آخر الأخبار

تتواجد بـ41 دولة وتعتبر من أقدم الهيئات الإسلامية في العالم.. السودان يحل “منظمة الدعوة” ويصادر ممتلكاتها

قررت لجنة “إزالة التمكين” التابعة لمجلس السيادة السوداني، حل وإلغاء تسجيل “منظمة الدعوة الإسلامية”، ومصادرة جميع أموالها وممتلكاتها، بسبب دعمها “لانقلاب البشير قبل استلامه السلطة في 1989”.

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة الجمعة، وبثته وكالة الأنباء السودانية الرسمية عبر مواقعها، الجمعة 10 أبريل/نيسان 2020، أعلنت فيه “استرداد 156 قطعة أرض من 3 من قيادات النظام السابق”.

حجز الأموال والأصول: تلا عضو اللجنة وجدي صالح، قرار نائب رئيسها عضو مجلس السيادة محمد الفكي، بحجز واسترداد جميع أموال وأصول “منظمة الدعوة الإسلامية” داخل السودان وخارجه لصالح وزارة المالية.

كما نص القرار على إلغاء سجل كل الشركات المملوكة للمنظمة ومشاريعها الاستثمارية.

الفكي، قال خلال المؤتمر الصحفي، إن لجنة إزالة التمكين تدرس ملفات استرداد الأراضي من رموز النظام السابق، تتجاوز الألفي قطعة، مشيراً إلى استرداد 156 قطعة أرض يملكها 3 من قيادات النظام السابق.

من جانبه، قال عضو لجنة “إزالة التمكين”، صلاح مناع، إن مقر منظمة الدعوة الإسلامية بالعاصمة الخرطوم، شهد تسجيل البيان الأول لانقلاب الرئيس المعزول عمر البشير قبل استلامه السلطة في يونيو/حزيران 1989.

متابعاً، بالمؤتمر نفسه: “لن يعود الإسلاميون في السودان للسلطة أبداً.. عشم إبليس في الجنة”، وفق تعبيره.

الانتقال إلى دولة أخرى: تأسست المنظمة الإسلامية عام 1980، كمنظمة عالمية إنسانية تطوعية غير ربحية ومستقلة، وحددت لنفسها كأهداف، نشر الإسلام، وترسيخ قيم التسامح والتعايش، إلى جانب دعم وإغاثة المحتاجين، وتشجيع المبادرات المحلية في التنمية والبناء.

في تعليق لها على هذا القرار، أكدت المنظمة بأن تجريدها من المقر وممتلكاتها، يعني بأن مقرها سوف ينتقل إلى دولة أخرى بدل الخرطوم.

المنظمة التي تتخذ من الخرطوم مقراً لها، تقدم خدماتها الإنسانية والطوعية عبر مكاتبها المنتشرة في 41 دولة إفريقية.

المنظمة تتوفر على مجلس أمناء، وأعضاء من داخل وخارج البلاد، كما يملك المجلس سلطة تعيين الإدارة التنفيذية والمصادقة على التقارير المالية، ويعتبر المشير سوار الذهب، الذي توفي سنة 2018 هو آخر من شغل منصب رئيس مجلس الأمناء.

كما تعتبر المنظمة من أقدم المنظمات الإسلامية في العالم، وتحصل على دعم من مؤسسات خارجية ومن متعاطفين من كل أرجاء العالم، تصرفها في تمويل مشاريع اجتماعية وطبية، خاصة تلك المرتبطة بالطلاب والأيتام.

طي صفحة نظام البشير: في 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أصدر رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان، قراراً بتشكيل لجنة “إزالة آثار التمكين” لنظام الرئيس المعزول عمر البشير، ومحاربة الفساد واسترداد الأموال.

أما في 11 أبريل/نيسان من العام  الماضي، فقد عزلت قيادة الجيش البشير من الرئاسة (198- 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية.

ليبدأ السودان، في 21 أغسطس/آب الماضي، فترة انتقالية تستمر 39 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائد الاحتجاجات الشعبية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى