الأرشيفتحليلات أخبارية

تتوالى المظاهرات فى العالم لفضح نظام السيسى السفاح لعل ضمير العالم الميت يستجيب لنداء أصحاب الضمائر الحية من الأحرار

بقلم الخبير السياسى والمحلل الإقتصادى

دكتور صلاح الدوبى

رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم” فرع جنيف- سويسرا

رئيس اتحاد الشعب المصرى

“عضو مؤسس في المجلس الثوري المصري”

وقفة أمام الأمم المتحدة بجنيف بتاريخ الجمعة ٢٠١٩/٦/٢١ لفضح نظام السيسى القاتل الذى انقلب على اول رئيس شرعى منتخب لمصر و اعتقله و منع عنه حقه القانوني فى الدفاع عن نفسه و فى العلاج حتى لقى حتفه و توفاه الله و ارتقى شهيداً اثناء محكامته أمام محكمة فاسدة تُنفذ أوامر الطاغية فرعون العصر القاتل عبدالفتاح السيسى

يواجه الغرب معضلة كبيرة في التعاطي مع الثورة المصرية تتجلى في صعوبة التوفيق بين مصالحه الإستراتيجية، بما فيها دعم حلفائه في الشرق الأوسط، وبين دعوات الإصلاح السياسي ونشر قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان التي طالما قال إنها تقود سياسته في المنطقة

 أن هناك “تساؤلا مشروعا في العالم العربي حول ما إذا كان دعم الغرب للديمقراطية يقتصر على الكلام والتصريحات”. إن المواقف المتناقضة الصادرة عن العواصم الغربية وصلت إلى حد إعتبارها “بالكارثية”، في وقت يحذر فيه عدد من المراقبين من تعرض مصداقية الدول الغربية للضرر البالغ. .

تذبذب المواقف الغربية لها علاقة أيضا بالقلق على مستقبل السلام في المنطقة ككل والتي تشكل مصر أحد ركائزه الرئيسية، “أن يموت أول رئيس منتخب بطريقة ديمقراطية في تاريخ مصر في سجون حكم الانقلاب العسكري، دون رد فعل من الدول الغربية، لهو أمر مشين وعار على جبين الإنسانية“. “.

أن “المعايير المزدوجة ليست جديدة في تعامل الدول الغربية مع المنطقة وشعوبها، فهم يعتقدون أنه من الأسهل عليهم والأفضل لهم، التعامل مع حاكم ديكتاتوري يرتبط بقاؤه في السلطة بمصالحهم هم، على أن تكون شرعيته مستمدة من الشعب، ويمثّل مصالح وطنه وشعبه”.

ويبدو أن بعض الدوائر الغربية باتت تفكر في تجاوز المعادلة الكلاسيكية التي تختزل التعاطي مع الأنظمة العربية انطلاقا من خيارين لا ثالث لهما: القبول بنظام أمني يضمن الاستقرار أو ظهور نظام معاد ومتطرف.

وطوال العقود الأخيرة، رفض الغربيون مراجعة سياساتهم إزاء ما يجري في الجزيرة العربية. وهناك فصل واضح بين قطاعين ناشطين في الغرب: الحكومات ومنظمات المجتمع المدني. ففيما تقوم المؤسسات والمنظمات بترويج حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية وإقامة حكم القانون والشفافية، فإن الحكومات لها أولويات مختلفة. وهناك فصل تام بين القطاعين، ضمن تفاهم يقول بأن على كل من الطرفين احترام الطرف الآخر وعدم التدخل في شؤونه. فالمنظمات لها الحق الكامل في التعبير عن مواقفها وإصدار تقاريرها وبياناتها (دون أن تكون لها مخالب أو أنياب لتنفيذ قراراتها)، ولا تسعى الحكومات للتأثير على عملها، وفي الوقت نفسه فللحكومات مساحتها الكاملة في تنفيذ سياساتها وعلاقاتها مع الدول، ولا يحق للمنظمات السعي لتعطيل شيء من ذلك.
لم يشجع السعودية على ارتكاب أبشع جريمة شهدها العالم الدبلوماسي في العقود الأخيرة، إلا الوفرة المالية التي تسيل لعاب الغربيين، خصوصا مع تفاقم مشاكلهم الاقتصادية وأكبر مثال على ذلك دور ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وماكرن تاجر السلاح الفرنسى وتريزا ماى التى تشجب فى العلن والحقيقة المرة انها شريك ضالع فى مجازر اليمن التراجودية. وإذا كانت قضية قتل الإعلامي جمال خاشقجي قد فتحت أبواب النقاش في الدوائر الغربية بحثا عن صيغ للمواءمة بين الموقف السياسي والرغبة في المال السعودي، فإنها سلطت الأضواء مجددا على الصراع التاريخي بين المبادئ والمصالح. المبادئ كانت وما تزال همّا شغل البشر منذ بداية الخلق، وكان من اهتمام المفكرين والفلاسفة منذ أرسطو وأفلاطون، وتطور خلال القرون ولكنه لم يؤثر كثيرا في السلوك الإنساني. ومصالح الشعوب واحتياجاتها هي الهم الأول للحكومات التي ما فتئت تسعى لتحقيقها، وتتحايل على المبادئ كلما استطاعت إلى ذلك سبيلا.

ويندر أن يضحي سياسي بالمصلحة من أجل المبدأ، بل إن النظام السياسي المعاصر يقدم أبشع أمثلة للنفاق السياسي والأخلاقي. فلا يتردد السياسي عن مصافحة أيد ملطخة بدماء الأبرياء. بل إن بعض الحكومات الغربية يضلل الرأي العام بان إصراره على العلاقة مع تلك الأنظمة «يتيح لها فرصة التأثير على سياسات تلك الدول»، بينما تؤكد التجارب بشكل قاطع أن الحقيقة مختلفة تماما. فماذا تعني مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في الحرب على اليمن برغم ثبوت ارتكاب جرائم حرب واسعة النطاق؟ حتى بعد مقتل خاشقجي لم تعلن واشنطن أو لندن أية خطوة عملية تعبر عمليا عن غضب حقيقي إزاء الجريمة الشنيعة التي ارتكبت. ولم يشر أي منهما لاحتمال وقف تزويد السعودية أو الإمارات بالسلاح، سواء للاستخدام ضد الشعب اليمني أم لقمع شعوبهما، أم لتمكين النظامين من إضفاء الهيبة على الحكم وإدخال الرعب في نفس من ينوي معارضتهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى