آخر الأخبارالأرشيف

بيع شركة“إيني” الإيطالية أصولها النفطية في مصر.. هل هو عقاب ايطالي أم لأسباب اقتصادية ؟وتحياتى للسيسى!

أثارت أنباء إعلان شركة “إيني” الإيطالية عن اتجاهها لبيع حصص لها في حقول لاستخراج الغاز بمصر، بعد أقل من عام على اكتشافها حقل “ظُهر” الضخم، الذي قيل أنه سينقل مصر اقتصاديا لأفاق أرحب، تساؤلات حول السبب وراء هذا الاعلان.

تكهنات عديدة قيلت تبريرا لهذا القرار، وارجعها البعض للخلافات المصرية الايطالية ورغبة الايطاليين في عقاب مصر علي قتل الطالب الايطالي ريجيني بعدما أشارت كافة التحقيقات الايطالية الي أن الدافع وراء القتل هو تعذيب قامت به الشرطة المصرية له، بحسب صحف ايطالية.

فيما أرجعها اقتصاديون بأنها خطوة في إطار خطة “إيني” لمواجهة الخسائر التي حققتها بعد تراجع أسعار النفط العالمية، وأنه مجرد امر اقتصادي بحت لا علاقة له بالسياسة.

وكانت إيني قد أعلنت في أغسطس الماضي عن اكتشاف حقل الغاز “ظهر” في المياه العميقة للبحر المتوسط قبالة السواحل المصرية، والذي اعتبرته الشركة أكبر كشف من نوعه في مياه المتوسط. وقال رئيس الهيئة المصرية للبترول في نوفمبر الماضي إن الحقل سيبدأ في الإنتاج في عام 2017، بكميات تصل إلى مليار قدم مكعب يوميا.

ونقلت وكالة رويترز الجمعة الماضية عن الرئيس التنفيذي لشركة النفط الإيطالية إيني قوله إن مشروعين ضخمين للشركة في مصر وموزمبيق من أهم الأصول المرشحة للبيع خلال الفترة المقبلة، وذلك في إطار استراتيجية إيني للفترة من 2016-2019.

وتستهدف الشركة جمع 7 مليارات يورو من بيع أصولها، معظمها في حقول غاز ونفط مكتشفة حديثا، لمواجهة الخسائر التي تعانيها بعد تراجع أسعار النفط العالمية.

ولم تشر إيني في تصريحاتها الأخيرة إلى أية عوامل تعوق عملية استخراج الغاز من “ظهر” لكنها تحدثت عن بيع أصولها في مصر في سياق خطة كبيرة لتقليل اعتمادها على نشاط الاستكشاف.

دور العفو الدولية في تحريض إيني

وكانت منظمة العفو الدولية قد سعت للضغط على الحكومة المصرية بشأن التحقيق في مقتل ريجيني من خلال مخاطبة “إيني”، في ظل اشتباه واسع بتورط الشرطة المصرية في مقتله.

لكن الرئيس التنفيذي لإيني عقب على خطاب المنظمة، في 12 فبراير الماضي، بقوله إن المعلومات التي تلقاها من القاهرة أظهرت أن السلطات المصرية تحاول بأقصى جهدها كشف أسباب مقتل الباحث الشاب، بحسب ما ذكره تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية عن المخاطبات بين المنظمة والشركة.

ولم تتضمن التصريحات التي نقلتها وسائل الإعلام العالمية عن الرئيس التنفيذي لإيني، حول أسباب اتجاه الشركة الجديد، أي إشارة للتوتر الذي وقع خلال 2016 بين الحكومتين المصرية والإيطالية، بسبب اختفاء طالب الدكتوراه الإيطالي، جوليو ريجيني، في الذكرى الخامسة لثورة 2011، وظهور جثته بعد أيام وعليها آثار تعذيب.

اينى

اسباب اقتصادية

وقالت الجارديان إن رئيس شركة النفط الإيطالية، التي تمتلك الدولة 30% منها، اعتبر أنه غير ذي صفة حتى يكون لشركته دور في كشف أسباب مقتل ريجيني.

وقالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إن الشركة الإيطالية تواجه ظروفا عصيبة في ظل الانخفاض الحاد في أسعار النفط، مشيرة إلى تسجيلها خسائر صافية بقيمة 8 مليار يورو خلال 2015.

وتواجه الشركة الإيطالية ظروفا عصيبة في ظل الانخفاض الحاد في أسعار النفط حيث انخفضت الأسعار بصورة قويه منذ النصف الثاني من 2014، وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن العديد من شركات النفط تأثر سلبا بهذه الأسعار، مثل إيني، مشيرة إلى أن شركة شل خرجت أيضا من مشروع غاز كبير في الإمارات، كما تعهدت موبيل بتخفيض في إنفاقها الرأسمالي هذا العام، والامر ليس قاصرا علي مصر.

ودلل اقتصاديون علي هذا بأن إيني تستهدف في استراتيجية 2016-2019 تخفيض إجمالي إنفاقها الرأسمالي بنسبة 21%، وتقليص ميزانيات التنقيب بنحو 18%.

 وتعول مصر على اكتشاف إيني لسد احتياجاتها المتنامية من الطاقة، والتي أجبرتها على استيراد الغاز من الخارج بالرغم من شح مصادر النقد الأجنبي لديها.

وبينما يتوقع البنك الدولي أن يتصاعد عجز الميزان التجاري البترولي لمصر خلال السنوات المقبلة، فإنه يقدر أن يبدأ في التحول إلى فائض من عام 2018-2019 بفضل الموارد المستخرجة من “ظهر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى