آخر الأخبار

تتكون من 50 عنصراً من المخابرات الحربية المصرية.. انسحاب سَرية عسكرية من سرت بعد انتهاء مهمتها

كشف مصدر عسكري تابع لحفتر عن انسحاب سَريَّة تابعة للمخابرات الحربية المصرية من مدينة سرت، خلال اليومين الماضيين، إلى مدينة بنغازي.

وقال المصدر لـ”عربي بوست”، إن سرية عسكرية بقيادة النقيب “تامر سعد” تابعة للمخابرات الحربية المصرية، يقدَّر عددها بأكثر من 50 عنصراً، انسحبت من مدينة سرت بعد مكوثها قرابة أسبوعين، إلى قاعدة بنينا بمدينة بنغازي.

وأوضح المصدر أن القيادة العامة ــ مقر قيادة حفترـــ لم تكن تخطط لوجود عناصر من المخابرات الحربية المصرية مع مرتزقة شركة فاغنر والسوريين و”العدل والمساواة” السودانية في سرت، غير أن رئيس مكتب للمخابرات الحربية المصرية بقاعدة بنينا في بنغازي، اللواء عمر نظمي، قدَّم مقترحاً للقيادة العامة يقضي بإرسال عناصر من المخابرات الحربية المصرية لتدريب عناصر أمن ليبية في سرت على المهام الأمنية والتفتيش والتحقيق.

وتابع المصدر أن عمليات التدريب تمت بشكل عملي في الميدان، حيث أشرفت العناصر العسكرية المصرية بشكل مباشر، مع بعض العناصر المحلية، على عمليات التفتيش والقبض والتحقيق بمدينة سرت.

وأضاف أن السَّرية تلقت أوامر بالانسحاب من سرت، أتتها من مكتب المخابرات الحربية المصرية بقاعدة بنينا دون التعميم عليها ببقية الوحدات العسكرية التابعة لحفتر؛ وهو ما سبَّب لها بعض العراقيل في أثناء عودتها.

وانتشرت في اليومين الماضيين، عناصر من المخابرات الحربية المصرية في عدد من البوابات الأمنية، يقومون بتفتيش المواطنين، خصوصاً هواتفهم؛ لتحديد انتماءاتهم.

العميد طيار عادل عبدالكافي قال لـ”عربي بوست”، إن الصراع الليبي خرج من إطاره المحلى إلى الصراع الدولي لبسط النفوذ داخل الأراضي الليبية، حيث تسعى روسيا إلى توسيع نفوذها في ليبيا عبر دعمها لحفتر واستخدامه كبوابة عبور لمشروعها وإيجاد موطئ قدم على المتوسط.

كما تسعى روسيا لتهديد جنوب أوروبا بإنشاء قواعد عسكرية ونصب منظوماتS-400 وS-300 لتهدد حلف الناتو، وأكد أن جزئية دعم حفتر تتوافق مع الدعم المصري الساعي إلى ترسيخ حكم البلاد لحفتر عبر الآلة العسكرية، واستبعد أن تقْدم مصر على التورط في حرب مباشرة ضد أمريكا وحليفها التركي، على الأراضي الليبية.

وتابع عبدالكافي أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتهاون في تقليص أي وجود روسي أو أي طرف يدعم الوجود الروسي بشمال إفريقيا، والملاحظ في الفترة الأخيرة أن كثافة أعداد الفاغنر هي ما جعلت الولايات المتحدة الأمريكية تتحرك عبر الـ”أفريكوم”، لتؤكد دعمها لقوات الوفاق، حتى إن الناتو عرض بشكل مباشر، المساعدة الأمنية والعسكرية، كل هذه الرسائل تشير مباشرة إلى أنهم لن يسمحوا بالوجود الروسي على الأراضي الليبية.

فيما أوضح الناشط السياسي عمر التهامي، أن وجود عناصر من المخابرات الحربية المصرية في سرت كقوة أمنية للتدريب على التحقيق والاستدلال والتفتيش، جزء من العمل الأمريكي في المنطقة، بغية الحصول على معلومات من حليفهم المصري والوقوف على المعلومات المباشرة بشأن الوجود الروسي في سرت والجفرة، مؤكداً حصوله على معلومات تفيد بتسليم تقارير ميدانية إلى الرئاسة المصرية عن حجم وعدد الوجود الروسي والسوري في سرت ونوعية تسليحهم، واستطلاع للرأي العام في المنطقة حول وجودهم بالمنطقة.

وكان السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، قد أكد خلال لقائه وفداً دبلوماسياً برئاسة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً، بمدينة زوارة، يوم 22 يونيو/حزيران الماضي، أن مصر لا تهتم بموضوع سرت والجفرة والحقول النفطية، وإن التصعيد الأخير من الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، كان لجذب مناصري خليفة حفتر والشرق الليبي إلى مصر؛ حتى لا تستغل روسيا الفراغ الموجود في برقة وتتنفذ أكثر.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى