آخر الأخبار

بعد اشتهارها بـ”ضحكة الحرب”.. السلطات التركية تحضر الطفلة السورية سلوى وعائلتها إلى أراضيها

قالت صحيفة Yenişafak التركية، مساء الثلاثاء 25 فبراير/شباط 2020، إن الطفلة السورية سلوى التي اشتهرت قبل أيام على مواقع التواصل الاجتماعي بـ “لعبة الحرب” انتقلت برفقة أسرتها إلى تركيا عبر المعبر الحدودي في قضاء ريحانلي بولاية هطاي جنوبي تركيا. 

تفاصيل أكثر: الصحيفة أكدت أن السلطات التركية سمحت بدخول سلوى وعائلتها إلى تركيا للعيش والاستقرار بها بعيداً عن أصوات القصف والحرب، وخلال عبورهم عبر معبر باب الهوى الحدودي، أعرب والد الطفلة محمد عبدالله لوكالة الأناضول الرسمية عن سعادته. وعن الفيديو الذي جمعه مع صغيرته سولى، والذي سمّاه الإعلام التركي “لعبة الحرب”، قال عبدالله: “أردنا أن نرسل مع طفلتي رسالة إلى العالم، والحمد لله وصلت هذه الرسالة. نحن الآن نعبر إلى الأراضي التركية، وقبل كلّ شيء، أشكر تركيا حكومة وشعباً، وبالأخص وزير الداخلية سليمان صويلو. لقد ساعدونا بشكل تغيّر معه حياتنا”. 

كما أعرب المواطن السوري عن شكره لتركيا إزاء مساعدتها الشعب السوري ووقوفها بجانبه منذ اليوم الأول للأزمة التي حلت بها.

ماذا جاء في الفيديو؟ المواطن السوري محمد عبدالله النازح في مدينة سرمدا، بمحافظة إدلب شمال سوريا، لجأ إلى وسيلة تحاكي فيلماً عالمياً، للحيولة دون تأزم طفلته نفسياً من أصوات القصف والطائرات، وفق ما أظهره مقطع فيديو حظي بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. 

كما استحضر الفيديو للأذهان الفيلم الإيطالي “الحياة جميلة”، الذي يحكي قصة أب وابنه، اقتيدا إلى معسكرات الاعتقال إبان الحرب العالمية الثانية (1939-1945).

يحكي الفيلم، الذي عُرض عام 1997، أن الأب اليهودي يقوم بتضحيات كبيرة لحماية ابنه، موهماً إياه بأن الحرب “لعبة”، ويعِد الأبُ ابنَه في الفيلم بمنحه “دبابة” كجائزة إذا ما اختتم اللعبة بنجاح.

Abdullah Muhammed and his daughter Selva, four, can be seen laughing at the sound of shelling in this video shared on social media. The father, displaced in Idlib provice, has tried to insulate Selva from trauma by telling her that the noise is part of a game.

آثار الحرب على الأطفال: يعاني الأطفال السوريون بشكل عام من آثار نفسية جراء اللجوء والنزوح، لكن الأكثر تأثراً منهم أولئك الذين يعيشون في مناطق تتعرض بشكل مستمر للقصف من قوات النظام وحلفائه. 

من بين ما يتعرض له أطفال سوريون من آثار نفسية سيئة، إصابتهم بـ “اضطراب ما بعد الصدمة، ومن أعراضها الكوابيس، واسترجاع الذكريات، وتبليل الفراش، حينما ينتهي تماماً الخطر المباشر أو تهديد السلامة”.

في دراسة أعدها «مركز دمشق للأبحاث والدراسات/ مداد»، خلُصت إلى أن “معظم الأطفال والمراهقين السوريين يعانون أمراضاً نفسية نتيجة الحرب”، وفقاً لما ذكرته صحيفة “الأخبار” اللبنانية.

أظهرت النتائج أن 40% من أفراد العينة الذين شملتهم الدراسة يعانون اضطرابات القلق بأشكالها المختلفة، و18% يعانون من الاكتئاب، فيما يعاني 42% متلازمات وأعراضاً نفسية متنوعة، شملت اضطراب الشدة بعد الصدمة النفسية، واضطرابات النوم والكوابيس، وفقدان الذاكرة النفسي المنشأ، وتبدد الشخصية المترافق باضطراب الوعي والذهول، ونوبات الهلع، والمخاوف المرضية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى