آخر الأخبار

تأهب وإغلاق مدارس وطرق في إسرائيل، وانطلاق وابل صواريخ من غزة

انطلقت صفارات الإنذار في مدن بوسط إسرائيل وعزز الجيش الإسرائيلي قواته، اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، في تحذير من هجمات صاروخية محتملة من غزة بعد أن اغتالت تل أبيب قائداً كبيراً لحركة الجهاد الإسلامي في منزله بالقطاع، واستهدفت آخر في دمشق.

وذكر الموقع الإلكتروني الإخباري الإسرائيلي Ynet أن صفارات الإنذار انطلقت أيضاً في العاصمة التجارية تل أبيب، لكن لم يرد تأكيد رسمي.

فيما قالت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية «مكان» إن «الجيش عزز قواته وإنه على جهوزية لعدة سيناريوهات هجومية ودفاعية»، ولفتت إلى إغلاق عدة طرق بمستوطنات الغلاف أمام حركة السير وعدة أماكن أمام الزوار، كما تم إيقاف حركة القطارات بين مدينة عسقلان ومستوطنة «سديروت».

صواريخ المقاومة تضرب جنوب تل أبيب المحتلة pic.twitter.com/SkvgBRAauM

وأشارت إلى تعطيل الدراسة بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة في مدن الجنوب الرئيسية بما في ذلك بئر السبع وعسقلان، وفق وكالة «صفا» الفلسطينية.

ومن المنتظر عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية «كابنيت» اجتماعاً له في تمام الساعة 9 صباحاً لمناقشة التطورات.

فيما ذكرت قناة 13 العبرية أن مصدراً سياسياً إسرائيلياً رسمياً قال إنه جرى إبلاغ المخابرات المصرية بأن «إسرائيل غير معنية بالتصعيد وسوف ترد بهدوء على عملية الاغتيال، وأن مصر نقلت الرسالة لحماس»، وفق شبكة «القدس».

قال شهود عِيان لوكالة «الأناضول» إن الفلسطينيين أطلقوا وابلاً من الصواريخ على إسرائيل، أسفرت عن وقوع عشرات الإصابات بعد فترة وجيزة من اغتيال بهاء أبوالعطا (42 عاماً)، القائد في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وزوجته، في قصف صاروخي على منزله بمنطقة الشجاعية شرق غزة.

وتواصل المقاومة منذ ساعات الفجر إطلاق صواريخ متتالية تجاه المستوطنات الشرقية والشمالية القريبة من قطاع غزة.

وصباح الثلاثاء، هددت سرايا القدس بالرد على اغتيال قائد المنطقة الشمالية بقطاع غزة أبوالعطا وزوجته، وقالت: «نعلن رفع حالة الجهوزية والنفير العام في صفوف مقاتلينا ووحداتنا ونؤكد أن الرد على هذه الجريمة لن يكون له حدود وسيكون بحجم الجريمة التي ارتكبها العدو المجرم وليتحمل الاحتلال نتائج هذا العدوان وليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».

وبالتزامن مع اغتيال أبوالعطا في غزة، أعلنت حركة الجهاد، في بيان مقتضب لها، صباح الثلاثاء، أن إسرائيل «استهدفت منزل عضو المكتب السياسي للحركة أكرم العجوري في دمشق».

وأكدت الحركة أن الهجوم أسفر عن «استشهاد أحد أبنائه»، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

فيما أكد التلفزيون السوري أن شخصين على الأقل قُتلا وأصيب ستة آخرون في هجوم في الساعات الأولى من الصباح استهدف مبنى في العاصمة السورية دمشق. ولم تتضح بعد هوية الشخص الآخر الذي قُتل في الهجوم.

وقال التلفزيون إن المبنى يقع قرب السفارة اللبنانية في حي المزة الغربية الذي يضم جامعة دمشق وكثيراً من السفارات.

قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن اغتيال أبوالعطا جاء بمصادقة من قِبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وتتهم إسرائيل أبوالعطا بـ «تنفيذ نشاطات الحركة في قطاع غزة»، ووصفته بأنه «بمثابة قنبلة موقوتة»، واتهمته بالمسؤولية عن «محاولات استهداف مواطني إسرائيل وجنود جيش الدفاع بطرق مختلفة ومن بينها إطلاق قذائف صاروخية وعمليات قنص وإطلاق طائرات مسيرة وغيرها». 

وأكمل الجيش الإسرائيلي في بيانه: «كان بهاء أبوالعطا مسؤولاً عن معظم العمليات التخريبية التي انطلقت في العام الأخير من قطاع غزة، والجولات القتالية وإطلاق الصواريخ على مهرجان سديروت في 25 أغسطس/آب 2019 بالإضافة إلى إطلاق الرشقات الصاروخية باتجاه سديروت وغلاف غزة في يوم الجمعة 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2019″، وفق نص البيان.

ومن شأن اغتيال أبوالعطا أن يفتح الاحتمالات على مصراعيها لاندلاع مواجهة مفتوحة بين المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل، خاصة في ظل تأزم الأوضاع الإنسانية في القطاع نتيجة الحصار، وتحذير حركة حماس في الأيام الأخيرة من انفجار الأوضاع.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى