آخر الأخبارالأرشيف

تحالف إسرائيلي – إثيوبي جديد في مجالات الاستثمار وتوريد أسلحة متطورة استعدادا لما تأول له الأحداث في قضية سد النهضة

تحت سمع وبصر قائد الانقلاب يقوم الكيان الصهيوني الغاصب بتوطيد علاقاته مع أثيوبيا في مواجهة أمن مصر مصر القومي ، بعد أن سمحت لها بزيادة استثماراتها في الداخل في مجالات الطاقة والزراعة والصحة ، إضافة إلى توقيع اتفاقيات عسكرية لتوريد أسلحة متطورة استعداداً لما قد تأول إليه الأمور مستقبلاً في قضية السد .

وقبل أسبوعين، عقد قائد الانقلاب السيسي اجتماعًا مغلقًا مع وزير الدفاع صدقي صبحي، ورئيس جهاز المخابرات العامة، ووزير الري، حسام مغازي، وهو الاجتماع الذي فُسر على أنه “بداية لاتخاذ موقف غير سياسي من القضية”. وطبقًا لمحللين، فإن “لقاء السيسي بوزير الدفاع ورئيس المخابرات العامة يُعد بداية لاتخاذ قرار عسكري بخصوص سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل بشراسة غير عابئة بما قد يحمله هذا السد من أضرار خطيرة على مصر وعلى حصتها المائية من نهر النيل”.

وقال الدكتور أحمد الشناوي، خبير السدود السابق بالأمم المتحدة، إن “إثيوبيا لا تُخفى علاقتها الوثيقة بإسرائيل، وهناك استثمارات إسرائيلية ضخمة في إثيوبيا والهدف منها هو دعم بناء سد النهضة، حتى تضع إسرائيل مصر بين أنيابها”. وأشار الشناوي إلى أن “مصر بدأت خطوات فعلية لضرب السد الإثيوبي”، لافتًا إلى أنه يجب الإسراع باتخاذ هذه الخطوة حتى لا تُكمل إثيوبيا بناء السد الذي وصل ارتفاعه إلي 70 متر حاليًا.

وقال إن “هناك عدة أمور يجب أن تضعها مصر في الحسبان إذا قررت توجيه ضربة عسكرية للسد، أهمها أن هذا السد من النوع الترابي الذي لا تؤثر فيه الصواريخ، ويجب التعامل معه بالماء كما حدث في حرب أكتوبر”، مضيفًا: “يجب أن يكون ذلك قبل ملء الخزان”. من جانبه، قال المهندس مصطفى كامل طه، مدير مشروعات استصلاح الأراضي بوزارة الزراعة، إن جهاز المخابرات العامة يملك جميع الخطط التي وضعها الراحل عمر سليمان، رئيس الجهاز السابق في التعامل مع سد النهضة حال تشييده. وأوضح طه ، أن “عمر سليمان كان سيأخذ قرارًا فوريًا بضرب السد بمجرد أن تُتاح له معلومة تُفيد بأن إثيوبيا بدأت في تشييده”، مشيرًا إلى أن إثيوبيا لديها مخطط لإقامة وتشييد هذا السد من الستينات ولكنها لم تُقدم على بنائه إلا في عام 2011.

وأضاف: “رئيس المخابرات العامة يجب أن يكون في أي اجتماع يخص “ضرب سد النهضة” لأنها درس خطط عمر سليمان بالكامل، وهو أقدر شخص علي أن يشرحها للرئيس السيسي”، مؤيدًا فكرة توجيه ضربة عسكرية لسد النهضة، باعتبار “مخططًا إسرائيليًا أمريكيًا ضد مصر”. وتسعى مصر لإنشاء بوابتين إضافيتين بخلاف البوابات الأصلية للسد (16)، والثانوية (2)، لتكون البوابات الفرعية أو الثانوية (4)، والهدف من تلك البوابات هو تمرير المياه وقت الجفاف، حيث أن نظام العمل في سد النهضة، عبارة عن سد ترابي يتخلله 16 فتحة خرسانية، وعند مرور المياه بها يتم توليد الكهرباء بواسطة توربينات مولدة.

وتكون فائدة البوابات الإضافية أو الثانوية، هو انه وقت الجفاف لن تمر المياه خلال الفتحات الأصلية (16)، وبالتالي فإن البوابات الإضافية والموجودة في الأسفل تمرر المياه. وأنشأت إثيوبيا بالفعل بوابتين إضافيتين لتمرير المياه لمصر والسودان في حالة حدوث جفاف، غير أن مصر ترغب في زيادة عدد البوابات إلى 4 وتعرض على إثيوبيا تمويل إنشاء البوابتين الإضافيتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى