آخر الأخبار

بولتون: ترامب يقضي وقته بالمكتب البيضاوي في مشاهدة التلفاز بدلاً من الإنصات لمستشاريه

اتهم المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جون بولتون، رئيسَه السابق بالإنصات لما تقوله القنوات الإخبارية والبرامج التلفزيونية أكثر من استماعه لنصائح مستشاريه.

جاء ذلك في مقابلة مع برنامج “Face the Nation” على شبكة CBS News الأمريكية، الأحد 5 يوليو/تموز 2020، بعد أن وجَّهت المذيعة مارغريت برينان سؤالاً إلى بولتون عما إذا كان يعتقد أن الرئيس يتأثر أكثر بما يُعرض على التلفاز أم بنصائح مستشاريه.

فأجاب بولتون: “حسناً، أعتقد أنه مزيج من التلفاز والإنصات لأشخاص خارج الحكومة، يثق بهم لسبب أو لآخر”.

تابع قائلاً: “أعتقد أنكِ إذا تمكنتِ من تسجيل مقدار الوقت الذي يقضيه فعلياً في المكتب البيضاوي ومقارنته بمقدار الوقت الذي يقضيه في غرفة الطعام الصغيرة خارج المكتب البيضاوي أمام شبكات الأخبار أياً كانت، فسنحصل على إحصائية مثيرة جداً”.

.@AmbJohnBolton tells @margbrennan “It would be a very interesting statistic,” if one were to “clock the amount of time” that @realDonaldTrump spends in the Oval Office and in his private dining room, where Bolton says Trump watches cable news pic.twitter.com/udQJpKLkF8

تقارير تؤكد: تقارير صحفية سبق أن أفادت بأن الرئيس الأمريكي يقضي كثيراً من الوقت أمام الأخبار التلفزيونية، خاصةً قناة “Fox News”، ويغرد أحياناً مباشرةً عن فقرات من البرامج.

وقد خدم الإعلاميان شون هانيتي وتاكر كارلسون بوصفهما مستشارَين غير رسميَّين للرئيس، لدرجة مرافقة كارلسون لترامب في رحلة للقاء كيم جونغ أون، ديكتاتور كوريا الشمالية، في يوليو/تموز 2019، فيما أُرسل بولتون في رحلة إلى منغوليا.

المكافآت الروسية: في سياق مختلف، عبَّر بولتون عن الشك في مزاعم البيت الأبيض الأخيرة بأن المعلومات الاستخباراتية التي تشير إلى أن روسيا عرضت دفع أموال لمقاتلي طالبان مقابل قتل القوات الأمريكية في أفغانستان- لم تخضع للتحقق؛ ولذلك لم يُطلَع الرئيس عليها.

فقد أصدر البيت الأبيض إنكاراً لذلك بعد إشارة سلسلة من التقارير إلى أن الرئيس اختار عدم اتخاذ أي إجراء بعد علمه بتلك المعلومات.

فيما كانت ثلاثة مصادر منفصلة قد أكدت لموقع Business Insider الأمريكي، في الأسبوع الماضي، أن روسيا دفعت أموالاً للمتطرفين في حركة طالبان؛ لمهاجمة جنود أمريكيين في أفغانستان.

قال بولتون: “لقد قلت في مقابلات لا حصر لها، إنني لن أفصح عن معلومات سرية. لقد واجهت صراعاً مع الرئيس الذي حاول كبت كتابي بحجة هذا الأمر بالفعل”.

وأشار إلى أن “جميع المعلومات الاستخباراتية تصنَّف بحسب درجة عدم اليقين منها، لذا فإن فكرة إطلاع الرئيس على المعلومات الاستخباراتية المتَحَقق منها بنسبة 100% وحدها، تعني حقاً أنه لن يتطلع إلى أي شيء تقريباً، وتلك ليست الطريقة التي يعمل بها النظام”.

كتاب يُزعج ترامب: يُذكر أن بولتون قد نشر كتاباً له  في 23 يونيو/حزيران، على الرغم من الجهود التي بذلتها إدارة الرئيس دونالد ترامب لمنع الإفراج عن الكتاب، بسبب مخاوف من إمكانية الكشف عن معلومات سرية.

دار نشر “سايمون آند شوستر”، التي تولت نشر الكتاب، قالت في بيان صحفي، إن كتاب بولتون يقدم شهادة مطلعة عن “عملية صنع القرار غير المتسقة والمتخبطة” للرئيس دونالد ترامب، وفي وقت سابق قالت الدار إن “هذا الكتاب هو الذي لا يريدك دونالد ترامب أن تقرأه”.

أشارت دار النشر أيضاً إلى أن الكتاب يسرد بالتفصيل معاملات ترامب مع الصين وروسيا وأوكرانيا وكوريا الشمالية وإيران والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، ومضت تقول: “ما شهده بولتون أثار دهشته.. رئيسٌ همّه الوحيد هو انتخابه لفترة جديدة، حتى لو كان ذلك يعني تعريض الأمة للخطر أو إضعافها”.

– هذا الموضوع مترجم عن موقع Business Insider الأمريكي.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى