منوعات

تجنبوا ألم الفراق.. 20 عادة بسيطة ستجعل علاقتكم العاطفية أجمل وأسعد

هل تعاني من شح عاطفي في العلاقة الزوجية أو العاطفية؟  لا شك أن العلاقات شاقة، وثمة سبب وراء وصول معدلات الطلاق في العالم إلى نسبة عالية.

وفق موقع The Whisp الأمريكي أعطانا التلفاز والأفلام صورة منحرفة عن العلاقات، يبقى فيها طرفان سعيدين بلا جهد، أو طرفان دراميان إما يصارعان للبقاء معاً ثم يصبحان زوجين سعيدين أو يدركان أنهما غير مناسبين لبعضهما.

تجبرك الحياة الواقعية على الوقوف في أرض مشتركة يصبح الحب فيها عبارة عن ملايين الأشياء الصغيرة التي تحدث خلال اليوم، لا الإشارات الكبيرة المستمرة ذات الطابع السينمائي.

وفي هذا الصدد، اكتشفنا 20 عادة صغيرة قد تجعل علاقتك العاطفية أسعد، وتمنحك فرصة أكبر لتكون من بين فئة الناجحين في علاقاتهم.

ثمة أدلة علمية تدعم وجود فوائد استشفائية للعناق الجيد.

وتشير مجلة Psychology Today إلى أن ذكريات اللمس لجلودنا منفصلة تماماً عن أفكارنا الواعية.

ففي الأساس، ترتبط «اللمسات الجيدة» بالحب، بينما ترتبط «اللمسات الخبيثة» بالعنف، ويرتبط «انعدام اللمس» بالتجاهل.

إذا كنت تعانق شريكك بانتظام، ستربط جسده بـ «اللمسات الحميدة» وتمنح علاقتكما تعزيزاً لا شعورياً.

أرسل النجم الأمريكي كريس إيفانز صورة طريفة له وهو يستحم إلى النجمة الأمريكية آنا فاريس خلال دورهما في فيلم What’s Your Number، ليريها أنه يستخدم أغراضها، لكنه كان يعني أيضاً أنه كان يفكر بها، لقد وقعا في الحب بكل بساطة.

تفيد الفكرة التي يطرحها موقع Lifehack بأن التفقد أثناء اليوم سيجعلك متواصلاً مع نصفك الآخر، وسيمنحه إحساساً بأنك تضعه ضمن أولوياتك.

لكن مجلة Psychology Today تطرح المسألة في إطار أوضح، إذ تقول إنك إذا كنت تعرف مزاج شريكك في هذا اليوم، فستعرف بالضرورة ما الذي تتوقعه حين تراه بعد العمل.

فإن كان الشريك قد مرَّ بيوم سيئ، وتنتظر منه أن يتحمس لشيء ما، ستتفهم رد فعله بطريقة أفضل لو كنت تعرف أنه حظي بخسارات طوال اليوم.

لو كنت تشبهني، فاعلم أن إحضار القهوة لنا يمثل حفظاً للنفس أكثر من اللفتات الطيبة؛ لأننا بدون جرعة الكافيين لن نكون النسخة الأفضل من أنفسنا.

التصرف البسيط الذي تجلب فيه القهوة لنصفك الآخر (أو الشاي) يظهر حبك من خلال لغة التعبير عن الحب بتقديم خدمة.

وبهذا يبدأ اليوم ببادرة للتعبير عن الحب، إضافة إلى أن تناول كوب من القهوة معاً قبل أن تستهلا يومكما المشغول يمنحكما فرصة التواصل كل صباح مع بعضكما بلغة من لغات الحب الخمس، وهي قضاء الوقت المميز معاً.

أصبح أحد الكتب المنشورة في عام 1992 لغاري شابمان حول لغات الحب الخمس كتاباً مقدساً في العلاقات.

إذ تقول نظريته إن كل شخص له لغة حب أساسية وثانوية من بين لغات الحب الخمس، وهي استخدام الكلمات للتأكيد على المشاعر، وقضاء الوقت المميز، وقبول الهدايا، وتقديم الخدمات، والتلامس الجسدي.

ربما لا تملك أنت ونصفك الآخر لغة الحب نفسها، ما يعني أن الأشياء التي تجعلك تشعر بالحب والتقدير قد لا يكون لها نفس الأثر عليه.

اكتشفت شخصية تشاك باس التي أداها الممثل الإنجليزي إد ويستويك في مسلسل Gossip Girl، أن لغة الحب الخاصة بشخصية بلير والدورف، التي أدت دورها في المسلسل الممثلة الأمريكية لايتن ميستر، كانت استقبال الهدايا وزيادة تقديم الخدمات.

لكنه لو افترض أنها تفضل اللمس الجسدي مثله، لما كانت بادراته ستحمل نفس القدر من التأثير، وكانا على الأرجح لن يعترف كل منهما للآخر بحبه في مشهدهما الشهير.

كان زواج أنجلينا جولي وبراد بيت في فيلم Mr. & Mrs. Smith يشهد معاناة حتى اضطر الزوجان إلى العمل معاً للهروب من جيش القتلة التابع للحكومة.

قبل أن يملكا هدفاً مشتركاً يعملان معاً لتحقيقه، كانت اهتماماتهما بعيدة عن بعضهما، وسئما من حياة الزواج المبتذلة.

لا يجب أن تكون أهدافكما متعلقة بالحياة والموت مثل آل سميث في الفيلم، لكن وجود أهداف قصيرة وطويلة المدى تسعيان لها في فريق يقربكما من بعض، من خلال تذكير كل منكما أنكما في هذا معاً.

ولا شك أن وضع أهداف فردية لنفسك مفيد أيضاً، لأنه يضمن أنك تواصل تطورك بوصفك شخصاً مستقلاً سعيداً.

نعرف كلنا صديقاً لا يمكنه فعلاً ترك هاتفه. بالطبع نشعر كلنا بالذنب لارتباطنا بهواتفنا الذكية، لكنك بحاجة إلى معرفة كيفية إيقاف هذا والحصول على محادثة بشرية حقيقية لإنجاح أي علاقة، سواء كانت عاطفية أو غير ذلك.

فالحضور الجسدي نصف المعركة فقط، وتشتتك بمحادثاتك النصية يبعث برسالة سلبية حين يحاول نصفك الآخر إجراء حوار واقعي.

إذ إن الحضور الذهني سيجعل شريكك يعرف أنك ترغب حقاً في البقاء معه وتقدر شخصيته.

عادة ما تختفي الملاطفات الصغيرة أولاً في العلاقات الطويلة. بعد أن تصبح على علاقة وثيقة بشريكك لشهور أو سنين، قد تختفي عادات جيدة مثل توصيله إلى المنزل، أو المساعدة في الأعمال المنزلية، أو تنظيف المكان وترتيبه وراءه؛ نظراً إلى أنكما تصبحان مرتاحين ومتقاعسين.

وبعدها تتوقفا عن المغازلة، مما يطفئ أمراً آخر في العلاقة. وفي النهاية تصبح مع شخص مختلف كلياً عن الشخص الذي وقعت في حبه. لا يعني وجودكما معاً أنكما غير محتاجين للتودد لبعضكما.

كانت هانا مونتانا محقة: لا يوجد شخص مثالي. قد لا تفهم حب شريكك للكتب الهزلية مثل شخصية سومر روبرتس في مسلسل FOX The O.C، لكن بما أن سومر تعلمت أن تحب نزوات شخصية سيث كوهين الكثيرة، فربما يمكنك أنت أيضاً أن تحب شريكك.

لا تتشاجرا لأنكما مختلفان، ولا تدعا أي خطأ صغير يصبح كبيراً وعدوانياً بشكل سلبي فقط لأنك في مزاج سيئ.

احتفظا بالشجار الحقيقي للمشكلات الكبيرة التي تحتاج حقاً للنقاش، وتعاملا مع الاختلافات بروح التسامح والتعاطف والتواصل المفتوح.

في نهاية المطاف، حتى لو اخترتما المعارك، ستتشاجر أنت وشريكك. فنحن بشر وهذا يحدث.

لذلك فإن الطريقة التي يتعامل بها الشريكان في خلافاتهما قد تكون سمة الزواج الناجح.

ضعا قائمة بعاداتكما السيئة في الشجار، مثل السب، أو تبادل الألقاب البذيئة، أو الانفصال، أو الصراخ كي تكونا واعيين بالأمور التي عليكما العمل عليها، ثم استخدما الشجارات المستقبلية فرصاً لبناء وتنمية عادات تواصل أفضل بينكما.

إذا كان تناول القهوة الصباحية ليس من عاداتك، لأنك مؤمن أن الصباحات هي من اختراع الرأسمالية لتعذيبنا –أمزح معك بالتأكيد- فهناك إذاً طقوس عديدة أخرى يمكن استخدامها لتبقى قريباً من شريك الحياة.

تحدثت مجلة Women’s Health إلى امرأة تضع لزوجها كريماً لمحاربة علامات تقدم العمر كل ليلة قبل الذهاب إلى النوم، وهو ما أحبه بمرور عمره وساعدهما على تقوية علاقتهما.

وفي المقابل، يرسل زوجها لها أغنيات كل يوم ليعبر عما يشعر به، ما يجعلها دائماً تبتسم (وتبكي من حين لآخر).

بدأ الطقس حين كانا يتواعدان واستمر في علاقتهما طويلة الأمد. يمكن لهذه البادرات اليومية البسيطة أن تكون جزءاً من الروتين اليومي الذي هو يحمل خصوصية بالنسبة لعلاقتكما، أي فعل بسيط يذكر شريكك أنه محبوب.

هل تذكر السلوكيات الحميدة التي أشرنا لها سابقاً؟ اعلم أن القاعدة الذهبية لأصحاب الأخلاق الحميدة -بعيداً عن «عامل الآخرين كما تحب أن يعاملوك» هي أن تقول «من فضلك، وشكراً».

ولا نعني قولها لازمةً أو بشكل لا إرادي، لكن لزرع امتنان حقيقي لما يقدمه شريكك وتعبيراً عن تقديرك له.

تُظهر دراسة حديثة أن الأشخاص يميلون للتقليل من شأن قوة الشكر، ويبالغون في تقدير الحرج المحتمل حدوثه نتيجة الإبداء الودي للامتنان.

يتجاوب الأشخاص الذين يتلقون رسائل شكر بالمفاجأة والبهجة، حتى لو افترض المرسل أن المستقبل يعرف بالفعل أنه ممتن له.

أخبرت ميليسا تشابمان، مؤسسة مدونة I Married My Sugar Daddy المختصة بالعلاقات، أن زوجها دائماً ما تدمع عيناه عندما تخبره كم هو وسيم.

فحتى مع أنك قد تفترض أن شريكك يعلم أنك تنجذب إليه كل يوم، فالبشر بطبيعتهم عُصابيون ويشعرون بعدم الأمان، ومن الطبيعي أحياناً ألا يدركوا أن تأثيرهم عليك اليوم كتأثيرهم عليك عند أول مرة وقعتم فيها في الحب.

وبتقديم المجاملات الصادقة بشكل معتاد، تُظهر أنك تهتم بشريكك وتقدره، ويمكن لهذه المجاملات منح نصفك الآخر إقراراً في إطار العلاقة سيعني له العالم بأسره.

التقبيل عند الترحيب وعند الوداع عادة من عادات الأزواج السعداء، فهو للترحيب والتوديع يضمن تواصل الزوجين بأعينهما وجسديهما مرتين يومياً على الأقل.

كما أن ذلك يُظهر أن علاقتك ذات أولوية حتى خلال الأوقات المزدحمة من اليوم، عندما تكون في عجلة من أمرك.

وتزيد من أهمية الأمر مدعيةً أن الأزواج غير السعداء لا يتمكنون من تذكر وقت توقفهم عن هذه العادة، لأنها انزلقت بعيداً وحسب.

الحفاظ على المنظور الإيجابي يزيد الدفء والصداقة في العلاقات.

فالتركيز على الأشياء الجيدة في الشريك، بدلاً من الأشياء التي تتمنى تغييرها، يسمح للشركاء بالوصول إلى تسوية بسهولة أكبر خلال الأوقات الصعبة، والعثور على الفكاهة في اختلافاتهم.

ولا يزالون يعملون على التحسين من أنفسهم وجعل شركائهم أسعد؛ لكن روح التفاؤل فيهم تجعل من تلك العملية أمراً صحياً يمكنهم الاستمتاع بخوضه.

التواصل المفتوح هو مفتاح العلاقات الصحية. ولا ينبغي أن يُقابل طلب ما تحتاج إليه في العلاقة بالامتعاض؛ بل ينبغي أن تكون عادة طبيعية تقابلها بالتقدير أنت ونصفك الآخر.

إذ لا يستطيع شريكك قراءة أفكارك، ولا يمكنك قراءة أفكارهم أيضاً. لذا، فالسعادة بالتحدث عن احتياجاتكما دون افتراض أن شريكك ينبغي -بطريقة سحرية- أن يعلم لأنه يعرفك، ليست طريقة مجنونة للحصول على ما تريد من العلاقة.

الذهاب إلى السرير في نفس الوقت مع شريكك يمنحكما فرصة لأن تكونا معاً، لأول مرة في اليوم على الأرجح، وهو ما قد يمنعكما من الانجراف بعيداً عن بعضكما.

وفي دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا بيركلي، ظهر أن الشركاء الذي يحظون بأوقات معاً قبل النوم مباشرةً كان احتمال تشاجرهم أقل في اليوم التالي.

لذا، فالتأكد من أنك وشريكك تحصلان على الساعات السبع التي تحتاجانها يوقف المشاحنات غير الضرورية.

وحتى إذا كنت كائناً ليلياً وشريكك ينام في مواعيد النوم الطبيعية، يمكن للاستعداد معهم للنوم والاسترخاء حتى يغطوا في النوم، أن يقدم نفس الفوائد التي يمنحها النوم معاً في نفس الوقت، دون الحاجة إلى إعادة ضبط ساعتك البيولوجية.

إن كان شريكك يخبئ سراً مليارات الدولارات فهذا قطعاً أفضل السيناريوهات الممكنة؛ لكن النقاشات حول الأمور المادية هي أحد أبرز أسباب الطلاق.

ويمكن خوض المحادثات غير المريحة حول المال مثل حجم مدخراتك وكيف تخطط لتقاسم أعباء الزواج وما إذا كنت تريد عقد اتفاق ما قبل الزواج، أن تمنع المشاكل التي من شأنها إنهاء العلاقة من الظهور من العدم.

إن كنت لا تعتني بنفسك وإذا كنت لم تتوصل إلى وعيك الذاتي، قد تعكس مخاوفك ومشاكلك الشخصية على شريكك.

وإن كان بإمكانك فهم مصدر مشاعرك السلبية والقضاء على هذه المشكلة، ستتجنب الكثير من المشاجرات التي لا تستحق خوضها مع نصفك الآخر، بدلاً من خوضها مع نفسك.

وتذكروا أن كريس إيفانز قال أيضاً في فيلم What’s Your Number إنه يرغب فقط في أن يصبح مع شخص يمكنه أن يكون مستقلاً ويمتلك حياته الخاصة، بدلاً من تبني حياته؛ لذا فأفضل شيء هو أن تكون نفسك حتى عندما تحظى بشريك.

يريد الأزواج المختلفون أشياء مختلفة، ويعبرون عن حبهم بطرق مختلفة.

وإذا تابعت النظر إلى علاقات أصدقائك وأقاربك ومقارنتها بعلاقتك، فستحقق بنفسك نبوءة لا حاجة لك بها من عدم الأمان والألم.

ركز في دواخلك على ما يجعل علاقتك فريدة بالنسبة إليك، واعمل على ذلك بدلاً من محاولة أن تكون شخصاً آخر

«لا تنصت لكي تتمكن من الرد، أنصت لتفهم». النصيحة كانت من جمل؛ لكن المفارقة أن لا أحد يبدو مستوعباً بالفعل لهذا المثل الشعبي.

يمكنك سماع ما يقوله شخص ما دون الدخول في حوار بقلب وعقل مفتوح، وبالقدرة على النظر في الأمور من وجهة نظر نصفك الآخر.

فإذا كنت لا تتفق فحسب، فلا يعني ذلك أنك تعجز عن الاعتراف بمنطقهم واستيعاب أن منظورهم يمكن أن يكون صالحاً حتى وإن لم يغير رأيك. إذ إنه جزء من إبداء الاحترام، والتعلم من أجل الوصول إلى حل وسط أفضل.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى