منذ أن أرسل الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة فاكساً لإدارة النادي “الكتالوني”، يخبره فيه قراره النهائي وهو الرحيل عن الفريق هذا الصيف، دخل “البلوغرانا” في مرحلة طوارئ، سعياً لمنع قائده “التاريخي” من الرحيل.
وأسهمت الخسارة القاسية أمام بايرن ميونخ (2-8) في دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا، في إحداث حالة فوضى داخل برشلونة، ليزيد قرار ميسي الأمر سوءاً، مع وصوله لسن 33 عاماً من عمره، وتيقنه بأن النادي “الكتالوني” بات بحاجة لعدة سنوات على الأقل لبناء مشروع التجديد داخل صفوفه.
وفي ظل تمسك “البرغوث” بالرحيل عن “البلوغرانا”، تبرز عدة خيارات لدى برشلونة لتعويض الأسطورة الأرجنتينية، والتي بإمكانها أن تظهر بشكل قوي مع النادي “الكتالوني”.
وفي التقرير التالي نستعرض أبرز خمسة لاعبين بإمكانهم تعويض برشلونة عن الرحيل المحتمل لميسي.
منذ انتقاله لصفوف ليفربول عام 2017، قدّم النجم المصري عروضاً قوية للغاية برفقة بطل “البريميرليغ”، مساهماً في تتويج الفريق بالعديد من الألقاب المهمة.
وفي ظل غياب ليفربول عن نيل “البريميرليغ” مدة 30 عاماً، تذوق صلاح المجد في 2020 مع الفريق بإحراز اللقب، بفضل مستواه المميز على صعيد الموسم الأخير، فضلاً عن نيله ألقاباً أخرى في وقت سابق مثل دوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية.
وسجل صلاح 94 هدفاً، وقدّم 41 تمريرة حاسمة، خلال 152 مباراة خاضها مع ليفربول حتى الآن، وهي أرقام جيدة للغاية، تؤكد إمكانية قدرته على تعويض ميسي، لا سيما أنه يملك السرعة والمراوغة، واللتان ستساعدانه بكل تأكيد في الدوري الإسباني برفقة النادي “الكتالوني.
قدّم النجم الجزائري مستويات قوية هذا الموسم برفقة مانشستر سيتي، رغم عدم الاعتماد عليه أساسياً في الكثير من المباريات.
ومع إحرازه 11 هدفاً، وصناعته لـ12 آخر في الدوري الإنجليزي خلال الموسم الأخير، أظهر محرز أهميته داخل السيتي، ومدى حاجته للحصول على ثقة مديره الفني بيب غوارديولا في المزيد من المباريات، رغم حالة التخمة التي يضمها الفريق في خطي الوسط والمقدمة.
ومع تشابه مميزاته مع ميسي على صعيد المراوغات والقوة في التسديد، وارتباط الأخير بالرحيل لمانشستر سيتي، فإن إمكانية إدخاله ضمن صفقة تبادلية قد تكون واردة هذا الصيف، خاصة أن النجم الجزائري يبحث عن اللعب بشكل منتظم، وبإمكانه أن يضيف ميزة رائعة لخط هجوم “البارسا” حال إبرام الصفقة.
أظهر الدولي الأرجنتيني انسجاماً كبيراً داخل يوفنتوس بالموسم الأخير، على عكس التوقعات، التي كانت تشير لإمكانية رحيله، في ظل معاناته الموسم قبل الماضي من التهميش.
ورغم تراجع أداء “اليوفي” في الدوري الإيطالي هذا الموسم، إلا أن النجم الأرجنتيني كان الأبرز في الفريق برفقة كريستيانو رونالدو، وبإمكانه أن يكون خليفة ميسي في النادي “الكتالوني”، علماً أنه أحرز 11 هدفاً وصنع مثلها في “الكالتشيو” خلال الموسم الأخير.
ومنذ ظهوره الأول مع يوفنتوس عام 2015، تم تشبيه ديبالا بـ”ميسي”، في ظل قدرته على المراوغة بشكل رائع، ناهيك عن قوة تسديداته، والتي تعتبر سلاحه الأبرز لهز شباك الخصوم.
وقد يمهد رحيل ميسي، الطريق لانتقال ديبالا لصفوف برشلونة، لا سيما أن النادي “الكتالوني” بحاجة لموهبة شابة في الوقت الحالي.
لطالما أراد نيمار التخلص من ظل ميسي في صفوف برشلونة، وهو السبب الأبرز الذي جعله يرحل نحو باريس سان جيرمان في 2017 نظير صفقة تاريخية مقابل 222 مليون يورو.
ولكن عقب مرور 3 مواسم خاضها برفقة النادي الباريسي، لم يصل نيمار إلى أي لقب كبير، باستثناء البطولات المحلية في فرنسا، إذ كان قريباً للغاية من دوري الأبطال هذا الموسم، لولا خسارته النهائي أمام بايرن ميونخ (0-1).
ويعلم النجم البرازيلي أجواء “كامب نو” جيداً، وهو قادر على قيادة الفريق لتحقيق الألقاب، إذ سبق للنادي “الكتالوني”، أن اعتمد على نيمار بشكل رئيسي خلال اللقاءات التي غاب فيها ميسي، وقد أظهر إمكانياته الرائعة، التي تؤهله ليكون الرقم 1 في الفريق.
وفي ظل اقتراب رحيل “البرغوث” ، قد تبدو هذه الفرصة هي الأبرز لنيمار للرجوع إلى برشلونة، الذي حفر معه بوابة إبداعه في أوروبا خلال الفترة من 2013-2017.
تمتع النجم الإنجليزي الشاب بموسم مميز للغاية برفقة بوروسيا دورتموند، وارتبط بشكل كبير بالرحيل إلى مانشستر يونايتد هذا الصيف، بخلاف أندية بارزة أخرى.
ويمتاز سانشو بالمهارة والقدرة على المراوغة بسهولة في الثلث الأخير من الملعب، وبإمكانه أن يوفر لهجوم “البلوغرانا” إضافة قوية لهز شباك الخصوم من وضعيات صعبة، وقد يكون حلاً لتعويض رحيل ميسي في أي وقت.
وتعتبر أرقامه الرائعة التي حققها في الموسم الأخير، بإحرازه 17 هدفاً ومساهمته في 17 هدفاً آخر، أحد المغريات التي بإمكان النادي “الكتالوني” أن تجعله يضم اللاعب الإنجليزي.
