آخر الأخبار

بعد الجزائر والكويت.. “أزمة النفط” تجبر السعودية على خفض إنتاجها قبل التاريخ الذي حددته “أوبك”

بدأت شركة “أرامكو” السعودية، في تخفيض إنتاج النفط في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، وذلك قبل تاريخ بدء التخفيض لأوبك+ الذي تم تحديده في 1 مايو/أيار، وفق مسؤول صناعي سعودي، على اطِّلاعٍ على أعمال الشركة، بهدف خلق موازنة لسوق النفط المضطرب جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد، وبذلك، تنضم السعودية إلى دول أخرى بأوبك بدأت التخفيضات مبكراً، وهي الكويت والجزائر ونيجيريا.

في تصريح لوكالة Bloomberg الأمريكية، السبت 25 أبريل/نيسان 2020، قال المسؤول، الذي طلب عدم كشف اسمه لمناقشته معلوماتٍ خاصة، إن أرامكو بدأت في تقليص الإنتاج البالغ 12 مليون برميل يومياً تقريباً؛ لتحقيق المستوى المتفق عليه البالغ 8.5 مليون برميل يومياً. 

المسؤول نفسه، أوضح أنه من المُرجَّح أن تضخ أرامكو بالمستوى المستهدف قبل بداية مايو/أيار بقليل، وبدلاً من بذل جهد لبدء تخفيضات الإنتاج بسرعة، يعكس التخفيض التدريجي احتياج أرامكو لعدة أيام كي تُعدِّل مستوى الإنتاج بشكل آمن.

يأتي هذا، في الوقت الذي ترفض فيه الشركة الرد فوراً على طلبات التعليق على هذا الأمر.

3 دول أخرى: السعودية، ليست هي البلد العضو الوحيد الذي أقدم على هذه الخطوة، بل إن الكويت صرحت قبل يومين إنها بدأت في خفض الإنتاج في وقت مبكر؛ لأنها “شعرت بالمسؤولية تجاه الاستجابة لظروف السوق”.

الأمر نفسه بالنسبة للجزائر التي أعلنت أيضاً في هذا الأسبوع أنها ستفرض قيوداً على الإمدادات فوراً، فيما أكدت نيجيريا أنها تخطط لخفض الإنتاج بغض النظر عن تاريخ البدء المحدد في 1 مايو/أيار؛ لأنها لم تعد تملك سعة تخزين متاحة، بحسب ما نقلت صحيفة Premium Times النيجيرية.

منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها، المكونة من 23 دولة إجمالاً، كانت قد اتفقت خلال هذا الشهر على تخفيض الإمدادات العالمية بنسبة 10% في سعيها لموازنة سوق مضطرب بفعل أزمة فيروس كورونا. 

لكن رغم أن التخفيضات ستبلغ مستوى غير مسبوق يصل إلى 9.7 مليون برميل يومياً، استمرت أسعار النفط الخام في التراجع، حيث أدى الإغلاق العالمي إلى محو الطلب.

استمرار التراجع: الجمعة، عرف سعر النفط ارتفاعاً طفيفاً، لكنه، لكنه ظل على تراجع أسبوعي، وهو ثامن هبوط في تسعة أسابيع، إذ لم تتمكن تخفيضات الإنتاج العالمية من مواكبة الانهيار في الطلب الناجم عن جائحة فيروس كورونا.

العقود الآجلة للخام، انتعشت في وقت متأخر من الجلسة بعد أن أظهرت أرقام منصات الحفر الأمريكية أن المنتجين قلصوا نشاط الحفر بشكل حاد.

كما جرت تسوية العقود الآجلة لبرنت على ارتفاع 11 سنتاً، بما يعادل 0.5%، عند 21.44 دولار للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 44 سنتاً، أو 2.7%، لتجري تسويته عند 16.94 دولار للبرميل. وسجل النفط ثالث أسبوع على التوالي من الهبوط، إذ أنهى برنت على خسارة 24% وأغلق غرب تكساس الوسيط الأمريكي على انخفاض بنحو سبعة%.

صار تداول النفط شديد التقلب، ونزلت أسعار الخام الأمريكي إلى أقل من الصفر يوم الإثنين لأول مرة على الإطلاق، وهبط خام القياس العالمي برنت إلى أدنى مستوياته في عشرين عاماً. ويبيع المستثمرون النفط بضراوة منذ أوائل مارس/آذار، إذ انهار الطلب بنسبة 30% بسبب الجائحة.

من جانبهم، يتوقع متعاملون عالميون في النفط انخفاض الطلب عن الإمدادات لشهور بسبب الإضراب الاقتصادي الناجم عن الجائحة. والمنتجون ربما لا يخفضون الإنتاج سريعاً أو بالعمق الكافي لدعم الأسعار.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى