آخر الأخبار

ترامب علم بإصابته بكورونا لكنه أخفاها وشارك بمقابلة! “وول ستريت” تكشف كواليس ما حدث بالبيت الأبيض

قالت صحيفة Wall Street Journal الأمريكية، الأحد 4 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان على علم بأنه مُصاب بفيروس كورونا، لكنه لم يكشف عن النتيجة الإيجابية للفحص السريع الذي أجراه للكشف عن إصابته، وأنه انتظر ظهور نتائج فحص أكثر دقة.

ما قبل الإعلان عن الإصابة: الصحيفة نقلت عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة -لم تذكر هويتها- قولها إن نتيجة الفحص السريع التي أثبتت إصابة ترامب كانت قد ظهرت يوم الخميس 1 أكتوبر/تشرين الأول 2020. 

تلقى ترامب النتيجة الإيجابية للفحص، مساء الخميس (بتوقيت أمريكا)، قبل الظهور على شبكة Fox News في لقاءٍ لم يُفصِح خلاله عن النتيجة، واكتفى بدلاً من ذلك بتأكيد التقارير السابقة بأنَّ واحدة من مستشاريه، هوب هيكس، ثبُتَت إصابتها بفيروس كورونا المستجد، والإشارة إلى الفحص الثاني الذي خضع له في تلك الليلة والذي كان ينتظر نتائجه.

ترامب قال خلال اللقاء: “سأتلقى نتائج الفحص الليلة أو صباح الغد”. ثم في الواحدة صباح يوم الجمعة، 2 أكتوبر/تشرين الأول، غرَّد ترامب بأنه مصاب بالتاكيد بالفيروس.  

وبموجب البروتوكولات المُتبَعة في البيت الأبيض، فإنَّ الاختبار الأكثر موثوقية الذي يفحص عينة مأخوذة من عمق ممر الأنف لا يُجرَى إلا بعد ظهور إيجابية نتيجة الاختبار السريع المبدئي، ووفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، التزمت فحوصات الرئيس بهذا البروتوكول.

لكن ومع انتشار الفيروس بين أقرب الأشخاص للرئيس، طلب ترامب من أحد المستشارين ألا يكشف نتائج إصابتهما بالفيروس، ووفقاً لشخص استمع للمحادثة، قال ترامب: “لا تخبر أحداً”، بحسب الصحيفة الأمريكية. 

إخفاء للحقيقة: إضافة إلى ذلك، سعى ترامب وكبار مستشاريه للتعتيم التام على النتائج الأولية الإيجابية للفحص، حتى أنَّ مدير الحملة الانتخابية لترامب، بيل ستيبين، لم يعلم أنَّ هوب هيكس، أحد أقرب المستشارين للرئيس، تأكدت إصابتها بالفيروس، صباح يوم الخميس.

ظل الأمر طي الكتمان إلى أن كشفت تقارير إخبارية من Bloomberg News إيجابية فحوصات هيكس مساء ذلك اليوم.

ثم مساء يوم الجمعة، أعلنت حملة ترامب الانتخابية إصابة هيكس بالفيروس، وبالمثل، لم يعلم عن إصابة هيكس أعضاء حملة ترامب الانتخابية الذين رافقوه في رحلته لولاية نيوجيرسي يوم الخميس، ولا المسؤولون الذين التقوا بالرئيس هناك، ولا الجماهير التي شاركت في عدة فعاليات لحملة ترامب الانتخابية، ولا المئات الذين حضروا فعالية في البيت الأبيض للإعلان عن مرشح المحكمة العليا يوم السبت. 

بعد ذلك أعلن حاكم ولاية نيوجيرسي السابق، كريس كريستي، في تغريدة إصابته بالفيروس، يوم السبت 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وأُودِع المستشفى، وتتابعت بعدها إعلانات إصابة ضيوف آخرين خلال الفعاليات، إذ لم يرتدِ سوى القليل منهم الأقنعة الواقية وتموضعوا كتفاً إلى كتف لالتقاط الصور.   

تسبَّبت حالة التعتيم الأولية من دائرة ترامب المقربة في إثارة موجة قلق داخل الجناح الغربي للبيت الأبيض (المكتب التنفيذي للرئيس). وعلناً، أصدر البيت الأبيض بيانات متغيرة ومتناقضة حول صحة الرئيس، الأمر الذي أثار قلق بعض المسؤولين بشأن مصداقيتهم.

قال مسؤول في الإدارة للصحيفة الأمريكية: “عيناي مثبتتان على شاشة التلفزيون وعلى تويتر؛ لأنني لا أحصل على أية رسائل رسمية من أي أحد في الجناح الغربي”. 

وامتدت حالة الغموض في الاتصالات الرسمية بشأن من أصيب إلى التقارير الخاصة بوضع الرئيس الصحي. 

ففي مؤتمر صحفي يوم السبت، 3 أكتوبر/تشرين الأول، شاهد الرئيس، الذي يتلقى العلاج في مركز والتر ريد الطبي منذ يوم الجمعة، طبيب البيت الأبيض الدكتور شون كونلي يخبر الصحفيين أنَّ أعراض ترامب تتحسن. 

لكن بعدها بدقائق، شعر ترامب بالقلق عندما حذّر شخصٌ آخر مُطلِع على الوضع المراسلين من أنَّ حالة ترامب الأخيرة تثير القلق. لذا سارع الرئيس غاضباً بالاتصال بأحد مستشاريه من غرفته في المستشفى.

ووفقاً لشخص على دراية بالاتصال، تساءل ترامب: “اللعنة، من الذي قال هذا؟”. وبعدها كشفت وكالة The Associated Press أنَّ صاحب التحذير هو مارك ميدوز، كبير موظفي البيت الأبيض. 

ثم يوم الأحد، 4 أكتوبر/تشرين الأول، قال أطباء الرئيس إنَّ حالته تتحسن وبإمكانه الخروج من المستشفى بعد يوم، لكنهم قالوا أيضاً إنه كان يتناول عقاقير ستيرويدية المُوصَى به عادة للحالات الخطيرة من مرضى “كوفيد-19”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى