آخر الأخبارتحليلات

بين يدي ارادة الشعب (5)

سيناريوهات الجزائر المقبلة :

بقلم الخبير السياسى الجزائرى

رضا بودراع

عضو مؤسس فى المنظمة

هناك سيناروهان متداولان الآن في الجزائر
1-تتحالف فلول جنرالات الدم والجماعات الاستئصالية الارهابية مع بارونات الفساد ويقدموا مرشحهم من حراس معبد الوصاية الفرنسية
وسيكون ذلك تجديدا لدولة الاستبداد وينقل البلد من الوصاية الى الحماية الدولية ..قد تفضي لحرب ضد الشعب تنسيه ايام التسعينات..

2- تصدق قصة ” التطهير” و يستبق “الشرفاء” من الجيش بشخصية تلبي الحد الادنى من التوافق بين اجنحة النظام الامنية و المالية ..وليس للشعب اي خيار في المسألة.

لكن ذلك سيجعل البلاد محدودة السيادة وتحت رحمة تقلبات التوازنات الوطنية والدولية مع ادنى تدخل خارجي،ثم نعود لمربع الصفر بعد عقدين أو أقل.


كما ان هذا السيناريو لا يعدو ان يكون اعادة التوازن بين اجنحة النظام
١- الجناح الفرانكو بربريزمي المستقوي بفرنسا
٢- وبين الجناح “الوطني” الذي يستقوي بإحداث التوازن بين مساحات النفوذ الثلاث امريكا روسيا وايضا فرنسا

لكن هناك سيناريو ثالث مسكوت عنه !!!…يمثل فعلا القوى الحية من الشرفاء في الجيش و الاغلبية الساحة من الشعب

3-وهو حراك شعبي سلمي (لازال يمنعه النظام ) ليفرز قيادة شابة واعية من رحم الشعب ،يلتف حولها “شرفاء”الجيش لتسيير مرحلة حكم انتقالية الى نظام جديد تكون فيه هوية الدولة الجديدة متطابقة مع هوية الانسان الجزائري..ويحمي خياراته ومصالحه الاستراتيجية العليا..

وهنا سيمتحن الجيش حقا و ان كان فعلا سليل جيش التحرير الوطني ..ام انه تم العبث بجيناته التحررية.

السيناريو الرابع
ان تهب الشعوب المغاربية في موجة تحررية شاملة ومتزامنة ضد الهيمنة المركبة (داخل +خارج) و يكون الشعب الجزائري
من الامر بمنزلة القائد و رأس الحربة
ليدشن حقبة تحرر تدوم لأكثر من عقد من الزمان ..وتخلط كل الاوراق.
وهنا سيصبح الجيش بين خيار الالتحام مع مسار الشعب التحرري او يصبح مليشيا نظامية تحت تصرف القوى الكبرى
ومجموعة مرتزقة تعمل تحت الطلب .

كتبته في ٢٨ افريل ٢٠١٧
مع تحديث للسيناريو الرابع في ٢٠١٩
#الجزائرفيخطر

#ماهية_الوصاية

#اتفاقيةايفيان الجديدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى