اخبار إضافيةتقارير وملفات

تأمر السيسي والصهاينة علي مصر

 

صحفي ومحلل سياسي

دكتور  محمد رمضان
نائب رئيس منظمة اعلاميون حول العالم
محاولات متكررة لا شراك طرف رابع لحل ازمة بناء سد النهضة والتي ستسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة للشعب المصري ،
سنوات من المفوضات وزيارات بين الأطراف واجتماعات بين لجان وبعد مرور اكثر من اربعة سنوات خرج علينا مسؤولي النظام بان المفاوضات فشلت وأصبحنا في موقف لا نحسد عليه وبناء علي هذا الامر علينا السعي في ايجاد البدائل ووضع نظام صارم لاستغلال المياةً،
لقد ذهبت وعود الكذاب الاشر التي قطعها علي نفسة امام الجميع ادراج الرياح ونسي ما قاله للشعب “انا مضيعتكوش قبل كده عشان اضيعكم دلوقت “
“اطمئنوا الوضع مطمئن جدا “

وبعدما وصلنا الي حافة العطش والدمار أخذ يبحث عن وسيط لاستجداء موافقة رئيس وزراء ابي احمد لكي يتنازل عن جزء من حصتنا التي صادرها بموافقة السيسي .
محاولات فاشلة من فاشل شارك في اكبر جريمة تضر بالشعب المصري علي مدار عقود قادمة ، ففي مارس عام 2015 بالخرطوم وبحضور البشير الرئيس السوداني المعزول منح السيسي اثيوبيا حق بناء سدود علي النيل الأزرق والذي يعد اكبر مصدر من مصادر المياة التي تغذي نهر النيل ،

كانت هذه هدية مجانية لاثيوبيا مقابل حجب حصة مصر من المياة و تدمير الاراضي الزراعية وكذلك الصناعة وآثارها الكارثية علي النمو السكاني والبيئة لا حصر لها ،
وفجأة يعلن اعلام النظام عن مقابلة بين الفاشل عبد الفتاح السيسي وابي احمد في روسيا ونتج عن اللقاء تمسك اثيوبيا بموقفها ولقطات من اللقاء تظهر اهانة السيسي الواضحة من تعامل رئيس وزراء اثيوبيا معه،
وظل الوضع كما هو خوف يسيطر علي الجميع ومستقبل مظلم لملايين المصريين ومناشدات للضغط علي اثيوبيا وفجأة تظهر دعوة من واشنطن لجمع الأطراف لمناقشة الامر !
فهل كانت واشنطن بعيدة عن مجريات الأحداث ؟
هل واشنطن لا تعلم حجم الكارثة المتوقعة من تاثير بناء السد واقتطاع جزء كبير من حصة مصر في مياة النيل ؟
الحقيقةً ان نقل الملف الي واشنطن له مغزي اخر وهو الضغط علي اثيوبيا لمنح مصر بضع مليارات من مياة النيل مقابل إيصال جزء من هذه المياة الي صحراء النقب في الاراضي المحتلة .
وهذا السيناريو اعد له منذ سنوات وتم تشيد صحارات ضخمة تحت قناة السويس لنقل هذه المياة ولكن اخراج هذا السيناريو كان يحتاج الي احداث أذمة تم يبرز الدور الامريكي الذي لم يغيب عن المشهد منذ بدايته لكن الظروف لم تكن مهيئة بعد ،
وبناء علي ذلك سيكون المصريون امام خيار واحد لا ثاني له اما ان تذهب مياة النيل الي الكيان الصهيوني او ان يموتوا عطشا .

وهذا ما اعد له السيسي من بنية أساسية لنقل المياة عبر صحراء سيناء ولكن اعلام النظام الفاجر كان يروج للشعب غير ذلك ويدعي انها أعدت لتعمير سيناء ولكن الشواهد علي الارض تثبت عكس ذلك فتهجير اهل سيناء وقتل الالاف وتدمير منازلهم وتجريف أراضيهم كانت جزء من هذه الخطة الصهيونية السيساوية .
فمنذ توقيع معاهدة الاستسلام مع الكيان الصهيوني وهم يطمعون في مياة النيل ومن اجل ذلك انشاء السادات ترعة السلام والتي كان من المفترض ان تنقل مياة النيل الي الكيان الغاصب ولكن اغتياله كان نهاية لهذا المشروع ، حاولوا مع مبارك ولكنه رفض ، فأسندت المهم القذرة الي احد عملاءهم والذي يعمل منذ سنوات لتدمير مصر وشعبها .
فمتي يسترد الشعب وعيه ويستعيد ما فقد منه خلال السنوات الماضية ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى