفعلية. ويُغطي الحشد الصيني أكثر من خمسة كيلومتراتٍ.

ويبدو أن هناك منطقتين تظهر فيهما أكواخٌ مسبقة التجهيز معدةٌ للسكن.

يُعتقد أن الجنود الصينيين من ذلك الموقع قد حُشدوا على خط المواجهة ليلة الإثنين 15 يونيو/حزيران، عندما خاض كلا الطرفين معارك ضاريةً. تُشير التقارير إلى أن بعض الجنود الهنود قد أُلقوا من فوق الجرف في تلك المنطقة، ومن لم يمت من السقطة تعرض لطقسٍ شديد البرودة. 

تُشير التقارير أيضاً إلى أن بعض الجنود سقطوا في نهر غالوان، ولو أنه كان ضحلاً للغاية مثلما تُظهر الصور؛ بعد عبوره خط السيطرة الفعلية. ولم يتسن للجيش الهندي إجلاء جنوده إلا خلال نهار يوم الثلاثاء 16 يونيو/حزيران بعدما انتهت الاشتباكات عند منتصف الليلة التي سبقته. وأخبرت مصادر تلفزيون NDTV بأن مئاتٍ من الجنود الصينيين والهنود قد اشتركوا في الاشتباكات، وإن لم تصدر بيانات رسمية عن أعدادهم. وتُعد تلك الاشتباكات التي سقط فيها عقيدٌ في الجيش الهندي، أعنف مواجهةٍ جمعت جنوداً صينيين وهنوداً.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى