آخر الأخبار

بعد مواجهات عنيفة.. قوات الأسد تستعيد السيطرة على سراقب بإدلب والطريق الدولي M5 

استعادت قوات نظام بشار الأسد، مدعومة بحلفائها من الروس والإيرانيين، السيطرة على الطريق الدولي M5، عقب استعادتها السيطرة على مدينة سراقب جنوب محافظة إدلب الواقعة شمال غرب سوريا، حيث دارت في المدينة معارك شرسة بين النظام وقوات المعارضة المدعومة من تركيا.

المشهد عن قرب: مراسل “عربي بوست” قال إن قوات النظام وميليشيات تابعة لإيران، بالإضافة إلى مقاتلين من “حزب الله”، استعادوا السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية الواقعة على الطريق الدولي M5، وبذلك يصبح النظام مسيطراً بالكامل على هذا الطريق المهم الواصل بين العاصمة دمشق ومدينة حلب في الشمال. 

كذلك سيطرت قوات النظام على قرى حزارين، وكوكبة، وفليفل، جنوب وشرقي إدلب عقب اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة، وتزامن هجوم النظام مع غارات جوية شنها الطيران الروسي، لكن في المقابل مُني النظام بخسائر عسكرية، حيث قُتل قائد الحملة على مدينة سراقب، العميد هاشم الهادي.

كانت تركيا قد واصلت قصفها لمواقع قوات النظام في مدينة سراقب، وتحدث معارضون للأسد عن استخدام الجيش التركي طائرات مسيّرة لضرب أهداف النظام. 

من جانبها، شنت طائرات روسية غارات على قرية الفوعة بريف إدلب الشرقي، ما أسفر عن مقتل 9 مدنيين، بينهم نساء وأطفال، كما قتلت الغارات مدنياً وجرحت آخرين بغارات مماثلة على مدينة بنش شرقي، ومخيم العدوان غربي المحافظة.

بالموازاة مع المواجهات في إدلب، قال مراسل “عربي بوست” إن فصائل المعارضة وقوات النظام تخوض مواجهات في ريف حلب الغربي، مشيراً إلى أن قوات المعارضة دمّرت عربة عسكرية للنظام وقتلت طاقمها في منطقة الشيخ عقيل، كما استهدفت المعارضة مقرات لقوات النظام في حي جمعية الزهراء غربي حلب بقذائف المدفعية. 

أهمية سراقب: في أقل من شهر تبادلت قوات النظام والمعارضة السيطرة على سراقب، فيما يعكس أهميتها سواء لكونها بوابة لمدينة حلب الشمالية التي تسيطر عليها قوات الأسد، أو لمدينة إدلب في الغرب التي تسيطر عليها المعارضة.

كما أن المدينة تقع على تقاطع طريقي M5 (الذي يربط بين دمشق وحلب)، وM4 (الذي يربط بين اللاذقية على الساحل السوري غرب البلاد ومدينة حلب). 

عقب دخول قوات النظام لمدينة سراقب، سارعت روسيا إلى نشر قوات عسكرية تابعة لها في المدينة، حيث قال “مركز المصالحة الروسي في سوريا” إنه تم “نشر الشرطة العسكرية الروسية في سراقب جنوب إدلب لضمان الأمن وحركة السير على الطريقين الدوليين M4 – M5″، وفقاً لما ذكره موقع روسيا اليوم.

عودة للوراء: تأتي هذه التطورات في سراقب عقب تصعيد لافت في القتال بين تركيا وقوات الأسد، وكانت أنقرة قد أطلقت اسم “درع الربيع” على العملية ضد النظام، مشيرةً إلى أنها تهدف إلى “إيقاف المجازر، والهجرة، والتطرف”. 

بعد الإعلان عن اسم المعركة اندلعت حرب طائرات في سماء إدلب، حيث أعلن النظام إسقاط 3 طائرات تركية مسيّرة، في حين قالت تركيا إنها أسقطت طائرتين حربيتين للنظام، وهو ما أكده الأخير. 

وسط هذا التصعيد الميداني سيلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في روسيا، يوم الخميس 5 مارس/ آذار، لبحث التطورات في إدلب. 

كانت تركيا وروسيا، اللتان اقتربتا أكثر من أي وقت مضى من المواجهة المباشرة في سوريا، قد تبادلتا في الأيام القليلة الماضية التهديدات بشأن المجال الجوي، بينما يقول مسؤولو البلدين إنهم يأملون بأن يسفر لقاء أردوغان وبوتين عن تهدئة. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى