رياضة

بينهم تركي ومغربي الأصل.. 5 لاعبين تراجعت مسيرتهم بعد الانضمام لبرشلونة

النجاح في فريق مثل برشلونة يبدو مهمة عسيرة على اللاعبين، إذ لابد من توافر مواصفات فنية خاصة في أي لاعب ينتمي للنادي الكتالوني، علاوة على ذلك قدرة على الانصهار في منظومة لعب مختلفة عن معظم الفرق الأخرى، خصوصاً في السنوات العشر الأخيرة.

وشأن الأندية الكبيرة الأخرى، يعد الانضمام لبرشلونة حلماً لأي لاعب، غير أن هناك كثيرين أخفقوا بشكل واضح في صناعة التاريخ مع النادي، ما جعل تجربتهم داخل “كامب نو” تتحول إلى نقمة عليهم بعد ذلك.

وفي التقرير التالي نستعرض خمسة لاعبين تراجعت مسيرتهم بشكل واضح بعد الانضمام لصفوف برشلونة

كان أفيلاي أحد الشبان المميزين الذين نجحوا بشكل واضح مع أيندهوفن الهولندي، إلا أن مسيرته اندثرت مبكراً عقب توقيعه لبرشلونة خلال يناير/ كانون الثاني عام 2011، إذ خاض في موسمه الأول مع الفريق 28 مباراة من بينها نهائي دوري الأبطال.

وفي الموسم التالي عانى النجم الهولندي ذو الأصول المغربية، لفرض نفسه مع تكرار إصاباته، ولطالما كان لاعباً بديلاً في تشكيلة المدرب بب غوارديولا، حتى تراجعت مسيرته بشكل واضح، قبل أن يحاول إحياءها من جديد خلال إعارته لشالكه ثم أولمبياكوس، لكنه أخفق في ذلك.

وفي 2015 تم بيع أفيلاي لستوك سيتي بشكل نهائي، بعد خوضه 35 مباراة فقط مع برشلونة، سجل فيها هدفين، وصنع هدفاً واحداً، قبل أن تتكرر معاناته مع الفريق الإنجليزي على صعيد الإصابات، ليتخلى عنه 2019، ثم لعب موسماً واحداً مع أيندهوفن، والآن لا ينتمي لأي فريق.

عام 2012 انتقل لاعب الوسط الكاميروني لصفوف برشلونة قادماً من أرسنال، إلا أنه على مدار موسمين قدّم مستويات كارثية، جعلت بقاءه مع الفريق مستحيلاً، لتتم إعارته لصفوف وست هام موسمين، ثم انتقل بشكل مجاني في 2016 لروبن كازان الروسي.

سونغ مع برشلونة خاض 65 مباراة، سجل فيها هدفاً واحداً وصنع هدفين، وعانى من عدم الانسجام بشكل واضح، لاسيما أن أداءه كان بطيئاً لا يناسب خطط الفريق الكتالوني، وعقب الرحيل عنه بشكل نهائي، أخفق مع روبن كازان في إحياء مسيرته، ثم فشل مع سيون السويسري، والآن يتواجد دون فريق.

ولعل سبب فشل سونغ مع برشلونة يلخصه تصريحه الذي قال فيه إنه انضم للنادي ليصبح “مليونيراً” فقط، أي أنه بحث عن المال دون التركيز على مسيرته مع الفريق.

بعد موسمين مميزين مع فالنسيا، تلاهما بعروض رائعة مع المنتخب البرتغالي في يورو 2016، رأى برشلونة أنه سيكون إضافة نوعية للفريق ليتعاقد معه بعد صراع مع ريال مدريد، الذي كان يريد أيضاً التعاقد معه.

بدأ غوميز بشكل قوي مع برشلونة حيث ساهم بهدفين في كأس السوبر، قبل أن ينخفض مستواه بشكل كبير، إذ كافح للانسجام مع الفريق، وفشل في إثبات نفسه كلاعب أساسي بخط الوسط، حتى إن الجماهير اعتبرته أحد أسوأ التعاقدات، خاصة أنه خاض مع الفريق 78 مباراة، سجل فيها 3 أهداف، وصنع 4 فقط.

وفي 2018 تمت إعارته لصفوف إيفرتون، قبل أن ينضم للفريق بشكل نهائي في العام التالي، ويحاول اللاعب البرتغالي حالياً إحياء مسيرته مع “التوفيز” من جديد، لكن المؤكد أن مستواه لم يعد كما كان من قبل مع فالنسيا.

بعد رحيل نيمار عن برشلونة في عام 2017 بشكل مفاجئ، حاول النادي الكتالوني على وجه السرعة التعاقد مع بديل، ووجد ضالته في ديمبلي، الذي كان متألقاً مع بوروسيا دورتموند، إذ ضمه برشلونة في صفقة ضخمة بلغت 130 مليون يورو.

لم يفعل ديمبلي الكثير مع برشلونة، وعانى من سلسلة إصابات، جعلت فترات غيابه عن المباريات أكثر من تلك التي يشارك فيها، كما غاب عنه الانضباط، وبدا أنه لاعب غير مفيد للفريق، حتى لو كان في أحسن حالاته.

ديمبلي لعب موسماً واحداً مع دورتموند خاض فيه 50 مباراة، سجل فيها 10 أهداف، أما مع برشلونة فيدخل معه موسمه الرابع، حيث لعب برفقته 75 مباراة، سجل فيها 19 هدفاً، وهنا يتضح الفارق الكبير في جاهزية اللاعب قبل الانتقال لفريق قلعة “كامب نو”.

وبحسب الأرقام، فإن النجم الفرنسي غاب عن 80 مباراة كاملة لبرشلونة منذ وصوله للفريق، بسبب معاناته من تكرار إصابات الركبة، علماً أنه ظهر في 9 مباريات فقط الموسم الماضي، ويعتبر الموسم الحالي بمنزلة اختبار حقيقي لبقائه مع “البارسا” من عدمه.

بعد وصوله لبرشلونة عام 2015 قادماً من أتلتيكو مدريد، وُصف النجم التركي بأنه “تشافي الجديد”، إذ كان من المفترض أن يعوّض النادي الكتالوني عن رحيل تشافي للسد القطري في العام السابق.

ورغم أن النجم التركي كان من اللاعبين المميزين تحت قيادة دييغو سيميوني في صفوف أتلتيكو مدريد، إلا أنه لم يقدّم الكثير مع برشلونة، خاصة أنه انتظر 6 شهور كاملة قبل ظهوره الأول مع الفريق، بسبب العقوبة المفروضة على برشلونة من “فيفا”.

وخلال موسم 2016-2017، بدأ توران أساسياً في 14 مباراة فقط، ثم تعرض للتهميش في الموسم التالي، بسبب تكرار إصاباته على مستوى الظهر، لتتم إعارته موسمين لصفوف إسطنبول باشاك شهير التركي بدءاً من شتاء 2018، غير أنه عانى من مشاكل وإيقافات متكررة مع الفريق، خاصة أنه تعرض لعقوبة الإيقاف 16 مباراة، بعد الاعتداء على حكم مباراة الفريق أمام سيفاس سبور.

وفي الصيف الحالي انضم توران لغلطة سراي في صفقة انتقال حر، منهياً مسيرته مع برشلونة، التي كانت شاهدة على خوضه 55 مباراة، سجل فيها 15 هدفاً، و11 تمريرة حاسمة، إذ يحاول استعادة مستواه الحقيقي هذه الفترة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى