آخر الأخبار

بعد مرور أكثر من 70 عاماً على وفاته.. قصة أمريكي من أصل إفريقي تكافئه البحرية بإطلاق اسمه على حاملة طائرات

قررت البحرية الأمريكية الإثنين 20 يناير/كانون الثاني إطلاق اسم
أمريكي من أصول إفريقية، على حاملة طائرات مستقبلية، لتكون هذه هي المرة الأولى في
تاريخ البلاد.

توماس مودلي القائم بأعمال الأمين العام للبحرية الأمريكية قال في
بيان الأحد 19 يناير/كانون الثاني 2020، إن السفينة ستحمل اسم دوريس ميلر، الذي
كان يعمل طباخاً لإحدى السفن خلال الهجوم على ميناء بيرل هاربر عام 1941، تكريماً
له، فيما يأتي الإعلان عن ذلك تزامناً مع يوم الاحتفال بذكرى مارتن لوثر كينغ
جونيور، وذلك وفق تقرير نشره موقع شبكة ABC News الأمريكية.

فيما ستكون هذه هي السفينة الثانية التي تسمى باسم ميلر تكريماً له
على ما فعله خلال الهجوم على ميناء بيرل هاربور في 7 ديسمبر/كانون الأول عام 1941.
فعندما بدأ هجوم اليابانيين، كان ميلر يجمع الغسيل على سفينة ويست فرجينيا
الحربية، ما دفع ميلر للتوجه إلى مركزه القتالي، لكنه وجده مدمراً بعد إصابته
بطوربيد، ميلر بعد أن شاهد ما حدث ساعد في نقل البحارة المصابين إلى بر الأمان قبل
أن يُطلب منه مساعدة قبطان السفينة الذي أصيب بجروح قاتلة.

بعد ذلك، تولى ميلر إدارة مدفع رشاش مضاد للطائرات، وهو سلاح لم يتدرب
على تشغيله، حتى نفدت منه الذخيرة.

إلى ذلك، وعندما صدرت الأوامر بمغادرة السفينة بسبب الحرائق والزيوت
المشتعلة الناتجة عن سفينة أخرى مدمرة، ساعد ميلر مجدداً في نقل البحارة المصابين.

وفقاً للتقرير الأمريكي فقد نال ميلر على ما فعله مكافأة من الأمين
العام للبحرية في ذلك الوقت، وقدمها له الأدميرال تشيستر نيميتز، قائد أسطول
الولايات المتحدة في المحيط الهادئ في ذلك الوقت.

نيميتز قال في ذلك الوقت: «هذه هي المرة الأولى في هذا الصراع
التي يكرم فيها أسطول الولايات المتحدة في المحيط الهادئ أحد العاملين في مجاله،
وأنا واثق من أن المستقبل سيشهد تكريم آخرين على نحو مماثل لتصرفاتهم
الشجاعة».

حيث سُميت الفرقاطة USS Miller باسم ميلر أيضاً تكريماً
له. ونال ميلر أيضاً «وسام القلب الأرغواني» ووسام خدمة الدفاع الأمريكية
«Fleet Clasp» ووسام حملة آسيا
والمحيط الهادئ ووسام النصر في الحرب العالمية الثانية. توفي ميلر أثناء عمله عام
1943، بعد أن ضرب طوربيد السفينة التي كان على متنها في جزر غيلبرت.

توماس مودلي القائم بأعمال الأمين العام للبحرية الأمريكية قال في
بيان: «كان دوريس ميلر يمثل كل ما هو جيد في أمتنا، وقصته تستحق أن نتذكرها
ونرويها أينما كانت سفننا وطواقمها تعمل اليوم».

من جانبها قالت البحرية في بيان صحفي إن حاملة الطائرات الأمريكية
المستقبلية USS Doris Miller ستكون «سلاحنا
المستقبلي المميز للاستجابة للأزمات والإغاثة الإنسانية، والقوة المبكرة الحاسمة
في العمليات القتالية الكبيرة».

إلى ذلك فمن المتوقع أن يعلن مودلي رسمياً تسمية حاملة الطائرات
المستقبلية من فئة جيرالد فورد في حفل في ميناء بيرل هاربر في هاواي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى