قبل مباراة برشلونة وبايرن ميونيخ التي انتهت بفوز كاسح للأخير بنتيجة 8-2 تساءلت العديد من الصحف الإسبانية عن إمكانية تسبب البرازيلي فيليب كوتينيو المُعار من الفريق “الكتالوني” إلى “البافاري” بإحراج لبرشلونة وهو الذي سيلعب ضدّه رغم أنه أحد لاعبيه المُعارين.
خلال المباراة لم يخيب كوتينيو ظن من تنبّهوا لهذه المسألة، ولم يسجل هدفاً واحداً، بل هدفين اثنين، والأدهى أنهما كانا السابع والثامن في شباك الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن، ليُضاعف من حجم الإحراج الذي تسببه به للفريق الذي اشتراه مقابل 145 مليون يورو من ليفربول.
وفي التقرير التالي نستعرض أبرز 5 لاعبين معارين تألقوا ضد أنديتهم الأصلية، بعضهم تمكن من تسجيل أهداف.
بعد انتقاله إلى برشلونة شتاء عام 2018 قادماً من ليفربول مقابل 145 مليون يورو، فشل كوتينيو في وضع بصمته داخل “كامب نو”، ما أدى لإعارته إلى بايرن ميونيخ هذا الموسم.
وخلال مواجهة الفريقين في دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، دخل كوتينيو المباراة في الدقيقة 75، إذ كانت النتيجة تشير لتقدم البايرن (5-2).
دخول كوتينيو أجواء اللقاء، أسهم في زيادة القوة الهجومية لـ”البافاري” بشكل غير متوقع، لا سيما إذ سجل هدفين، وساهم في هدف آخر أحرزه روبرت ليفاندوفسكي، ليؤكد لبرشلونة أنه لا يزال يملك القوة الهجومية التي كان معروفاً عنها خلال أيامه مع ليفربول.
عام 2015 استعار بايرن ميونيخ كومان من يوفنتوس مدة موسمين، قبل أن يفعّل خيار الشراء النهائي في 2017.
“البافاري” حقق أكبر استفادة من تواجد كومان معه، خاصة أن اللاعب تطور كثيراً داخل صفوف الفريق الألماني، ولعل أكبر دليل على ذلك تألقه ضد فريقه السابق بدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا خلال ذلك الموسم.
ومع انتهاء مباراة الذهاب في إيطاليا بالتعادل الإيجابي (2-2)، كانت مباراة الإياب مثيرة للغاية، حيث تقدم فيها “اليوفي” بهدفين في غضون 30 دقيقة، غير أن “البافاري” عاد بالنتيجة بهدفين متأخرين، ليدخل الفريقان للأشواط الإضافية.
ويبدو أن كومان، الذي دخل اللقاء في الدقيقة 60، كان على موعد مع التألق، إذ صنع هدفاً لزميله تياغو ألكانتارا خلال الأشواط الإضافة، كما سجل هدفا قاتلاً، مانحاً بايرن ميونخ الفوز على يوفنتوس (4-2).
اشترى تشيلسي تيبو كورتوا من جينك البلجيكي قبل إعارته على الفور إلى أتلتيكو مدريد عام 2011، الذي تحوّل معه إلى أحد أفضل حراس الدوري الإسباني.
وخلال مسيرة إعارته التي استمرت 3 مواسم داخل نادي العاصمة الإسبانية، وجد كورتوا نفسه مضطراً لمواجهة ناديه تشيلسي في آخر مواسمه برفقة “الروخي بلانكوس”، إذ طالب “البلوز” وقتها بمبلغ 5 ملايين جنيه إسترليني للسماح للحارس بالظهور ضده، بسبب شرط وضعه في عقد إعارته لأتلتيكو مدريد.
ومع ذلك تدخل الاتحاد الأوروبي لإلغاء هذا الشرط، ما سمح لأتلتيكو بإشراك الحارس معه في مباراتي نصف نهائي دوري الأبطال خلال ذلك الموسم.
وقدّم كورتوا عروضاً مذهلة للغاية خلال المباراتين، ليحرم تشيلسي من الصعود للنهائي، بعدما تألق في اللقاءين، إذ انتهى الأول بنتيجة (0-0) والثاني (3-1) لمصلحة أتلتيكو مدريد.
كان المهاجم الإسباني هدافاً مميزاً خلال فترة وجوده في إسبانيا مع ريال مدريد وريال سرقسطة، ومع ذلك فإن مسيرته مع “الملكي” اتخذت منحنى تنازلي مع وصول البرازيلي رونالدو من إنتر ميلان، الذي أسهم في تراجع دور موريانتيس داخل الملعب، ما دفع الريال لإعارته إلى موناكو موسم 2003-2004.
ولم يكن يتخيل الريال أن هذا القرار سيندم عليه لاحقاً، إذ واجه موناكو في دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا، وبالفعل حسم الفريق الإسباني مواجهة الذهاب لمصلحته (4-2)، في لقاء سجل فيه موريانتيس هدفاً لمصلحة فريقه الفرنسي.
أما في الإياب، فقد قدّم النجم الإسباني عرضاً استثنائياً، وسجل هدفاً خلال فوز موناكو على الريال (3-1)، ليقود الفريق للصعود إلى نصف النهائي، ومن ثم الوصول للنهائي، قبل الخسارة أمام بورتو، علماً أن موريانتيس أنهى المسابقة في ذلك الموسم هدافاً برصيد 10 أهداف.
أعلن ريال مدريد عام 2014 إعارة مهاجمه موراتا موسمين لصفوف يوفنتوس، لينجح مع الأخير في تقديم عروض جيدة، رغم أنه لم يسجل أهدافا كثيرة.
وشاءت الظروف أن يلتقي يوفنتوس مع ريال مدريد في نصف نهائي موسم 2014-2015 من دوري أبطال أوروبا، إذ حسم “اليوفي” الذهاب في إيطاليا لمصلحته (2-1)، خلال المواجهة التي سجل فيها موراتا الهدف الأول.
أما في الإياب، فقد كان الانتصار (1-0) أو أكثر يكفي ريال مدريد للوصول للنهائي، إذ تقدم “الملكي” عبر كريستيانو رونالدو، لكن موراتا برز مجددا مع “اليوفي” وهذه المرة في “سانتياغو برنابيو” بإحرازه التعادل، الذي كان كافيا لإقصاء ريال مدريد.
