آخر الأخبار

بقارب مطاطي ومعولين.. العثور على جثة لاجئ سوداني حاول عبور مضيق المانش بين فرنسا وبريطانيا

كشفت صحيفة The Guardian البريطانية، الخميس 20 أغسطس/آب 2020، عن هوية اللاجئ الذي توفي غرقا وهو يحاول عبور نهر المانش بين فرنسا وبريطانيا، باستخدام قارب مطاطي قابل للنفخ ومعولين بدلاً من المجاديف. 

الصحيفة أكدت من خلال مصادرها أن الشاب المتوفى لاجئ سوداني، يدعى وجدي، وقد تقدم بطلب لجوء إلى فرنسا لكنه رُفِض مؤخراً؛ لذا قرر المجازفة بخوض الرحلة الخطيرة عبر مضيق دوفر سعياً وراء حياة أفضل من “الرعب” الذي يعيش فيه، حسب ما قالت الصحيفة. 

من جانبها، أخبر أفراد في عائلته (حمد الله) الصحيفة بأنَّ وجدي يبلغ من العمر 22 عاماً، على الرغم من أن الوثائق التي عُثِر عليها معه تشير إلى أنه وُلِد في 1992، أي عمره 28 عاماً. 

فيما أكد فيليب ساباتييه، نائب المدعي العام في منطقة بولوني سور مير، أنَّ الوثائق التي عُثِر عليها مع جثمان الشاب الغارق تحمل اسم عبد الفتاح حمد الله، التي تبين أنها تعود لأخيه الأكبر. 

ولا يزال شقيق حمد الله الأكبر في ليبيا، حيث قال في حديث للصحيفة من طرابلس: “في فرنسا، رفضوا قضيته وكان يعيش فيها منذ 3 سنوات. لقد أراد أن يعيش حياة أفضل من الرعب الذي كنا نعيش فيه، لكن ما حدث حدث”.

رحيل وجدي: فرّ حمد الله، الذي ينحدر من غرب كردفان، وهي ولاية سودانية تقع على الحدود مع جبال النوبة ودارفور التي تمزقها الحرب، من بلده في 2014. وقال أقاربه إنه أمضى عامين في ليبيا مع شقيقه الأكبر، قبل التوجه إلى فرنسا عبر إيطاليا.

وعُثِر على جثمانه على شاطئ سونغات، في الساحل الشمالي لفرنسا، صباح الأربعاء، 19 أغسطس/آب 2020، وكان قد انطلق من مخيم كاليه في منتصف الليل مع صديق له، الذي استطاع العودة إلى الشاطئ ونُقِل للمستشفى بسبب انخفاض درجة حرارة جسمه. 

تتزامن واقعة الغرق هذه مع تصاعد التوترات بسبب نهج الحكومة البريطانية في التعامل مع قوارب المهاجرين التي تعبر المانش إليها، فقد ألقى عضو برلماني فرنسي باللوم في المأساة على سياسة المملكة المتحدة التي تصر على تقديم طلبات اللجوء على الأراضي البريطانية.

قال نور محمد، وهو قريب لحمد الله من الدرجة الثانية، وانضم له في مخيم كاليه منذ أقل من شهرين: “نشأنا معاً في السودان، وهو لم يستقل هذا القارب إلا بسبب السلطات الفرنسية التي لم تصدقه”.

وأضاف: “آخر مرة رأيته فيها كانت ليلة الثلاثاء. كان على دراجة وأخبرني أنه قد لا يتمكن من رؤيتي مرة أخرى. لم أصدقه، لكنه قال: سأراك على الجانب الآخر، ويقصد المملكة المتحدة”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى