آخر الأخبار

ترامب يخطط لطرد طلاب صينيين.. الاستخبارات تقول إنهم يشكلون تهديداً على الأمن القومي وبكين تستعد “للرد بالمثل”

أكد مسؤولون أمريكيون، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تخطط لإلغاء تأشيرات آلاف الباحثين وطلاب الدراسات العليا الصينيين في الولايات المتحدة، الذين تربطهم علاقاتٌ مباشرة بجامعاتٍ مرتبطةٍ بجيش التحرير الشعبي الصيني، وفقاً لما أوردته صحيفة New York Times الأمريكية، الخميس 28 مايو/أيار 2020.

المصدر نفسه أكد أن هذه الخطة، الأولى من نوعها، تهدف إلى منع وصول فئةٍ من الطلاب الصينيين، الذين يُشكِّلون بشكلٍ عام أكبر عددٍ من الطلاب الأجانب في البلاد، إلى الولايات المتحدة.

لمعاقبة بكين: تُنذر الخطة بقيودٍ تعليمية إضافية مُحتَمَلة، في حين بإمكان الحكومة الصينية أن تثأر من هذه الخطة بفرض تأشيرتها الخاصة أو فرض حظرٍ تعليمي على الأمريكيين.

فقد انخرطت الدولتان بالفعل في جولاتٍ من الانتقام المُتبادَل بسبب سياسات تشمل التجارة والتكنولوجيا والوسائل الإعلامية، والعلاقات بينهما في أسوأ حالاتها منذ عقود.

هذا ويناقش المسؤولون الأمريكيون سبل معاقبة الصين لإقرارها قانوناً جديداً للأمن القومي، يهدف إلى تمكين حملات القمع في هونغ كونغ، لكن خطط إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين إلى الولايات المتحدة كانت قيد النظر قبل نشوب الأزمة بسبب القانون المُشار إليه، الذي أعلنه مسؤولون صينيون الأسبوع الماضي.

كما أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ناقش الخطة المُتعلِّقة بالتأشيرات مع الرئيس ترامب، الثلاثاء 26 مايو/أيار، في اجتماعٍ بالبيت الأبيض.

معارضة مرتقبة: إذ يتوقَّع أن تتصدَّى الجامعات للخطوة التي تتخذها إدارة ترامب، فبينما يحظى التبادل التعليمي بقيمةٍ فكرية، تعتمد الكثير من المدارس أيضاً على مدفوعات الدراسة الكاملة للطلاب الأجانب لتغطية نفقاتها، خاصةً الفئة الأكبر من هؤلاء الطلاب، التي تقدم من الصين.

فيما أخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ووزارة العدل الإداريين والمُعلِّمين في السنوات الأخيرة بالتهديدات المُحتَمَلة للأمن القومي، التي يُشكِّلها الطلاب الصينيون، خاصةً أولئك الذين يعملون في مجال العلوم.

لكن موظَّفي الجامعات يشعرون بالقلق من “رعبٍ أحمر” جديدٍ مُحتَمَل، يستهدف طلاباً من خلفيةٍ وطنيةٍ معيَّنة، وقد يساهم في إذكاء العنصرية المعادية للآسيويين.

ويجادل كثيرٌ منهم بأن لديهم بالفعل بروتوكولات أمنية كفؤة قيد التنفيذ بالفعل، وأن تعرُّض الطلاب الصينيين للآثار التحرُّرية للمؤسَّسات الغربية هو أمرٌ ترجح كفَّته عن المخاطر المُحتَمَلة. وعلاوة على ذلك، يقولون إن الطلاب الصينيين هم خبراء في مجالات تخصُّصهم، ويُعزِّزون الجهود البحثية الأمريكية.

عدد كبير: على الجانب الآخر، يقول الباحثون والطلاب الصينيون إن التدقيق المتزايد من طرف الحكومة الأمريكية، إضافةً إلى القيود الرسمية الجديدة على التأشيرات، من شأنهما أن يخلقا انحيازاتٍ ضدهم، بما في ذلك التقدُّم في الوظائف أو التقدُّم لتلقِّي المِنَح.

وفقاً لبعض التقديرات الرسمية، قد يؤثِّر إلغاء التأشيرات على 3 آلاف طالب على الأقل. وتُعَدُّ هذه نسبةً ضئيلة من إجمالي حوالي 360 ألف طالب صيني في الولايات المتحدة، لكن بعض هؤلاء المُتضرِّرين قد يكونون عاملين بالفعل في مشروعاتٍ بحثية مهمة.

من المؤكَّد أن هذه الخطوة سوف تثير جدلاً عاماً. وأقرَّ مسؤولون أن ما مِن دليلٍ يشير إلى مخالفاتٍ قام بها الطلاب الذين قد تُلغَى تأشيراتهم في وقتٍ قريب. في المقابل، تتركَّز شكوك المسؤولين الأمريكيين على الجامعات الصينية التي تدرَّب فيها هؤلاء الطلاب خلال دراستهم الجامعية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى