آخر الأخبار

بعد فشله 8 أشهر.. حفتر يتحدث عن «المعركة الحاسمة»، ويدعو قواته لأخذ طرابلس من يد الحكومة الشرعية

 حث
اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا، في كلمةٍ نقلها تلفزيون العربية
السعودي، الخميس 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، قواته على التقدم باتجاه قلب طرابلس
فيما سماها «المعركة الحاسمة»، لانتزاع السيطرة على العاصمة، من حكومة
الوفاق المعترف بها دولياً.

وقال المشير
حفتر في كلمة تلفزيونية: «اليوم نعلن المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب
العاصمة، لتكسروا قيودها وتفكُّوا أَسرها (…)». وأضاف حفتر موجهاً كلامه
إلى قواته: «تقدَّموا الآن أيها الأبطال. كلٌّ إلى هدفه المعلوم، لتحطموا
القيود وتنصروا المظلوم».

وتابع:
«أوصيكم باحترام حرمات البيوت والممتلكات الخاصة والعامة، ومراعاة قواعد
الاشتباك ومبادئ القانون الدولي الإنساني».

ووجَّه «نداء أخيراً إلى كل الشباب الذين حملوا السلاح ضد الجيش الليبي، بفعل دعوات المضللين»، بأن «يلزموا بيوتهم ويعودوا إلى رشدهم؛ حرصاً على حياتهم ومستقبلهم ورأفةً بأهلهم وذويهم، وليضمنوا السلامة والأمان». 

في المقابل،
قال المتحدث باسم عملية «بركان الغضب» الليبية مصطفى النجعي إن ما يفعله
حفتر هو عملية انتحار أخيرة، وإن ما يوجد على حدود طرابلس هو مجرد مليشيات.

وشدد على أن
حفتر ظل يردد الخطاب ذاته منذ إطلاق حملته العسكرية ضد طرابلس في الرابع من
أبريل/نيسان الماضي، وأن قوات الوفاق تمكنت من صد هذه الحملة ودحر القوات المهاجمة.

وأكد أن قوات
حكومة الوفاق اليوم أقوى وأكثر بسالة وخبرة، وأن ما فشلت فيه مليشيات حفتر طيلة
الشهور التسعة الماضية لن تحققه من جديد.

يأتي ذلك بعدما
كشف آمر غرفة العمليات الميدانية بعملية «بركان الغضب» التابعة لحكومة
«الوفاق»، اللواء أحمد أبو شحمة، في تصريح نشره مركزها الإعلامي، عن
تدمير قواتهم آليتين مسلحتين ومدرعة إماراتية لمسلحي حفتر، على متنها 6 عناصر. 

وقال أبو شحمة
إن «مصادرهم الميدانية تفيد بمقتل 9 آخرين من قوات حفتر»، دون إعطاء
مزيد من التفاصيل، لكنه أشار إلى أن المدفعية الثقيلة تعاملت بدقة مع تجمعات
لميليشيات حفتر في محيط محور اليرموك، بعد تحديد فرق الرصد والاستطلاع الأهداف
للتعامل معها.

وفي وقت سابق
من الخميس، تجددت الاشتباكات المسلحة بين قوات الحكومة الليبية «الوفاق»
ومسلحي حفتر، بمحور صلاح الدين جنوب طرابلس، بعد هدوء استمر 3 أيام.

وبدأ حفتر
هجوماً في أبريل/نيسان 2019، لانتزاع السيطرة على طرابلس، لكن الهجوم تعثر على
مشارف المدينة. 

بعد توارد عدة
تقارير إعلامية غربية عن مشاركة جيش من «فاغنر» في الحرب، نفى نائب وزير الخارجية
الروسي، سيرغي ريابكوف، في 7 نوفمبر/تشرين الثاني، أنباء
عن وجود مرتزقة روس في ليبيا
، مؤكداً أنه «لا دليل عليها».

لكن وزير
داخلية «الوفاق»، فتحي باشاغا، أوضح لوكالة بلومبيرغ، قبل مغادرته إلى واشنطن رفقة
وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة، أن «الروس تدخلوا لصبِّ الزيت على النار، وتأجيج
الأزمة بدلاً من إيجاد حل لها».

بل اتهم باشاغا
موسكو بأنها تطمح إلى إعادة السلطة إلى «فلول نظام معمر القذافي، وتعزيز نفوذها في
إفريقيا والجناح الجنوبي من أوروبا»، في إشارة إلى رغبة روسيا في إقامة قاعدة
بحرية عسكرية في ليبيا جنوب البحر المتوسط، لمحاصرة حلف شمال الأطلسي من الجنوب،
رداً على الدرع الصاروخية للناتو، فضلاً عن دعمها تولي سيف الإسلام القذافي رئاسة
ليبيا مستقبلاً.

أسامة الجويلي،
أحد القادة البارزين في قوات حكومة الوفاق، أكد مشاركة مرتزقة «فاغنر» في القتال،
وأنهم تمكنوا من قتل وإصابة عدد منهم، لكنهم لم يأسروا أي فرد منهم إلى الآن.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى