آخر الأخبار

بوساطة مصرية.. الجهاد الإسلامي وإسرائيل تتفقان على وقف إطلاق النار بغزة

أعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، فجر الخميس 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، الاتفاق على وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة، بعدما أبرمت هدنة مع إسرائيل بوساطة مصرية. 

وقال المتحدث باسم الحركة، مصعب البريم، في تصريح خاص لوكالة «الأناضول»: «تم التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، وقد بدأ بالسريان مع الساعة الخامسة من فجر اليوم (بالتوقيت المحلي 3 تغ)». 

وأكّد البريم أن التوافق على وقف إطلاق النار تم تنفيذه وفقاً «لشروط المقاومة الفلسطينية التي مثّلتها وقادتها حركة الجهاد الإسلامي». 

بينما أكد مسؤول آخر بحركة الجهاد لـ«رويترز» أن إسرائيل وافقت على مطلب الحركة بالتوقف عن القتل المستهدف للنشطاء ووقف إطلاق النار على المحتجين عبر الحدود. 

وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد قالت، ليلة الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني، إنها وضعت شروطاً محددة للقبول بوقف إطلاق النار مع إسرائيل. 

جاء ذلك في لقاء تلفزيوني للأمين العام للحركة، زياد النخالة، مع قناة «الميادين» اللبنانية، حيث قال: «من شروطنا للتهدئة وقف إسرائيل للاغتيالات، ووقف استهداف مسيرات العودة الأسبوعية قرب حدود قطاع غزة، والتزام إسرائيل بتفاهمات كسر الحصار عن غزة (جرت نهاية عام 2018 بوساطة أممية وقطرية ومصرية)». 

وأكمل: «نحن بانتظار رد القاهرة على شروطنا، وإن لم تقبل إسرائيل هذه الشروط سنستمر في القتال، وإذا اتفقنا يمكن أن نلتزم بوقف النار فوراً».

وذكر النخالة أن الدور المصري «إيجابي، وهم يبذلون جهوداً لوقف العدوان الإسرائيلي، ونحن نتجاوب معهم»، مضيفاً: «أي بند في اتفاق وقف إطلاق النار لن تلتزمه إسرائيل فلن نلتزم في المقابل، وسنردُّ على كل استهداف، وكان لزاماً علينا أن نرد على الخروقات الصهيونية، وسنفعل ذلك مستقبلاً».

وشدد قبيل إعلان الهدنة على أن «الحرب مفتوحة على كل الاحتمالات ممكن أن تكون موسعة وطويلة الأمد، لكن هذا مرتبط بالعدو وليس بنا».

وفي سياق متصل، قال النخالة إن حركته لم تطلب من حلفائها في «محور المقاومة» (اسم يطلق على تحالف يضم إيران وسوريا وتنظيم حزب الله، وحركتي حماس والجهاد الإسلامي) أن يتدخلوا.

مؤكداً على أن «سرايا القدس»، الذراع المسلح لحركته، «تقوم بواجبها على أكمل وجه»، واعتبر أن «جبهة غزة تستطيع أن تقاتل أسابيع طويلة».

وشن الجيش الإسرائيلي، منذ فجر الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني، عملية عسكرية على قطاع غزة، بدأها باغتيال بهاء أبوالعطا، القيادي بسرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، وزوجته. 

وتسببت خلال يومين باستشهاد 32 فلسطينياً، وإصابة 100 آخرين بجراح مختلفة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. 

ورداً على عملية الاغتيال، أطلقت فصائل فلسطينية عشرات الصواريخ باتجاه المدن الإسرائيلية، في عملية أطلقت عليها سرايا القدس، فيما أكد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، رصده إطلاق 360 قذيفة صاروخية منذ الثلاثاء، من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى