الأرشيف

بعد بيعه الأرض والعرض واستبدال نهر النيل بمياه المجارى ..السيسى يأمر قواته “المشلحة المصرية” بالقبض على الفريق سامى عنان

تقرير إعداد الإعلامى الكبير

صلاح الدوبى
رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم” فرع جنيف- سويسرا
رئيس اتحاد الشعب المصرى
“عضو مؤسس في المجلس الثوري المصري”
ما حدث في مصر منذ إغتصاب السيسي للسلطه والحكم هو مسار قمعي دكتاتوري همجي لا يختلف عن مسارات انظمه عسكريه دكتاتوريه قمعيه بائده حكمت وزال حكمها في دول كثيره في العالم  نذكر من بينها احداث  إيران عام 1953م وجواتيمالا عام 1945 وشيلي عام 1972 وهذه الاخيره وبمساعده من الإستعمار الأمريكى للعالم اطاح الجنرال التشيلي بينوشيه بالحكومه التشيليه المنتخبه وقاد مسار قمعي ودموي راح ضحيته الالوف المؤلفه من الشعب التشيلي و بدأ عهده بقتل الرئيس المنتخب سلفادور الليندي واستمر حكمه الدموي البشع حوالى سبعة عشر عاماً كان فيها العدو الأول لشعبه الذي خلعه بعد مسار قتل دموي طويل ما زالت شيلي تعاني منه حتى يومنا هذا وبعد انتهاء حقبة حكم بينوشيه بوقت كثير…شهدت الكرة الأرضية دكتاتوريات  كثيره تشبه الى  حد بعيد نفس المسار الموجود في هذه اللحظة في مصر نذكر من بين هذه الدكتاتوريات البائده :  سالازار في البرتغال، وفرانكو في إسبانيا، وتشاوشيسكو في رومانيا وسوموزاني في نيكاراجوا، وبيونشيه في تشيلي، ودييم في فيتنام، وماركوس في الفلبين، وفرانكو في إسبانيا وفيما يتعلق بالعالم العربي فحدث بلا حرج وما اسقطته ثورات الربيع العربي أقل مما هو متبقى وما هو متشكل من جديد كحال نظام السيسي في مصر ونظام الاباده الجماعيه في سوريا وما يتعلق بانظمة العائلات الحاكمه كالسعوديه والمحميات الامريكيه فهي دكتاتوريات خائبه مفتوحه على مصراعيي الزمن…حاضنة السيسي ماليا  وإعلاميا وسياسيا!!
انتهت العاصفة فى ايام فهل كان السيسى يراقب تحركات عنان ؟
لم تبدأ عاصفة ترشح عنان على الشاشات كما كان متوقعاً، بل بدأت فى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأ نقاش حاد يعيد للأذهان شيئاً من سجالات انتخابات الرئاسة 2012. خصوصاً من التيار الذي يميل إلى معسكر خالد علي. 
في صفحته الرسمية في فايسبوك، أذاع الفريق سامي عنان فيديو خطاب تشرحه للانتخابات الرئاسية. الفكرة في الخطاب لا تقع في الإعلان نفسه، بل في لهجته الشديدة، حيث قال صراحة إن ما دفعه للترشح هو “تردي أحوال الشعب المعيشية وتآكل قدرة الدولة المصرية على التعامل مع ملفات الأرض والمياه والمورد البشري.. نتيجة وجود سياسات خاطئة حملت القوات المسلحة مسؤولية المواجهة دون سياسات رشيدة تمكن القطاعات المدنية من القيام بدورها”.
كما تحدث عن “ضرورة تقاسم السلطة بين مؤسسات الدولة، وبناء نظام سياسي واقتصادي تعددي يحترم الدستور والقانون ويؤمن بالحريات ويحافظ على روح العدالة، ويدرك فلسفة العصر ويحترم إرادة وكرامة الشعب”.
أطلق عنان على الشعب المصري “الشعب السيد”، وهاجم الملامح العامة لفترة السيسي، بل وغازل مشاهديه باختيار اثنين من المعروف عنهم النزاهة و”نواة مدنية” يشمل المستشار هشام جنينة بتعيينه نائبا للرئيس لحقوق الإنسان، والدكتور حازم حسني، نائبا للرئيس لشؤون الثورة المعرفية والتمكين السياسي، ومتحدث رسمي”. اختار عنان اثنين من رجال الدولة، أبناؤها بالمعنى الإيجابي للكلمة، وجنينة هو أحد “خصوم” مرحلة السيسي بعد صولات وجولات في هيئة الرقابة الإدارية. أما حازم حسني الأكاديمي المصري فهو من القلائل الذين لم يحذروا في هجومهم على السيسي.
“القوات المشلحة المصرية” تحيل سامى عنان للتحقيق لترشحه قبل موافقتها وإرتكاب جريمة التزوير
“اصدرت القوات المشلحة المصرية في بيان، إن المرشح أعلن ترشحه دون موافقة القوات المسلحة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال ذلك؛ لافتة إلى عمله على «إحداث وقيعة» بين القوات المسلحة والشعب.
وأضاف البيان: «المذكور ارتكب وقائع تزوير تشير إلى إنهائه الخدمة العسكرية وإدراجه في كشوف الناخبين دون وجه حكم».
كما كتب مصطفى الشال، مدير مكتب الفريق سامي عنان، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، خلال تدوينة له على صفحته الخاصة بموقع التدوينات المصغرة بـ”تويتر” إن الفريق تم “اعتقاله” منذ قليل.
كما أكد محمود رفعت المنسق العام لحملة “عنان” بالخارج  أنه تم اعتقال الفريق سامي عنان.

وعقب اتهام الفريق سامي عنان بالتزوير، واعتقاله من منزله في القاهرة، كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، السبب وراء اعتقال “عنان”، معتبرًا أن “التحريض” هي تهمة “عنان” الحقيقية التي يحاسب عليها الآن، لافتًا إلى أن الرئيس “السيسي” سيكتسح الانتخابات الرئاسية بما لا يدع مجالاً للشك.
واعتقلت القوات الأمنية اليوم، الثلاثاء، رئيس الأركان السابق، سامي عنان بتهمة “التحريض” بعد أيام من إعلان اعتزامه الترشح ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
كان السيسي سريع في تغيير قيادات الجيش من مواقعهم من الشمال للجنوب، ومن الشرق للغرب، ومن الجيش الثاني إلى الجيش الثالث، حتى لا يتمكن لواء أو عميد أو قائد فرقة أو أي ضابط من البقاء في منصبه لفترة طويلة، فيستطيع أن يساهم في تغيير الأمور ويصبح له نفوذ ما بشكل أو بآخر“.
كما أن السيسي وجه تعليمات للمخابرات الحربية، التي قام بتوسيع وزيادة صلاحياتها وسلطاتها داخل الجيش وخارجه، بتشديد مراقبة اتصالات وتحركات الضباط، وجمع كافة المعلومات الممكنة عنهم، وإعداد تقارير دورية عنهم، حيث إن من بين مهامها المعلنة مراقبة مستوى الأمن في المنشآت العسكرية والأمن بما في ذلك أمن الوثائق والأفراد والأسلحة وغيره، والتأكد من “حسن انضباط وولاء الضباط والأفراد“.
ولم يكتفى السيسى بذلك بل قام بإدخال بعض التعديلات على قانون الأحكام العسكرية وأصدر قوانين عسكرية جديدة، في إطار محاولاته لإحكام السيطرة على الجيش.
وعلى رأس محاولات السيسي للسيطرة على الجيش، إغداقه للأموال على أفراد الجيش (ثم أفراد الشرطة والقضاة)، حيث قام برفع ميزانية الجيش والشرطة والقضاء، وقام بزيادة رواتبهم ومعاشاتهم، كم أنه رفع رواتب ضباط الحرس الجمهوري عن باقي زملائهم بالرتب ذاتها، وقام بإطلاق يد الجيش في التصرف بأراضي الدولة وتخصيص أراض للقيادات العسكرية.
كما إن من أهم الأدوات التي استخدامها السيسي لمحاولة السيطرة على الجيش هي وضع أقرب الناس له داخل كل المواقع الهامة والحساسة وخاصة ونجله مصطفى صاحب الدور البارز في قيادة المخابرات العامة، مضيفة أن “هذه هي المرة الأولى في تاريخ مصر التي تدار فيها المؤسسة العسكرية والمخابرات من داخل أسرة حاكم البلاد“.
إن “من ينظر لهذه الصورة للوهلة الأولى يتوقع أن السيسي قد نجح في ضبط إيقاع الجيش والمخابرات والداخلية، لكن الواقع غير ذلك، فالمؤسسات المصرية ازدادت غليانا في الداخل، لأن هؤلاء القيادات أدركوا أنه تم تهميشهم بالكامل، وأن المؤسسات تدار بشكل فردي من السيسي وعائلته، وهو ما يجعلها مهيئة للانفجار بشكل قريب، وهو ما جعل السيسي يقوم بتغييرات كثيرة خلال الفترة الأخيرة”، وفق قولها.

ولو نظرنا بعمق نجد إنه “توجد أطراف داخل الجيش ترفض دموية السيسي وترفض الانقلاب، لكنها لا تستطيع التحرك وحدها، وهي تنتظر الوقت المناسب لهذا التحرك، فهناك شخصيات عسكرية كثيرة أدركت أن وظيفة الجيش هي حماية الوطن وليس الدخول في الحياة اليومية للشعب المصري وقتل المصريين في الشوارع“.
إن”هؤلاء الضباط لا يستطيعون التحرك وحدهم في عدم وجود منظومة كاملة للتحرك مع بقية الشعب والثوار على الأرض، بل إنهم ينتظرون التحرك مع كل المنظومة الثورية والسياسية، لأن أي قائد مهما كان منصبه إن تحرك وحده دون التنسيق مع بقية المنظومة فسيحترق هو ومن معه من ضباط وجنود، وسيحرقهم الانقلاب مثلما يقوم بحرق الشباب على الأرض، فلا يجب أن يطالبهم أحد بأكثر مما يستطيعون، وبعضهم يفكر في الطريقة المثلى في التعامل مع الثوار على الأرض لتغيير النظام الانقلابي القائم“.
كما أن هناك بعض التحركات المناهضة للسيسي داخل الجيش، وأن رئيس الأركان السابق الفريق سامي عنان يلعب دورا بارزا في تلك التحركات، فالسيسي لم يبق في منصبه في الجيش مثل ما بقي “عنان” -الذي وصفوه بأنه صاحب طموح سياسي- خاصة أن “عنان” على علاقات جيدة مع قيادات كبيرة جدا ولواءات وعمداء وعقداء أكثر بكثير من علاقات السيسي داخل الجيش، وبالتالي فإن له نفوذا قويا فيها لكونه رئيس أركان الجيش لفترة طويلة جدا.
وعندما نرى ذهاب عنان إلى المملكة السعودية بدعوى العمرة أربع مرات خلال السنة الواحدة، فهل يعتمر عنان أربع مرات في العام الواحد؟ وفي كل مرة يذهب للرياض ليلتقي بالقيادة السعودية في الوقت الذي تقلق فيه السعودية وترفض أو تتحفظ على بعض مواقف السيسي.
مسرحية كرسى الرئاسة

قمة الاستهزاء بعقولنا والسخرية من فهمنا للأمور،إنها مسرحية هزيلة يريد عرض مشهد منها على الشعب المصرى خرج سيدنا وحاكمنا وزعيمنا ليرفض في فزع فكرة أن يقترب أحد من كرسى العرش ذرا للرماد في العيون التي لا ترى في الساحة كلها غير “السيسى” الذي يمسك كل أوراق اللعبة ومعها مفاتيح الوطن وألسنة مؤيديه وأقلام كتبة إعلام جبلاية القرود وتحت قدميه يجلس عشرات الآلاف من الشباب الغائب عن الوعي والمنتسب للحزب السيساوى الحاكم وهم على أهبة الاستعداد للقيام بمظاهرات صاخبة في طول الوطن الحزين وعرضه مطالبين بترشيح السيسى رئيسا بعد كلمات مؤثرة سيهز بها على عبد العال الشهير بـــــ”على علكة” نواب الكيف المعيينين من جهاز المخابرات العسكرية ، ويضع الشعب كله أمام خيار واحد يكمل به السجن مدى الحياة لمصر المحروسة.
لعلنا جميعا نصاب باحباط شديد، وبحزن جارف، وبآلام الوطن كله ونحن ترى هذه الغطرسة السيساوية وهو يتحدى مئة مليونا من البشر أن يأتوا له ببديل!
وربما زادت الأحزان والآلام ونحن ترى أم الدنيا تنتقل من صفر إلى آخر، ومن قاع إلى هاوية تغوص في عمق الفشل، ومن نهب وسرقة ونصب واحتيال إلى تحد وقح لمشاعر شعب طيب أصيل ذابت فيه حضارات وأزمنة واحتلالات ومقيمون ، فيقف هذا القزم المريض، وينظر في عيون حزينة ، مكسورة، مهانة، مسروقة لمئة مليونا من ورثة الأنبياء والمرسلين والمصلحين والفاتحين وأبناء النيل العظيم، ويتحداهم أن يرفضوه، ويقدم لهم ملهاة تهكمية أكثر سخرية من نكات ابن البلد مؤكدا على أن من يقترب من كرسى العرش سوف يتصدى له شخصيا، ونسى السجون والمعتقلات والتعذيب والمهانة والفقر والمرض والفشل والغلاء والبطالة وسكان المقابر وقوانين الطواريء وأقزم رجال مصر فشلا وفسادا وقربا الى اسرائيل!
فهل تحدث المعجزة ويثور الشعب مع رجاله من شرفاء الجيش الحقيقيين الوطنيين؟؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى