قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت متأخر، الجمعة 2 أكتوبر/تشرين الأول 2020، “إنه يرى أنه يتحسن”، وذلك بعد ثبوت إصابته وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا، فيما أعلنت مستشارة سابقة لترامب، وكانت مقربة منه، عن إصابتها هي الأخرى بالفيروس.
ترامب وفي تغريدة على حسابه في موقع تويتر، قال بعد نقله إلى مستشفى عسكري: “إنني أتحسن على ما أظن، أشكركم جميعاً وأحبكم”.
قبل ذلك كان ترامب قد ظهر في مقطع فيديو مقتضب، قال فيه: “أعتقد أنني بحالة جيدة جداً، لكننا سنتأكد من أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، السيدة الأولى بحالة جيدة جداً”.
بُث المقطع المصور على تويتر فور مغادرة الرئيس إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري في بثيسدا بولاية ماريلاند، حيث سيمكث لعدة أيام.
في سياق متصل، قالت كيليان كونواي، المستشارة السابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إن الفحوص أثبتت إصابتها بفيروس كورونا.
قالت كونواي في تغريدة على تويتر “لدي أعراض متوسطة (سعال خفيف) وأشعر بتحسن. بدأت عملية الحجر الصحي بالتشاور مع الأطباء”.
عقار أثبت فاعلية: من جانبه، قال طبيب البيت الأبيض شون كونلي، إن الرئيس الأمريكي ليس بحاجة إلى أوكسجين إضافي، مشيراً إلى أن ترامب بدأ في تناول عقار “ريمديسيفير” المضاد لفيروس كورونا.
وكان مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، الذي أشرف على التجربة السريرية على ألف مريض في عشرة بلدان تناولوا عقار ريمديسيفير، أعلن في 29 أبريل/نيسان، في البيت الأبيض، أن بيانات أولية تظهر أن “ريمديسيفير له أثر واضح وهام وإيجابي في تسريع التعافي”.
دراسة عن الدواء أظهرت أن “ريمديسيفير” ساهم عبر حقنه يومياً في الأوردة على مدى 10 أيام في تسريع شفاء مرضى كوفيد-19 الذين يتلقون العلاج في المستشفى، بالمقارنة مع دواء وهمي، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
تشير الدراسة إلى أنه بلغ معدل الأيام المطلوبة للشفاء 11 يوماً للمرضى الذين حُقنوا بالـ”ريمديسيفير” في مقابل 15 للآخرين، واعتُبر المريض متعافياً في حال بات في الإمكان إعادته للمنزل.
كان الأثر أكبر لدى المرضى الذين أدخلوا المستشفى من دون الحاجة لجهاز تنفس اصطناعي، وخلص معدو الدراسة إلى أنه من المستحسن البدء بالعلاج بعقار “ريمديسيفير” قبل تقدم المرض في الجسم، لدرجة يصبح فيها استخدام جهاز تنفس اصطناعي إلزامياً.
كذلك بيّنت الدراسة أن “ريمديسيفير” قلص نسبة الوفيات، إذ إن 7,1% من المرضى الذين تلقوا هذا الدواء توفوا خلال 14 يوماً، في مقابل 11,9% في المجموعة التي أعطي أفرادها دواء وهمياً، غير أن هذه النتيجة تبقى دون الحد الأدنى المطلوب للموثوقية الإحصائية، وبالتالي يمكن نسب هذا الفارق إلى عامل الصدفة، وفقاً للوكالة الفرنسية.
تأثير على الانتخابات: وأربك مرض الرئيس حملته الانتخابية قبل 31 يوماً فقط على الانتخابات، وقالت الحملة إنها ستؤجل تجمعات وفعاليات أخرى كان من المقرر أن يشارك فيها، أو تنقلها إلى الواقع الافتراضي.
كذلك يخشى مستشارون أن تواجه حظوظ حملة ترامب مزيداً من التراجع، وقال دان إبرهارت الذي يجمع تبرعات لصالح الجمهوريين “ترامب رئيس مفعم بالطاقة يتمتع بشخصية هائلة. بدون شخصيته تفقد الحملة طاقتها”.
في الوقت نفسه، يعتزم بايدن القيام بزيارة إلى ميشيغان ضمن حملته. وقالت حملة بايدن إن الفحوص أثبتت الجمعة خلوه من الفيروس، وكذلك كامالا هاريس المرشحة معه على منصب نائب الرئيس.
وأثار مرض ترامب تساؤلات أيضاً حول صحة كبار مسؤولي الحكومة الآخرين، وقال متحدث باسم نائب الرئيس مايك بنس، إن الفحوص أثبتت عدم إصابته بالفيروس.
بدورها قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، الثالثة في ترتيب تولي السلطة، لتلفزيون (إم.إس.إن.بي.سي) إن الفحوص أثبتت خلوها من الفيروس.
ورغم أن عدد قتلى الفيروس في الولايات المتحدة أكبر من أي بلد آخر، فقد توقع ترامب مراراً أن يختفي. وكثيراً ما كان يستهين بتوجيهات التباعد الاجتماعي، كما سخر من بايدن خلال المناظرة يوم الثلاثاء الفائت لوضعه كمامة.
